عاجل

سوريون يردون على مؤتمر طلاس بباريس: صديق الأسد لا يحق له التدخل - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

مناف مصطفى طلاس كان عميدا في الجيش السوري وواحدا من قيادات الحرس الجمهوري ومقربا من الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قبل أن ينشق عنه ويغادر إلى تركيا، ومنها إلى فرنسا.

وهو ابن العماد مصطفى طلاس، وزير الدفاع السوري الأسبق المتهم بالتوقيع على قرارات إعدام معارضين للرئيس الراحل حافظ الأسد.

مناف طلاس خرج يوم السبت في مؤتمر نظمه معهد العلوم السياسية "سيانس بو" في العاصمة الفرنسية باريس، حيث تحدث الضابط السوري المنشق عن موقفه من الوضع الحالي في دمشق وتطلعاته المستقبلية.

وأعرب طلاس عن أمله في نجاح السلطات السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع، وتحدث طلاس عن ضرورة تأسيس مجلس عسكري "يوحد السلاح" ويجمع كل القوى الموجودة على الأرض تحت مظلة جامعة، بهدف بناء جيش وطني حقيقي يكون "علمانيا" وليس "إسلاميا".

وأكد الجنرال المنشق أنه ليس لديه أي طموح سياسي لتولي منصب الرئيس، وأن هدفه هو توحيد سوريا.

ومع انتشار صور ومحاور المؤتمر على منصات التواصل الاجتماعي، بدأ رواد العالم الافتراضي التفاعل مع تصريحات طلاس، إذ اعتبر مغردون أن محاضرة مناف طلاس ليست سوى استفزاز فرنسي للدولة السورية، متهمين من كتب له المحاضرة بعدم مراعاة قدراته الثقافية والعقلية، كما كان يحدث مع والده.

إعلان

ووجه آخرون رسالة إلى مناف طلاس، قائلين: "سيادة الجنرال مناف طلاس، نحن السوريون نتمنى عودتك بأسرع وقت، فهناك قرابة 23 ألف معتقل موثّقين بالأسماء قد أُعدموا بسجن تدمر بتوقيع من والدك، ينتظرونك بفارغ الصبر"، وأبدى ناشطون استغرابهم من تصريحات خاصة أنه لم يدل بأي تصريح خلال الثورة السورية ضد صديقه بشار الأسد.

وسخر مدونون من المؤتمر بقولهم: "طلاس يقيم مؤتمرا في باريس حول مستقبل الديمقراطية في سوريا، عائلة حكمت البلاد 54 سنة ووالده وقّع على مئات الإعدامات، والآن يأتون للحديث عن الديمقراطية، على الأقل أحضروا أحد أفراد عائلة نظيفة، أما هذه الحركات الانقلابية فنحن اعتدنا عليها".

وقال أحد المعلقين: "لم أستمع لمحاضرة مناف طلاس، ولكني قرأت بعض التقارير، هذا الرجل يدعي تواصله مع آلاف الضباط، ولم يتضح لي هل يقصد ضباط نظام الأسد البائد أم الضباط الأحرار؟ لا يوجد رصيد لمناف طلاس في الشارع السوري المدني ولا حتى العسكري، ما لفت انتباهي في التقارير هو حديثه عن تفضيله لإسلام أشعري أو صوفي في سوريا".

وأشار ناشطون إلى أن جميع محاولات ضرب حاضنة الدولة في سوريا فشلت حتى الآن، والآن يتم اللعب على وتر المذاهب والعقيدة، لأنهم يعلمون مسبقا أنه لا تهديد حقيقي على الدولة من دون شق الصف، فلا تفتحوا لهم المجال بذلك.

واعتبر بعض المعلقين أن مناف طلاس، بصفته عسكريا "علمانيا وسطيا"، يظهر اليوم ليختار لسوريا إسلاما وسطيا، إما صوفيا أو أشعريا، علما أن السلطة الحالية ذات الخلفية "السلفية الجهادية" لم تتدخل في دين الشعب ولم تصل لهذا المستوى من الخطاب، ولم تتطرق لهذه الأمور بل ذهبت أبعد في بناء البلد، بينما هو من الخارج يريد اختيار وتفصيل ما يعبد السوريون وكيف يعبدون.

0 تعليق