قفزت القيمة السوقية للعملات الرقمية المستقرة إلى مستويات جديدة، وسط تفاؤل متزايد بأن تلعب دورا أكبر في التجارة العالمية.
والعملات المستقرة، هي نوع من العملات المشفرة المصممة للحفاظ على سعر يتماشى باستمرار مع سعر العملة الورقية، وعادة ما تكون الدولار الأمريكي.
في الماضي كان استخدامها الرئيسي بمثابة قناة للمتداولين لنقل الأموال داخل وخارج الرموز الأخرى.
ووفق بيانات منصة (دي فاي لاما DeFiLlama) المالية المتخصصة، زاد إجمالي القيمة السوقية للعملات المستقرة بنسبة 46% هذا العام ليصل إلى نحو 190 مليار دولار وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
وشهدت عملة "تيثر" - التي تتصدر أكبر عملة مستقرة في العالم - ارتفاعا كبيرا في تداولاتها لتصل قيمتها السوقية إلى حوالي 133 مليار دولار، ما يعادل 70% من إجمالي سوق العملات المستقرة.
وتخطط الشركة لتوسيع استخدام "تيثر" في صناعات جديدة بما في ذلك السلع، كما أعلنت مؤخرا عن تمويل أول صفقة نفط خام لها في منطقة الشرق الأوسط.
وفي الوقت نفسه، أعلنت شركة (سترايب Stripe )، عملاق التكنولوجيا المالية، في أكتوبر، عن خططها لشراء شركة العملات المستقرة (بريدج Bridge) مقابل 1.1 مليار دولار في واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ على شركة ناشئة في مجال الأصول الرقمية.
وتزامنت الزيادة الأخيرة في العملات المستقرة مع انتعاش في سوق العملات الرقمية بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فبعد أن كان مشككا في الصناعة، فاز ترامب بثقة القطاع من خلال تعهدات بتطبيق سياسات أكثر دعمًا للعملات الرقمية.
والعملات المستقرة، أصول رقمية مصممة لتحتفظ بقيمة ثابتة، على النقيض من تذبذب الأسعار الذي نراه في بتكوين والرموز الأخرى، ما يجعل العملات المستقرة نافعة لمستثمري العملات المشفرة الذين يحتاجون إلى استثمار أرباحهم في مجال آمن، لكنهم لا يرغبون في تحويلها إلى أموال حقيقية مرة أخرى، أو يريدون الاستثمار أو التخارج من أصول رقمية أو منصات تداول مختلفة.
ويمكن تداول عملة "تيثر" (Tether) المستقرة، الأوسع انتشارًا، مقابل آلاف العملات المشفرة الأخرى وتوجد عشرات العملات المستقرة قيد الاستخدام حاليًا.
0 تعليق