من القاهرة إلى قلب القارة السمراء.. توسع الطيران المصري يدعم التكامل الإفريقي - البطريق الاخباري

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة

تواصل الحكومة المصرية  تنفيذ استراتيجية طموحة لتوسيع شبكة الطيران مع الدول الإفريقية، وتلعب وزارة الطيران المدني دورًا محوريًا في تحقيق هذا الهدف، وذلك من خلال توسيع نطاق خدمات الطيران، تطوير البنية التحتية للمطارات، وتوقيع بروتوكولات تعاون مع العديد من الدول الإفريقية، وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كمحور إقليمي ودولي في مجالات النقل الجوي والسياحة.

وتتجه مصر نحو تحقيق المزيد من الربط الجوي مع القارة، مما سيسهم في دعم الاقتصاديات الإفريقية وتطوير البنية التحتية للطيران.

وتسعى في السنوات الأخيرة إلى تعزيز تواجدها في القارة الإفريقية، بما يتماشى مع توجهات الدولة لتعزيز التعاون والتكامل مع دول القارة وتم بالفعل توقيع بروتوكولات تعاون مع عدة دول لتعزيز حركة التجارة والسياحة.

وكشفت مصادر مسئولة بوزارة الطيران المدني أن وزارة الطيران المدني  توسع نطاق تواجدها في عدة دول إفريقية رئيسية، تشمل دولًا ذات أهمية اقتصادية وجغرافية، ومن أبرز هذه الدول كينيا، حيث تعتبر نيروبي مركزًا رئيسيًا لرحلات الطيران المصرية، وذلك لما تتمتع به من موقع استراتيجي في شرق إفريقيا ودورها البارز في الاتحاد الإفريقي.

وغانا حيث تعمل مصر على تعزيز شراكاتها مع غانا، حيث يشكل مطار أكرا نقطة دخول رئيسية في غرب إفريقيا، مما يساعد في زيادة الروابط الاقتصادية والتجارية، بالاضافة لجنوب إفريقيا، حيث تستهدف مصر تعزيز تواجدها في هذه الدولة التي تُعد من أكبر الاقتصادات في إفريقيا، ويعتبر مطار جوهانسبرغ من أهم المحطات المستقبلية في خطة التوسع.

و نيجيريا حيث تُعد من أكبر الدول الإفريقية من حيث عدد السكان، مما يجعلها سوقًا مهمًا لخدمات الطيران والسياحة.


البروتوكولات مع دول إفريقية
 

وأضافت المصادر أن وزارة الطيران المدني أبرمت العديد من البروتوكولات مع دول إفريقية، ومن أهم هذه الاتفاقيات، اتفاثية التعاون مع كينيا وتهدف لتعزيز الرحلات الجوية بين البلدين وتوسيع نطاق التعاون في مجالات الصيانة والتدريب، وكذلك بروتوكول التعاون مع نيجيريا و تم توقيع اتفاقية تهدف إلى تطوير البنية التحتية للمطارات في نيجيريا، وتبادل الخبرات في مجال إدارة المطارات والأمن الجوي.

مستقبل الطيران المصري في إفريقيا
 

من ناحيته، أكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني على أهمية التوسع في إفريقيا، قائلًا: إنه بحلول عام 2030، تهدف مصر إلى أن تصبح محورًا إقليميًا للطيران في إفريقيا، وذلك من خلال تعزيز التعاون مع دول القارة وتوسيع شبكة الرحلات. تشمل هذه الخطة تطوير البنية التحتية لمطارات مثل مطار القاهرة الدولي ليصبح مركزًا عالميًا، بالإضافة إلى إنشاء خطوط طيران جديدة تربط بين العواصم الإفريقية والمطارات المصرية.


وتسهم هذه الجهود في تعزيز التجارة والسياحة بين مصر والدول الإفريقية، كما تساهم في دعم مبادرات التكامل الإقليمي وتعزيز دور مصر كقائد في مجالات الطيران المدني والتعاون الاقتصادي مع إفريقيا.

