أكد خالد نور الدين، عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية والخبير الجمركي، أن قناة السويس تمثل شريانًا حيويًا للاقتصاد العالمي، وأهمية استراتيجية لا مثيل لها.
وأوضح نور الدين، أن قناة السويس تُعد من أهم الممرات الملاحية في العالم، حيث تربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط؛ ما يجعلها المسار الأقصر والأسرع للربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهندي.
ولفت خالد نور الدين إلى أن هذا الممر الملاحي يلعب دورًا محوريًا في تسهيل حركة التجارة العالمية؛ حيث يعبر من خلاله نحو 10 % من إجمالي التجارة البحرية العالمية، ما يُساهم بشكل كبير في توفير الوقت والجهد والتكاليف مقارنة بالطرق البديلة، مثل طريق رأس الرجاء الصالح.
وأكد أن أهمية القناة تأتي من موقعها الجغرافي الاستثنائي، الذي يجعلها الخيار الأمثل للسفن التجارية، ويساهم في تقليص مسافات الرحلات البحرية، وتقليل استهلاك الوقود وتكاليف التشغيل.
أضاف في تصريحات صحفية اليوم فعلى سبيل المثال، مرور السفن عبر قناة السويس بدلاً من الالتفاف حول قارة إفريقيا يوفر نحو 7,000 كيلومتر من المسافة البحرية.
وأشار نور الدين إلى أن هيئة قناة السويس تلتزم بتطبيق العديد من القواعد المنظمة لحركة الملاحة، لضمان سلاسة وكفاءة عمليات العبور.
ونوه بأن هذه القواعد تشمل إجراءات تنظيمية صارمة لحماية سلامة السفن وتأمين حركة المرور، بالإضافة إلى تقديم خدمات مساعدة مثل القاطرات ودوريات التأمين.
كما أشار إلى أن الهيئة تعمل باستمرار على تحديث وتطوير البنية التحتية للقناة لمواكبة النمو في حجم التجارة العالمية وقدرة السفن ذات الأحجام الكبيرة.
شدد خالد نور الدين بأن هذه الجهود تسهم في تعزيز مكانة قناة السويس كممر ملاحي استراتيجي عالمي، وتؤكد دورها الحيوي في دعم الاقتصاد العالمي وتحفيز النمو التجاري بين الشرق والغرب.
0 تعليق