فخار جازان.. إرث عريق ينبض بالأصالة - البطريق الاخباري

اخبار 24 0 تعليق ارسل طباعة

تحول الطين إلى أوانٍ وأدوات تجمع بين المتانة والوظيفة

تشمل الأواني الفخارية الجازانية أواني الطهي والأكواب وأوعية التقديم

تشمل الأواني الفخارية الجازانية أواني الطهي والأكواب وأوعية التقديم

تعكس صناعة الفخار أصالة الهوية الثقافية في جازان، وتعد من أقدم الحرف التراثية بالمنطقة، حيث يتحول الطين إلى أوانٍ وأدوات تجمع بين المتانة والوظيفة.

يعد استخدام  الأواني الفخارية تجربة تراثية تُعيد إحياء الذكريات والدفء

وتتميز هذه الصناعة باستخدام "طين الوادي" الذي يُجمع ويُنقى بعناية، ثم يعجن ويُشكل بأدوات يدوية بسيطة، ويجفف تحت أشعة الشمس قبل معالجته في أفران تقليدية.

وتشمل الأواني الفخارية الجازانية أواني الطهي والأكواب وأوعية التقديم، التي تحتفظ بمكانتها بفضل توزيعها البطيء والمتوازن للحرارة؛ مما يضفي نكهة خاصة على الطعام مثل أطباق "المظبي" و"المندي" وبالرغم من تطور الأدوات المنزلية، إلا أن الأواني الفخارية تحظى بشعبية كبيرة داخل وخارج جازان وتعد تجربة تراثية تُعيد إحياء الذكريات والدفء.

وتواجه هذه الصناعة تحديات منها نقص الحرفيين الشباب، وتناقص مصادر الطين الطبيعي؛ مما دفع الجهات المختصة لتنظيم دورات تدريبية لدعم الحرفة وتمكين الشباب من اكتساب المهارات اللازمة، إضافة إلى مهرجانات محلية للتعريف بأهمية الفخار في التراث السعودي.

وتظل صناعة الفخار في جازان انعكاسًا لجمال البيئة وعمق التراث، ورابطًا حيًّا يعزز العلاقة بين الإنسان والأرض، وصناعة تشهد على روح الأصالة وجمال الماضي، تعكس ارتباط الإنسان بأرضه وتاريخه بفضل جهود الحرفيين والمهتمين بقيمة هذا التراث، ليظل الفخار الجازاني إرثًا حيًّا يعكس فنًا متجذرًا وحبًا عميقًا للأرض والطبيعة، وجزءًا مهمًا من الهوية الثقافية لأبناء المنطقة.

3 images icon
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق