- الاكتشافات الجديدة تدعم احتياطات النفط والغاز وخطط التوسع
- نموذج «مطربة» يُحدث ثورة في إدارة الحقول الجديدة ويزيد كفاءة وسرعة الإنتاج
- خطة طموحة لرفع الإنتاج إلى مستويات غير مسبوقة السنوات المقبلة
- نستعدّ للمرحلة الثانية من تطوير «النوخذة» مع خطط استكشافية تعزّز الإنتاج المستدام
- مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد يفتح آفاقاً جديدة للاستكشاف البحري ويعزّز الاحتياطيات
- خطوات إستراتيجية لتوفير مئات الملايين في عقود الحفر والإصلاح
- هيكلة الشركة تُحدِث تحوّلاً جذرياً في العمليات الداخلية وتحسّن الأداء والقرارات
- نسعى لتحقيق تحول كبير في الطاقة بخطة شاملة تحقق صفر انبعاثات بحلول 2050
- نستعدّ لطرح المرحلة الثانية من الاستكشافات البحرية بحفر 9 آبار استكشافية وتحديدية
كشف نائب الرئيس التنفيذي للاستكشاف والحفر في شركة نفط الكويت خالد الملا، أن اكتشافات واعدة ومبشرة من النفط المتوسط والخفيف في الشمال، ستعزز مكانة الكويت كمصدر رئيسي للطاقة.
وعن خطة تعزيز مكانة الكويت بالطاقة المرحلة المقبلة، أكد الملا في مقابلة مع «الراي»، أن هناك خططاً طموحة لتعزيز القدرة الإنتاجية ورفع الإنتاج إلى مستويات غير مسبوقة في السنوات المقبلة، مشيراً إلى مساعٍ قوية لتحقيق تحول كبير في قطاع الطاقة، مع خطة شاملة لتحقيق صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050، متوقعاً أن يبدأ قريباً حفر حقل «نوخذة-2» البحري لاستكشاف الأعماق الجوراسية البحرية.
وفيما يلي نص المقابلة:
• ما الاكتشافات التي سجلتموها السنوات الـ10 الماضية، وما تأثيرها على إنتاج «نفط الكويت»؟
- اكتشاف أكثر من 25 مكمن (نفط وغاز ومكثفات) في الكويت من قبل مجموعة الاستكشاف، ساهم بشكل كبير بمساندة الحقول الحالية من خلال تعويض الإنتاج، وتعزيز احتياطيات النفط والغاز، فعلى سبيل المثال تعادل كمية الاحتياطيات المكتشفة في مكمن المناقيش بحقل النوخذة البحري ما تنتجه «نفط الكويت» من جميع حقولها مجتمعة لمدة 3 سنوات.
وتم اكتشاف كميات تجارية مبشرة وواعدة من النفط المتوسط والخفيف في شمال البلاد، في حقول القشعانية وحوما وشحم وصخيبريات، أما في المناطق الغربية فقد تم اكتشاف خزان المارات في كل من حقول كحلولة وكراع المرو وخزان نجمة سارجيلو في حقل كبد.
• ما خططكم لتطوير البنية التحتية لدعم إنتاج «النوخذة» والحقول البحرية الأخرى؟
- من المبكر الحديث عن خطة متكاملة لتطوير البنية التحتية لدعم إنتاج «النوخذة»، كونه لا يزال في مراحل الاستكشاف المبكرة، لكننا في المراحل الأولية، فقد تم رفع ميزانية المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد لقطاع النوخذة البحري، وعدد من القطاعات البحرية الأخرى، وسيتم قريباً حفر بئر نوخذة-2 البحرية لاستكشاف الأعماق الجوراسية في المنطقة البحرية، وستسهم هذه البئر في زيادة الفهم الجيولوجي لخزان المناقيش المنتج من بئر نوخذة-1.
