أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن الحظر الذي فرضته إسرائيل على أنشطتها من شأنه أن يؤدي إلى “انهيار” العمل الإنساني في قطاع غزة، الذي يعاني من تداعيات الحرب المستمرة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الوكالة، جوناثان فاولر، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن هذا الإجراء، حال تنفيذه، سيضعف العمليات الإنسانية الدولية بشكل كبير، حيث تُعتبر الأونروا العمود الفقري لهذه الجهود في المنطقة.
وأفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية بأنها أبلغت الأمم المتحدة رسميًا بقطع علاقاتها مع الأونروا، وذلك بعد قرار الكنيست الذي أقر هذا الحظر والذي أثار جدلاً واسعًا.
وكان الكنيست قد أقر الشهر الماضي مشروع قانون يحظر نشاط الأونروا في إسرائيل والقدس الشرقية، رغم الانتقادات التي واجهها من المجتمع الدولي، بما في ذلك من الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل.
يأتي هذا الحظر في وقت تعاني فيه غزة من أزمة إنسانية خانقة، ويعد ضربة قاسية للجهود الإنسانية التي تقدمها الأونروا، والتي أسست في ديسمبر 1949 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد الصراع العربي الإسرائيلي الأول.
تقدم الأونروا خدمات حيوية تشمل التعليم والرعاية الصحية لحوالي 5.7 مليون لاجئ فلسطيني، حيث يعمل لديها نحو 18 ألف موظف، منهم 13 ألفًا في قطاع التعليم و1500 في القطاع الصحي.
ومنذ بداية الحرب، فقدت الوكالة 223 من موظفيها وتعرضت ثلثي منشآتها في غزة للضرر أو التدمير، ومع تصاعد الأزمة الإنسانية، يبقى مستقبل الأونروا ودورها في تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين في خطر شديد.
0 تعليق