أوقفت «أمازون» الوصول إلى المرحلة التجريبية «بيتا» في الوقت الحالي مع تأجيل موعد الإطلاق المقرر في أواخر عام 2024 إلى العام المقبل حيث ما زال المساعد الشخصي «أليكسا» الجديد في مراحل التطوير.
ووفقًا لـ«بلومبرغ»، فإن المشكلة الرئيسية مرتبطة بنماذج اللغة الكبيرة المستخدمة في تطوير النسخة المُحدّثة، إذ صُممت النسخة الجديدة من «أليكسا» لتفهم أسئلة أكثر تعقيدًا، لكنها في المقابل أصبحت عرضة للإخفاق في أداء بعض المهام الأساسية التي كان الإصدار السابق يستطيع تنفيذها بسهولة، مثل ضبط المؤقتات والتحكم في الإضاءة الذكية.
وكانت «أمازون» تخطط لطرح النسخة الجديدة من «أليكسا» المدعومة بالذكاء الاصطناعي في أكتوبر الماضي، لكنها الآن أجلت الموعد إلى العام المقبل.
وقد كانت الخطة الأولية تتضمن الكشف عن هذا التحديث في 17 أكتوبر الماضي، لكن «أمازون» قررت تعديل خططها، واستغلت الموعد لعرض خط إنتاجها الجديد من أجهزة «كيندل».
وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن النسخة الجديدة من «أليكسا» ستكون مدعومة بنموذج الذكاء الاصطناعي «Claude» من شركة «أنثروبيك»، وأن الخدمة ستتطلب اشتراكًا شهريًا.
ويُقال إنه مع تزايد شهرة «ChatGPT» العام الماضي، أراد الرئيس التنفيذي لـ«أمازون»، آندي جاسي، اختبار مدى قدرة «أليكسا» على المنافسة في حال خضعت لتطوير بالذكاء الاصطناعي.
وأفادت تقارير بأنه بدأ بطرح أسئلة رياضية على مساعد أليكسا «كما لو كان مراسلًا صحفيًا في مؤتمر صحافي خلال المباريات»، لكن الإجابات كانت «بعيدة عن الكمال»، إذ وصلت الأمور إلى درجة اختلاق نتيجة مباراة حديثة للإجابة عن الأسئلة.
ومع ذلك، اجتاز مساعد أليكسا مرحلة «الجودة المقبولة»، وقرر جاسي ومديروه التنفيذيون أن بإمكان مهندسيهم بناء نسخة تجريبية بحلول بداية عام 2024، ثم أجلت الموعد باستمرار.
وصرّح بعض الموظفين لوكالة بلومبرغ بأن المشكلة لا تقتصر على أداء أليكسا الداخلي، بل تتعلق أيضًا بزيادة الهيكل الإداري في «أمازون»، وغياب «رؤية محفزة» للمشروع.
0 تعليق