أفادت قناة "كان" العبرية، الاثنين، بأن وحدة الكوماندوز البحري الخاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، المعروفة باسم "شاييطت 13"، تستعد لتنفيذ عملية عسكرية للسيطرة على سفن الأسطول البحري الدولي المتجه نحو قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار.
ويأتي هذا التطور في وقت يواصل فيه "أسطول الصمود العالمي"، الذي انطلق من موانئ أوروبية وتونسية، إبحاره نحو مياه غزة الإقليمية. ويضم الأسطول عشرات السفن التي تحمل مئات الناشطين الدوليين من أكثر من 40 دولة، بالإضافة إلى مساعدات إنسانية رمزية، في أكبر محاولة من نوعها منذ سنوات لكسر الحصار المفروض على القطاع.
تاريخ من المواجهات الدامية
يثير هذا الاستعداد العسكري للاحتلال الإسرائيلي مخاوف من تكرار سيناريوهات دامية، أبرزها الهجوم على سفينة "مافي مرمرة" عام 2010.
في تلك الحادثة، هاجمت نفس الوحدة "شاييطت 13" أسطول الحرية الأول في المياه الدولية، مما أدى إلى استشهاد عدد من المتضامنين الأتراك، وأثار أزمة دبلوماسية كبرى وإدانة دولية واسعة.
موقف الاحتلال المتشدد
يفرض الاحتلال حصاراً بحرياً على قطاع غزة منذ عام 2007، وتعتبر أي محاولة لاختراقه "عملاً استفزازياً" وتهديداً لأمنها، متذرعة بمنع تهريب الأسلحة إلى فصائل المقاومة.
وقد دعا مسؤولون في اليمين المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلية، مثل وزير حرب الاحتلال إيتمار بن غفير، إلى التعامل بحزم مع الأسطول، ومصادرة سفنه، واعتقال المشاركين فيه.
ويأتي هذا التوتر في ظل دعوات من منظمات حقوقية والأمم المتحدة للاحتلال لضمان سلامة النشطاء المدنيين على متن الأسطول، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة.
0 تعليق