وكذلك نستعد لطرح المرحلة الثانية من خطة الاستكشاف للمنطقة البحرية الكويتية، وستكون بحفر 9 آبار (استكشافية وتحديدية)، ستسهم بشكل كبير في تعزيز الفهم الجيولوجي للمنطقة البحرية، والذي بدوره سيساعد في وضع التصور الأفضل لتطوير البنية التحتية، لدعم الإنتاج من «النوخذة» والحقول البحرية الأخرى.
• وماذا عن المنطقة الجنوبية ومنطقة حقل برقان، هل هناك اكتشافات جديدة؟
- منطقة برقان العظيم لا يزال الخير فيها وفيراً، فقد تم اكتشاف كميات تجارية من النفط المتوسط عن طريق بئرين تم حفرهما ضمن إستراتيجية الاستكشاف أثناء التطوير، وهذا الاكتشاف سيدخل إلى خط الإنتاج مباشرة، نظراً لوجود البنية التحتية الجاهزة في حقل «برقان». كما تم اكتشاف الجزء الجنوبي من حقل عدال، ومازالت عمليات الاستكشاف مستمرة في الجزء الشمالي من الحقل.
• وفي المنطقة البحرية، هل عمليات الاستكشاف لاتزال مستمرة؟
- تم أخيراً اكتشاف «النوخذة»، والذي يقع في المياه الاقتصادية الكويتية، وكانت نتائج اختبار بئر النوخذة-1 نحو 2800 برميل يومياً من النفط الخفيف، و7 مليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب من طبقة المناقيش الجيولوجية. ويشير التقييم الأولي إلى أن الحقل يحتوي على نحو 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف و5.1 تريليون قدم مكعبة من الغاز، أي ما يعادل 3.2 مليار برميل نفط مكافئ.
كما انتهت منصة الحفر البحري (Oriental Dragon) من عمليات حفر البئر جليعة-2 ويتم حالياً عمل الاختبارات اللازمة للبئر، وسيتم الإعلان عن نتائج هذه الاختبارات عند الانتهاء منها، وتقوم منصة الحفر البحري (Oriental Phoenix) حالياً بحفر بئر في قطاع جزة البحري.
• بشكل عام متى، تتوقعون الانتهاء من عمليات الاستكشاف البحري؟
- عمليات الاستكشاف بطبيعتها مستمرة ودائمة، حيث إن المنطقة البحرية تعادل ثلث مساحة الكويت، والمرحلة الحالية تعتبر الأولى ضمن خطة استكشاف المنطقة البحرية الكويتية، وتتضمن حفر 6 آبار استكشافية، وبناء على نتائجها سيتم وضع أسس وركائز المرحلة الاستكشافية الثانية للمنطقة البحرية، والتي ستشمل حفر آبار استكشافية إضافية لقطاعات جيولوجية مختلفة، إضافة إلى حفر آبار تحديدية للمكامن الهيدروكربونية المكتشفة، أو التي سيتم اكتشافها مستقبلاً.
كما يتم حالياً التحضير لمشروع مسح زلزالي، ثلاثي الأبعاد عالي الدقة للقطاعات البحرية والذي سيساعد في مراحل الاستكشاف والتطوير المستقبلية.
• عند اكتشاف حقل، ما الآلية التي يتم بها نقل الحقل المكتشف إلى مجموعات تطوير الحقول المختلفة لبدء الانتاج؟
- تقوم مجموعة الاستكشاف، بالتعاون مع المجموعات الأخرى في الشركة، بتحديث نموذج الاستكشاف إلى الإنتاج (E2P)، فعندما يتم اكتشاف أي حقل تقوم بعمل برنامج مشترك لنقل الحقل المكتشف إلى مجموعات التطوير المختلفة في الشركة، بحيث يكون لدى المجموعة التي ستقوم بالتطوير والإنتاج من الحقل كل المعلومات لبدء الإنتاج.
• بهذا الصدد، ما مساهمة مجموعة الاستكشاف في خطة «نفط الكويت» 2040؟
- تسعى الشركة، ضمن إستراتيجية 2040، إلى رفع قدرتها الإنتاجية من النفط إلى 3.65 مليون برميل يومياً بحلول 2035، والحفاظ على هذه القدرة حتى 2040، وكذلك زيادة إنتاجها من الغاز غير المصاحب إلى 1.4 تريليون قدم مكعبة قياسي يومياً بحلول 2035، وصولاً إلى 1.5 تريليون قدم مكعبة يومياً حتى 2040.
ولتحقيق هذه الأهداف، تركز الشركة على اكتشاف مكامن هيدروكربونية جديدة (بما في ذلك الاستكشافات البحرية، والأعماق الكبيرة Paleozoic) عن طريق مجموعة الاستكشاف، وتحسين الحفر والإنتاج من الخزانات الحالية باستخدام أحدث التقنيات، لضمان الوصول للقدرة الإنتاجية المخططة، عن طريق مجموعات تطوير الحقول المختلفة ومجموعات الحفر.
• ما الإستراتيجيات المتبعة للتعامل مع التحديات الجيولوجية في المناطق الصعبة أو العميقة؟
- لضمان فاعلية وسلامة عمليات الاستكشاف والحفر تتبع «نفط الكويت» مجموعة إستراتيجيات متقدمة، فنحن نعتمد بشكل كبيرعلى العناصر البشرية ذات الخبرات المتنوعة والمختلفة في الشركة، وأيضاً على التقنيات الحديثة والمتقدمة في مجالات علوم الجيولوجيا والجيوفيزياء، كما أن المسوحات الزلزالية الحديثة، تساعد بشكل كبير في توفير صورة تحت سطحية لمختلف التكوينات الجيولوجية.
وكذلك يتم استخدام معدات حفر مصممة لتحمل الضغوط ودرجات الحرارة العالية الموجودة في الأعماق الكبيرة، إضافة إلى تقنيات التحكم في الضغط لمنع الانفجارات والتحكم في تدفق السوائل، وأيضاً يتم استخدام سوائل حفر ذات خصائص محددة تتناسب مع التحديات الجيولوجية الخاصة في الكويت.
• كيف تؤثر التقلبات في أسعار النفط العالمية على إستراتيجية الاستكشاف للشركة؟
- تضع مؤسسة البترول و«نفط الكويت»، خططها بما يتماشى مع التقلبات المستمرة لأسعار النفط، وبما لا يؤثر على خطط الاستكشاف، والتي تسهم بشكل مباشر في زيادة الاحتياطات من الموارد الهيدروكربونية وتعزز القدرة والطاقة الإنتاجية للشركة.
• بخصوص مجموعة الاستكشافات الجديدة، ما الدور الذي تقوم به في «نفط الكويت»؟
- الاستكشافات الجديدة مجموعة حديثة ضمن الشركة، تهدف إلى تطوير المشاريع في المناطق النائية، التي تفتقر إلى البنية التحتية النفطية. وتركز على تسريع العملية من مرحلة التقييم، وصولاً إلى الإنتاج من الحقول التي تقع خارج نطاق عمليات الشركة المعتادة، ما يسهم في الوصول إلى مرحلة الإنتاج القصوى بأسرع وقت ممكن. إضافة إلى ذلك، تتولى تطوير المكامن الهيدروكربونية المعقدة، التي تتطلب استخدام تقنيات متقدمة وحلولاً مبتكرة. وتسعى إلى مواجهة التحديات بفعالية من خلال تطبيق نماذج عمل عدة جديدة، ما يعزز توسيع نطاق عمليات الاستكشاف والإنتاج في الشركة.
