قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتائج تشريح جثة يحيى السنوار، أثبتت بأن جسده لم يتلق أي طعام خلال الـ72 ساعة الأخيرة قبل مقتله، مما يشير إلى حالة بدنية غير مستقرة ربما كان يعاني منها في الأيام التي سبقت وفاته.
وأضافت المصادر ذاتها بأن زوجة وأطفال السنوار كانوا في مكان آمن طيلة الفترة التي كان يغيب عنهم فيها، حيث كانوا يتلقون منه رسائل مكتوبة بشكل منتظم، تصلهم كل شهر أو شهر ونصف، ما يدل على حرصه على التواصل مع أفراد أسرته رغم الظروف الصعبة والتحديات الأمنية المتزايدة.
وفيما يتعلق بتحركات السنوار، أكدت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أنه أُخرج من منزله الذي تم استهدافه منذ أشهر، عبر ثقوب في جدران المنازل المجاورة أعدها مقاتلو حماس، حيث نقل إلى منزل آمن يبعد حوالي كيلومتر واحد عن منزله السابق، قبل أن يتم نقله بعد فترة وجيزة إلى موقع آخر، حيث التقى بشقيقه محمد السنوار ورفيقه رافع سلامة، ما يعكس نهجاً متبعاً لتجنب الكشف عن مكانه وحمايته من أي هجمات محتملة.
ومع توسع العمليات الإسرائيلية، قرر الثلاثة الانفصال في منطقة قريبة من مجمع ناصر الطبي، بهدف توزيع المخاطر وتقليل احتمالات الكشف عن مواقعهم، حيث أنه ورغم هذه الإجراءات، رافقه طوال فترة الحرب إبراهيم محمد السنوار، ابن شقيقه، والذي بقي بجانبه كشريك موثوق فيه وحامٍ على مدار تلك الأشهر الحرجة.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلا عن مصادر من داخل حماس، أن السنوار أرسل شهر غشت رسالة إلى عائلته تحمل تفاصيل مقتل ابن شقيقه، إبراهيم محمد السنوار، الذي كان يرافقه طوال الفترة الماضية، وموقع دفنه الذي حدده بدقة داخل أحد الأنفاق، لكن الرسالة استغرقت شهرين حتى تصل لعائلته بعد يومين من مقتله.
0 تعليق