اهتمام عالمي باكتشاف قرية النطاح السعودية - البطريق الاخباري

وئام 0 تعليق ارسل طباعة

تجذب الاكتشافات الأثرية في منطقة النطاح بالسعودية انتباه وسائل الإعلام العالمية، حيث تبرز أهميتها التاريخية والثقافية في سياق تطور الحضارات القديمة.

تعكس التقارير الواردة من مختلف الصحف والمواقع الإخبارية الاهتمام المتزايد بهذه الاكتشافات، التي تكشف النقاب عن مدينة محصنة عمرها 4000 عام، مما يسهم في فهم الانتقال من أنماط الحياة البدوية إلى الحياة الحضرية.

وسعت الصحف إلى توضيح كيفية استخدام العلماء لتقنيات حديثة في التنقيب، مما يمكنهم من الكشف عن بقايا معمارية وآثار ثقافية تعود إلى العصر البرونزي المبكر.

وسلطت التقارير الضوء على الدور المهم الذي تلعبه هذه الاكتشافات في إعادة كتابة التاريخ العربي القديم، وتوفير رؤى جديدة حول العلاقات التجارية والاجتماعية في تلك الحقبة.

وكشفت أعمال التنقيب في شمال غرب السعودية عن بقايا مدينة محصنة تعود إلى 4000 عام، مما يسهم في فهم التحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدتها المنطقة.

وفقًا لما نشرته صحيفة “The Sun”، تم العثور على قطع أثرية حجرية وبقايا خزفية تعود إلى النصف الثاني من الألفية الثالثة قبل الميلاد، مما يعكس غنى تاريخ هذه المنطقة.

فريق علماء الآثار من جامعة كا فوسكاري في البندقية، بالتعاون مع زملائهم من سلوفينيا، يؤكد أن هذه الاكتشافات تمثل أهمية كبيرة لفهم التغيرات التي حدثت في أوروبا في تلك الفترة.

تقول إيلينا ليجيسا من الأكاديمية السلوفينية للعلوم: “إن اكتشاف خنجر نحاسي نادر هو حدث استثنائي يثير تساؤلات حول استخدام الكهف، إذ إن مثل هذه القطع الأثرية الثمينة عادة ما توجد في سياقات قبرية”.

وأضاف فريدريكو برنارديني، مدير التنقيب، أن الهدف هو توضيح الجوانب المختلفة لعصور ما قبل التاريخ الحديث في شمال شرق البحر الأدرياتيكي من خلال نهج علمي صارم.

وفي تقرير آخر نشرته “CBS News”، أوضح العلماء أن اكتشاف المدينة المحصنة يكشف عن كيفية تغير أنماط الحياة من بدوية إلى حضرية.

كانت بقايا البلدة، المعروفة باسم النطح، مخفية لفترة طويلة في واحة خيبر المسورة، وهي منطقة خضراء محاطة بالصحراء. تم اكتشاف جدار قديم يمتد بطول 14.5 كيلومترًا، مما يعكس مستوى التعقيد الاجتماعي والتخطيط الحضري للمجتمعات القديمة، حسب ما أفاد به عالم الآثار الفرنسي غيوم شارلو.

وتشير الأبحاث إلى أن المدينة، التي بُنيت حوالي 2400 قبل الميلاد خلال العصر البرونزي المبكر، كانت موطنًا لنحو 500 شخص.

وفقًا لما ذكرته “Economic Times”، يعتبر هذا الاكتشاف بمثابة تسليط الضوء على الانتقال التدريجي من أنماط الحياة البدوية إلى أنماط حضرية، حيث ساهمت الواحات المحصنة مثل النطح في تعزيز التبادلات التجارية بين المجتمعات.

وفي سياق متصل، ذكرت “The Daily Guardian” أن اكتشاف النطح يعزز الفهم للعمارة والاجتماع في تلك الفترة، حيث يقدم دليلاً ملموسًا على السكن المنظم في المنطقة. كما يشير الباحثون إلى أن هذا الانتقال البطيء من الحياة البدوية إلى الاستقرار هو جزء من مسار حضاري فريد في شمال غرب شبه الجزيرة العربية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق