يبدو أن أزمة كليات الطب تسير نحو الانفراج، حيث استجابت الحكومة، في عرضها الأخير الذي قدمه وزير التعليم العالي الجديد لطلبة الطب، للمطالب الرئيسية التي كانت موضع خلاف بين الوزير السابق، عبد اللطيف ميراوي، وممثلي الطلبة.
ووافقت الحكومة، وفق مصادر صحفية، على عدم تطبيق القرارات والقوانين بأثر رجعي وعدم تطبيق قرار تخفيض سنوات الدراسة بكليات الطب إلى ست سنوات على الأفواج التي التحقت بالكلية قبل 13 مارس 2023؛ تاريخ نشر القرار الوزيري بتقليص مدة التكوين بالجريدة الرسمية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن أفواج السنة الجامعية 2022-2023 وما قبلها معفيون من نفاذ قرار 04 غشت 2022، وستبقى مدة التكوين 7 سنوات كما كانت ما قبل إصلاح المنظومة البيداغوجية.
ووافقت وزارة التعليم العالي على رفع العقوبات التأديبية على الطلبة وإعادة تنظيم التمثيلية الطلابية في القرارات التنظيمية الخاصة بالكليات مع الالتزام بكل مخرجات الحوار السابقة من رفع مبلغ المنحة وإصلاح السلك الثالث حسب الاتفاقات والعروض السابقة.
وبعد العرض الأخير لوزير التعليم العالي الجديد، عز الدين ميداوي، الذي استجاب للمطالب الأساسية لـ”أطباء الغد”، سيما إشكال تطبيق تقليص مدة التكوين لست سنوات بأثر جعي، فإن هذه الأزمة، التي تجاوزت شهرها العاشر من مقاطعة الدروس والامتحانات والتداريب الاستشفائية، تسير نحو الانفراج والحل، حيث أن التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة ستعقد جموعا عامة، غدا الثلاثاء، من أجل التصويت على العرض الأخير الذي تقدمت به وزارة التعليم العالي عبر مؤسسة الوسيط.
وأكدت المصادر ذاتها، أن آباء طلبة كليات الرباط وفاس والدار البيضاء وجهوا نداء إلى الطلبة من أجل إنهاء حالة الاحتقان التي استمرت لأزيد من 10 أشهر، عبر التجاوب مع عرض الوزارة الجديد الذي “احترم المشروعية القانونية وعدم رجعية القوانين والقرارات التنظيمية وفتح آفاقاً جديدة أمام الإصلاح والتجويد وكذا مساندة ممثلي الطلبة في الموافقة الإيجابية في تدبير الملف”.
ودعا أولياء أمور طلبة الطب إلى المشاركة المكثفة في الجموع العامة المقررة، يوم غد الثلاثاء 5 نونبر 2024، والتصوبت بالإيجاب “رفعا لهذه المعاناة الجماعية التي طالت لأكثر من عشرة اشهر”.
وشدا أولياء أمور الطلبة على التصويت الإيجابي على العرض الحكومي الجديد لـ”دعم مسلسل الحوار الايجابي الذي انطلق مع عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي، إشارةً لتثبيت مناخ الثقة في قدرة الفاعلين في مجال المنظومة البيداغوجية لتطويرها وتأهيلها آخذا بعين الاعتبار الرهانات الاستراتيجية في مجال الحماية الاجتماعية وتعميم التغطية الصحية الوطنية”.
وشدد أولياء أمور الطلبة في ندائهم على أن العودة الطبيعية للحياة الدراسية ستمكن من رفع معاناة الطلبة الموقوفين، وستخلق مناخا إيجابياً لأبطال المتابعات القضائية ضد الطلاب الـ27.
وأشاد آباء وأولياء أمور الطلبة بالموقف الايجابي لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير التعليم العالي عز الدين ميداوي، حول العرض النهائي المطروح، مشددين على ضرورة الحسم في هذا الملف إنقاذا للسنة الجامعية 2023-2024.
0 تعليق