نتنياهو يضع شروطه: لا تقدم في خطة ترمب قبل إطلاق المحتجزين - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
نتنياهو: لن ننتقل إلى أي بند من بنود خطة ترامب قبل تنفيذ البند الأول، وهو الإفراج عن كل المحتجزين نتنياهو يجدد رفضه لأي دور مستقبلي للسلطة الفلسطينية أو حركة حماس في إدارة قطاع غزة

وضع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، سلسلة من الشروط الصارمة التي قد تقوض مسار المفاوضات الجارية، مؤكداً أنه لن يتم الانتقال إلى أي بند من بنود خطة ترمب قبل الإفراج الكامل عن جميع المحتجزين، ومجدداً رفضه لأي دور مستقبلي للسلطة الفلسطينية أو حركة حماس في إدارة قطاع غزة.

تأتي تصريحات نتنياهو، بالتزامن مع انطلاق المباحثات غير المباشرة في القاهرة بين وفدي حركة حماس والاحتلال. وتهدف هذه المحادثات إلى ترجمة الردود المبدئية على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى تفاهمات عملية، خاصة بعد أن أبدت حماس موافقة مشروطة، ورحبت أطراف دولية وإقليمية بردها.

خطوط حمراء ورسائل متشددة

في تصريحات نقلها الاعلام العبري، حدد نتنياهو موقف حكومته بوضوح عبر عدة نقاط:

أولوية المحتجزين: قال نتنياهو: "لن ننتقل إلى أي بند من بنود خطة ترامب قبل تنفيذ البند الأول، وهو الإفراج عن كل المحتجزين". رفض حكم السلطة وحماس: أكد بشكل قاطع أن "السلطة الفلسطينية لن تحكم غزة بعد انتهاء الحرب"، مضيفاً أنه "لن يشارك أي ممثل عن حماس أو السلطة في إدارة قطاع غزة". نزع السلاح: شدد على أن كيان الاحتلال "سيكون مسؤولاً ومشاركاً في نزع السلاح من قطاع غزة". التهديد بالعودة للقتال: لوّح نتنياهو بالخيار العسكري قائلاً: "سنعود للقتال بدعم من الدول المعنية إذا لم يفرج عن الرهائن (المحتجزين) بحلول المدة المحددة".

رسائل للداخل والخارج

تبدو تصريحات نتنياهو موجهة بالدرجة الأولى إلى قاعدته اليمينية المتشددة وشركائه في الائتلاف الحكومي، لطمأنتهم بأنه لم يقدم تنازلات جوهرية، خاصة فيما يتعلق بالسيادة الأمنية ومستقبل حكم غزة.

مستقبل غامض لخطة ترمب

تضع "الخطوط الحمراء" التي رسمها نتنياهو مستقبل خطة ترمب أمام اختبار حقيقي. فبينما تسعى الإدارة الأمريكية والوسطاء الإقليميون للبناء على الرد الإيجابي المشروط من حماس، تأتي هذه الشروط المتشددة لتعيد خلط الأوراق. ويبقى نجاح الجهود الدبلوماسية مرهوناً بمدى قدرة الوسطاء، وعلى رأسهم واشنطن، على جسر الهوة الواسعة بين مطالب الأطراف المختلفة، وإلا فإن التهديد بالعودة إلى القتال سيظل هو الخيار الأقرب.

0 تعليق