• هل هناك نموذج عمل جديد، تم اعتماده من «نفط الكويت»؟
- نعم، نموذج عمل الإدارة المتكاملة للمشاريع الذي تم اعتماده بالفعل في مشروع حقل مطربة، يُعتبر الأول من نوعه في تاريخ الشركة، حيث يمثّل نهجاً جديداً وقفزة نوعية في كيفية إدارة المشاريع. نموذج عمل الإدارة المتكاملة للمشاريع سيتم بالتعاون مع شركات خدمات الحقول النفطية المختصة ذوي الخبرة العالمية، بهدف تحسين التنسيق والتكامل بين جميع مراحل المشروع، بدءاً من التخطيط والتصميم، وصولاً إلى التنفيذ والحفر والإنتاج. ويتيح هذا النموذج إدارة كل جانب من جوانب المشروع بطريقة مترابطة ومتناسقة، ما يساعد على تحقيق كفاءة أكبر وتقليل الوقت المستغرق للوصول إلى الأهداف المرجوة.
• ما فوائد استخدام نهج الإدارة المتكاملة للمشاريع في مشروع حقل مطربة؟
- حقل مطربة يقع في أقصى الشمال الغربي للكويت، ويحتوي على مكامن متعدّدة، وعلى أنواع مختلفة من الهيدروكربونات، وهو في منطقة نائية تماماً تفتقر إلى البنية التحتية النفطية. ويعد أحد أبرز مشاريعنا في «نفط الكويت» حالياً. ويتيح لنا هذا النهج الجديد تكامل العمليات المختلفة بشكل سلس وفعال، ما يؤدي إلى تحقيق نتائج أفضل بأسرع وقت وأكثر كفاءة وبأقل تكلفة ممكنة. حيث سيتم تحويل الحقل إلى ذكي باستخدام التقنيات المتقدّمة لإدارته وتشغيله بكفاءة أعلى عن بعد، وسيتم استخدام مجموعة الأجهزة والمستشعرات الرقمية لجمع البيانات بشكل مستمر من مختلف أجزاء الحقل، مثل الآبار والخطوط السطحية والمنشآت، ومعالجة هذه البيانات باستخدام أنظمة متقدمة لتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، ما يتيح لصناع القرار في حقل مطربة، اتخاذ قرارات مُحكمة بشكل فوري، ما يؤدي إلى تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف وتجنب الأعطال، من خلال القدرة على التنبؤ بالمشاكل قبل حدوثها، وإجراء التعديلات اللازمة بشكل سريع وفعّال.
• هل تقتصر مجموعة الاستكشافات الجديدة على استخدام نموذج الإدارة المتكاملة للمشاريع (IPM) في عملياتها؟
- لا، بل توافر وتصمم مجموعة نماذج وحلول متنوعة ومبتكرة، لمواجهة التحديات المختلفة، حيث تقدم الحلول الأنسب لكل تحدٍ، وتهدف كل هذه النماذج إلى الوصول إلى مرحلة الإنتاج القصوى في أقصر وقت وبأقل تكلفة، لضمان تحقيق إستراتيجية 2040.
• أعلنت أخيراً المرحلة الثانية من إعادة الهيكلة التنظيمية للشركة، شملت تغييرات تنظيمية عدة، ما سببها ونتائجها؟
- هذه أكبر تغييرات تنظيمية في تاريخ الشركة، وتمثلت في استحداث ودمج عدد من الإدارات ونقل صلاحيات عدة، فيما كانت الأهداف الإستراتيجية عدة، ومنها الحوكمة وضخ دماء جديدة، والاستغلال الأمثل للخبرات، وكذلك الارتقاء بعمليات الشركة في كل القطاعات، وتحويل الشركة إلى وحدات تنظيمية تركز في عملياتها على أعمال محددة، ووحدات موجهة نحو المهام الخاصة بها، والهدف منها وضع القرار تحت مسؤول واحد، بحيث لا تتأخر عملية اتخاذ القرار، وهذا الأمر كان له أثر إيجابي كبير في تحسين العمليات.
وساهمت إعادة الهيكلة في خلق بيئة عمل متوازنة، وانعكست إيجاباً على مؤشرات الأداء بصورة كبيرة وواضحة، كما أدت إعادة هيكلة دوائر الحفر وإصلاح الآبار إلى تحقيق نتائج فارقة، بحيث أصبحت الفرق تخصصية أكثر، كأن تعمل فرق الحفر في عمليات الحفر فقط، وفرق الصيانة تتعامل مع الصيانة فقط، وهذا الأمر بخلاف ما كان متبعاً في السابق، وانعكس حالياً وبشكل كبير على الأداء والنتائج، بسبب التركيز الفني الكبير وتسخير كل الخبرات لتنفيذ العمليات بكفاءة عالية.
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد اعتماد إعادة الهيكلة، ساهمت لجان مراجعة وتحسين الأداء في تطوير كبير في عمليات الحفر وصيانة الآبار، وعملت تلك اللجان تحت إشراف مباشر من نائب الرئيس التنفيذي للاستكشاف والحفر.
• مع إعادة الهيكلة، هل طرأت تغييرات وتطوير لعقود ومواصفات أبراج الحفر وإصلاح الآبار؟
- بكل تأكيد، لقد تمت مراجعة وتطوير مواصفات عقود الحفارات وتضمينها في المناقصات الجارية والقادمة لأبراج الحفر وإصلاح الآبار، إضافة إلى اتباع إستراتيجية جديدة لتسريع تأهيل الشركات. وساهمت هذه الخطوة وبشكل كبير في توسيع قاعدة المتقدّمين للمناقصات، كما عملت على الحد من الاعتماد على مورّد واحد، نظراً لتعديل الشروط مقابل التأكيد على الجودة والدقة وخفض تكاليف الصيانة للمعدات المستخدمة.
• كيف تمكنت «نفط الكويت» من خفض أسعار عقود أبراج الحفر؟ وكم بلغ التوفير؟
- يعدّ هذا من أكبر الإنجازات التي تحققت أخيراً، ففي ظل انفتاح السوق العالمي والتضخم الكبير وارتفاع الأسعار الحالية للإنتاج وزيادة أسعار منصات الحفر في العالم، وفرت «نفط الكويت» أكثر من 208 ملايين دينار في عقود منصات الحفر وإصلاح الآبار. كما أسفر التفاوض الناجح على الأسعار التعاقدية، لتمديد عقود أبراج الحفر وإصلاح الآبار الجارية، عن توفير ما يتجاوز 3.5 مليون.
ففي بداية الأمر، قمنا بمراجعة وتحسين أداء الأجهزة الداخلية للتأهيل مع جميع الفرق المعنية، وكان الهدف تأهيل المتقدمين في وقت قياسي، حيث كان التعاون بين الفرق المسؤولة مفيداً جداً ومكثفاً، وبعد ذلك استخدمت الشركة تكنولوجيا التأهيل من خلال الأجهزة المرئية الذكية للوصول لاستغلال مثالي للموارد البشرية.
إضافة إلى ذلك، تمت مراجعة جميع مواصفات وكميات ومعايير المعدات، وتجنب الاعتماد على معايير ضيقة، إضافة إلى تغيير إستراتيجية الترسيات، والتي شجعت الشركات وخلقت بيئة تنافسية كبيرة، تمثلت في حرصها على الفوز بأكبر عدد ممكن من الأبراج، لضمان استمرارية التواجد في السوق الكويتي.
• هل لدى الشركة أي توجه لتطوير عقود حفر الآبار؟
- لا شك في ذلك، قمنا أخيراً بتوقيع عقد الـ «LSTK»، والذي يعمل بأسلوب مغاير عن العقود الجارية، عن طريق حفر وتسليم الآبار على أساس المبلغ الإجمالي في جدول زمني محدّد، ووفقاً لأعلى المعايير والشروط. ويتضمن العقد شرحاً تفصيلياً للخدمات وفقاً لمتطلبات الشركة.
ومن جانب آخر، ستتم الاستفادة من خبرات المقاول العالمي في تنفيذ المشروع، من خلال تطبيق أحدث التقنيات، كما أنه سيقوم بتسهيل إجراءات المراجعة والتقويم للمشروع، الأمر الذي سيقودنا في النهاية إلى ترسيخ شراكة مثالية بين المقاول و«نفط الكويت».
