تقوم وزارة النقل بتنفيذ كوبري "النيل" للقطار الكهربائي السريع، وهو إنجاز هندسي ومعماري يعكس رؤية مصر؛ لتحقيق التنمية المستدامة وتطوير وسائل النقل الحديثة حيث يمثل الكوبري خطوة مهمة نحو ربط شرق وغرب مصر، مما يعزز التواصل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويتم تنفيذه ضمن مستلزمات مشروع القطار الكهربائي السريع في مصر، وهو من أهم المشروعات القومية التي تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية للنقل والمواصلات والكوبرى، يربط بين العين السخنة على ساحل البحر الأحمر، ومدينة العلمين الجديدة ومرسى مطروح غربًا.

الدستور تنشر كافة التفاصيل الخاصة بالمشروع:

 

أهمية تنفيذ كوبري "النيل" للقطار الكهربائي السريع

 يعتبر الكوبري علامة هندسية فارقة، حيث يمثل المرة الأولى التي يمر فيها خط للقطار الكهربائي السريع فوق نهر النيل، مما يعكس التقدم الهندسي والبنية التحتية المتطورة في مصر.

ربط الشرق بالغرب: حيث يلعب الكوبري دورًا رئيسيًا في تحقيق التكامل الجغرافي، من خلال تسهيل انتقال الأفراد والبضائع، بين شرق وغرب النيل. تعزيز الكفاءة الاقتصادية: يوفر الكوبري وسيلة نقل سريعة ومستدامة، مما يدعم خطط التنمية الاقتصادية، ويسهم في تقليل التكاليف والوقت اللازمين للنقل.

التصميم والإنشاء

الموقع والتصميم: يتم بناء كوبري "النيل" بالقرب من منطقة الواسطى بمحافظة بني سويف، ويعتمد تصميم الكوبري على أحدث المعايير الهندسية؛ ليكون قادرًا على تحمل القطارات الكهربائية السريعة ذات السرعات العالية، التي تصل إلى 250 كم/ساعة. الطول والعرض: يتجاوز طول الكوبري 2 كيلومتر، ويشمل ممرات مزدوجة لخط السكة الحديدية، مع تصميم يراعي الانسيابية والثبات. مواد البناء: يستخدم في تنفيذ الكوبري مواد حديثة: مثل الخرسانة المسلحة عالية المقاومة، والفولاذ؛ لتوفير أقصى درجات القوة والمتانة.

مراحل التنفيذ

1. التخطيط والدراسات: بدأت عملية التنفيذ بإجراء دراسات جيولوجية، وهيدرولوجية؛ لضمان ملاءمة الموقع، وقوة تحمل التربة.

2. الأعمال التحضيرية: شملت إزالة أي عوائق موجودة، وتجهيز الأساسات، والركائز اللازمة؛ لتحمل الأحمال الثقيلة.
3. البناء والتشييد: يتم العمل باستخدام تقنيات حديثة مثل القوالب المنزلقة، والروافع الهيدروليكية؛ لضمان الدقة وسرعة التنفيذ.
4. الاختبارات التشغيلية: بعد الانتهاء من الإنشاء، يخضع الكوبري لاختبارات دقيقة؛ للتأكد من جاهزيته، واستيفائه لمعايير الأمان.

 

التحديات

الموقع الجغرافي: تطلب عبور النيل دراسات دقيقة؛ لمواجهة التيارات المائية، وضمان استقرار الأساسات. التقنيات الحديثة: تطلب استخدام معدات متطورة وتقنيات جديدة؛ لضمان تنفيذ المشروع في إطار زمني محدد. التنسيق مع الجهات المختلفة: تم التعاون مع عدة وزارات وهيئات؛ لضمان سير العمل دون تعطيل حركة الملاحة النهرية.

الأثر المتوقع

تحسين البنية التحتية للنقل: سيعزز الكوبري حركة النقل السريعة، بين المحافظات الواقعة شرق وغرب النيل. دعم التنمية المستدامة: يعتبر المشروع نموذجًا للنقل المستدام، حيث يعتمد على الطاقة النظيفة، ويقلل من انبعاثات الكربون. تحفيز الاستثمار: سيعمل المشروع على جذب استثمارات جديدة، في المناطق التي يمر بها، خاصة مع ربطه بالمناطق الصناعية والموانئ.