ويعتبر المخطط المستقبلي حتى 2030، ووصول مصر للطيران إلى مزيد من الوجهات الإفريقية وتشمل هذه الوجهات: دار السلام (تنزانيا): لتوسيع نطاق خدمات الشركة في منطقة شرق إفريقيا. ولواندا (أنغولا): للتواصل مع الدول الإفريقية في الجنوب. وباماكو (مالي): بهدف تغطية غرب إفريقيا بشكل أوسع. بالاضافة برازافيل (جمهورية الكونغو): لتعزيز التواصل مع وسط إفريقيا.

وأشار إلى أن تعزيز الروابط الجوية مع الدول الإفريقية يمثل محورًا أساسيًا في استراتيجية الوزارة، وذلك لتسهيل حركة التجارة والاستثمار والسياحة بين مصر ودول القارة. 

وتابع: نسعى لتطويرالبنية التحتية للطيران في مصر وزيادة عدد الرحلات الجوية إلى المدن الإفريقية الرئيسية ضمن رؤية 2030.”

 وشدد الوزير على أهمية البروتوكولات الموقعة مع الدول الإفريقية، قائلًا: “وقعنا عددًا من الاتفاقيات مع دول مثل كينيا ونيجيريا لتعزيز التعاون في مجالات الطيران المدني، سواء على مستوى تبادل الخبرات أو تطوير البنية التحتية. ونسعى من خلال هذه الشراكات إلى تحقيق تكامل إقليمي أكبر في مجال الطيران.”

دور مصر للطيران في التوسع الإفريقي

 شركة مصر للطيران الذراع التنفيذية لهذه التوسعات، حيث تسعى الشركة الوطنية إلى تعزيز شبكتها في إفريقيا كجزء من استراتيجيتها للتوسع الدولي. وتقوم مصر للطيران بتسيير رحلات إلى عدة وجهات إفريقية، وتخطط لمضاعفة عدد رحلاتها خلال السنوات القادمة. 

وتصل الشركة بالفعل الي عدد مم المدن الإفريقية حاليًا وهي نيروبي كينيا، لاجوس وأبوجا نيجيريا وأكرا (غانا) وجوهانسبرغ (جنوب إفريقيا).

وقال المهندس يحيي زكريا رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران في تصريحات سابقة  “إن التوسع في القارة الإفريقية يمثل أولوية كبرى لشركة مصر للطيران، ونعمل على إضافة وجهات جديدة وتوسيع نطاق رحلاتنا الحالية، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على النقل الجوي في إفريقيا وتحقيق مزيد من الترابط بين القاهرة وباقي المدن الإفريقية.”

وأضاف “بحلول عام 2030، نسعى إلى زيادة عدد وجهاتنا الإفريقية إلى أكثر من 30 مدينة، مما سيسهم في تعزيز مكانة مصر للطيران كشركة رائدة في القارة، بالإضافة إلى دعم النمو الاقتصادي والتبادل التجاري بين مصر ودول إفريقيا.”

الرحلات بين مصر ودول إفريقيا والتوقعات المستقبلية

وحاليًا، تُسيّر شركة مصر للطيران ما يزيد عن 100 رحلة أسبوعية إلى أكثر من 20 وجهة في القارة الإفريقية، تشمل مدنًا رئيسية مثل نيروبي (كينيا)، لاجوس وأبوجا (نيجيريا)، أكرا (غانا)، أديس أبابا (إثيوبيا) وجوهانسبرغ (جنوب إفريقيا). تعتبر هذه الشبكة الواسعة جزءًا من الجهود المصرية لتعزيز الترابط مع إفريقيا ودعم حركة التجارة والسياحة بين مصر ودول القارة.

وفقًا للتوقعات المستقبلية، تهدف مصر للطيران إلى مضاعفة عدد رحلاتها بحلول عام 2030، مع إضافة وجهات جديدة تشمل دار السلام (تنزانيا)، لواندا (أنغولا) وباماكو (مالي). يتوقع أيضًا أن تشهد الشبكة الحالية زيادة في عدد الرحلات إلى الوجهات الحالية لتلبية الطلب المتزايد على خدمات النقل الجوي. كما تعمل وزارة الطيران المدني على تطوير البنية التحتية في المطارات المصرية لتلبية هذه التوسعات وزيادة القدرة الاستيعابية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق