يعد الملف الإيراني واحدا من من الملفات التي تشهد تغيرات استراتيجية ومحورية مع تغيّر الإدارة الأميركية، لذلك يبلغ الترقب أوجه في طهران وحتى في المنطقة، لتبيان اتجاهات سياسة البيت الأبيض مع اختيار رئيس جديد للولايات المتحدة الأميركية.
وبينما تفصلنا أيام قليلة عن الانتخابات الرئاسية الأميركية، تترقب المنطقة احتمال ردّ إيراني على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أراضيها، في السادس والعشرين من أكتوبر الماضي، فإلى أين يمكن أن يأخذ أي قرار إيراني بالتصعيد، المشهد الانتخابي الأميركي؟ وأي مقاربات أميركية مرتقبة للملف الإيراني؟
وفي حديث لقناة "سكاي نيوز عربية"، قال نائب مدير معهد الشرق الأوسط في واشنطن بول سالم، إن المرشح الجمهوري دونالد ترامب سيتبع أسلوب "الضغط" مع إيران كما فعل في ولايته السابقة، بينما ستفضل المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أسلوب "التفاوض".
وأوضح سالم أن ترامب يريد صفقة مع إيران تتضمن أهدافا عديدة مثل إيقاف برنامجها النووي وتحجيم برنامجها الصاروخي وضبط الميليشيات المتعاونة معها.
أما الأكاديمي والباحث السياسي الإيراني محمد صالح صدقيان فقال لقناة "سكاي نيوز عربية"، إنه "لا فرق بين الحزبين في التعامل مع الملف الإيراني".
وأضاف صدقيان: "طهران تضررت من الحزبين. سياسة الولايات المتحدة ثابتة ضد منهج إيران وبرنامجها في المنطقة. لا أعتقد أن إيران ستتأثر بهوية المرشح الفائز بالانتخابات الرئاسية سواء كان ترامب أو هاريس".
وأوضح الباحث الإيراني أن احتمال رد إيران على إسرائيل يتوقف على عدة عوامل أبرزها الأولويات الخاصة بالسياسة الخارجية لطهران بالنسبة للمنطقة، والسعي لوقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان بالدرجة الأولى، وستنتظر ما ستسفر عنه الجهود الأميركية وغيرها في هذين الملفين.
ويرى صدقيان أن العامل الثاني يتمثل بانتظار طهران لقرار أو موقف من مجلس الأمن بعدما عقدت جلسة بطلب منها بعد الضربة الإسرائيلية.
وتابع صدقيان قائلا: "الإيرانيون يتمتعون بالصبر، وسيتركون مساحة للدبلوماسية، ولكن استمرار العمليات الإسرائيلية على حلفاء طهران في كل من غزة ولبنان، قد يؤثر على توقيت الرد ودرجة قوته".
0 تعليق