• ما الإجراءات التي تم اتخاذها لتحسين أداء الحفر وخفض النفقات؟
- عملت الفرق الفنية المختصة على مراجعة جميع بيانات الحفر السابقة، وإنشاء تقرير لكل بئر سيتم حفرها، بناء على تصميم البئر، وساهمت هذه الخطوة في ضمان اختيار المتطلبات المثلى، وبالتالي تحسين تقديرات الميزانية المطلوبة للحفر، كما أثر ذلك بشكل إيجابي على عملية التقدير أثناء دورة الموازنة، وعملية «WD PGS»، وضمن المواءمة بين خدمات الحفر المعتمدة المطلوبة والتنفيذ الفعلي، وبما سيسهم لاحقاً في تعزيز الإدارة والرقابة على تنفيذ مشاريع الحفر والنفقات الرأسمالية.
• هل راجعت الشركة تصاميم آبار الحفر وأساليب الحفر؟
- نعم، في البداية قمنا بمراجعة تصميمات الآبار وتحسينها لجميع مشاريع الحفر للآبار التطويرية والعميقة، وتم اتباع الخطوات المعتمدة عالمياً في إعادة تصميم أنابيب التبطين والإنتاج وفقاً لمتطلباتنا، حيث كانت التوصية باعتماد التصاميم الجديدة وفقاً لمعايير مقياس معهد البترول الأميركي «API» واعتماد عنصر توافر المنتجات في السوق كعامل أساسي، ما ساهم في خفض تكاليف أنابيب التبطين والإنتاج بسبب زيادة التنافس بين الشركات المورّدة.
وقمنا باتباع أفضل الممارسات واستخدام أفضل وأحدث المنتجات في السوائل المستخدمة للحفر، وكذلك الإسمنت المستخدم أثناء عمليات تبطين الأنابيب لجميع الآبار التطويرية والعميقة، ووصلنا إلى إنتاج أفضل، حيث تقدّر القيمة المتوقعة للتوفير للسنوات الخمس المقبلة بأكثر من 55 مليون دينار.
كما أن الفرق المعنية تعمل حالياً على مراجعة جميع المواصفات الفنية لمنصات الحفر، لتكون متماشية مع متطلبات عملياتنا، حسب طبيعة ونوع الآبار، ونتوقع أن تكون المواصفات الجديدة تنافسية وتسهم في خفض تكاليف عقود منصات الحفر للسنوات المقبلة.
• هل يوجد لدى الشركة خطط لطرح عقود جديدة؟
- نعم، فقد انتهينا من إعداد المواصفات الفنية لمناقصة تجهيز وتأهيل مواقع الحفر، وسيتم طرحها قريباً وستكون الترسية على المقاولين المحليين المعتمدين، وتعمل الفرق حالياً على إعداد المواصفات الفنية، لطرح عقد جديد لمشروع الحفر البحري، وعقد آخر لخدمات الحفر البحري اللوجستية، وذلك لمواكبة المتطلبات، بعد النجاح الاستكشافي الكبير في حقل النوخذة البحري.
5 مبادرات للتحوّل في الطاقة
تطرّق الملا إلى خطط الشركة للتحول في الطاقة، حيث قال: «وضعنا خطة عمل واضحة ومدعّمة بأهداف محددة ودقيقة في خطة القطاع النفطي للتحول في الطاقة 2050، تضمنت 5 مبادرات للتحول في الطاقة بهدف تحقيق صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050».
وأضاف: «نجحت (نفط الكويت) خلال السنوات العشر الأخيرة في خلق قاعدة متينة لتحقيق هذه المبادرات، كان أبرزها مشروع مركز الحقل الرقمي الذكي المتكامل، ومبادرة الطاقة المتجددة التي تؤكد التزام الشركة بخطة الدولة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2060».
0 تعليق