عاجل

تحذير استخباراتي إسرائيلي من احتمال حرب قريبة مع مصر - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إسرائيل – حذر الخبير العسكري الإسرائيلي وضابط المخابرات العسكرية السابق تال أورتان من احتمال نشوب حرب بين مصر وإسرائيل في أقرب وقت.

ووجه رسالة تحذيرية عبر حسابه على موقع “إكس” (تويتر سابقاً) للأجهزة الأمنية والسياسية في إسرائيل، دعاهم فيها إلى “جعل عيونهم على مصر”، مضيفاً: “مصر تستعد للحرب ضدنا”.

وجاءت تصريحات أورتان بالتزامن مع حملة إعلامية متصاعدة داخل تل أبيب تحذر بدورها من احتمال اندلاع حرب قريبة مع مصر وتركيا، وتزعم وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحرب مع مصر باتت مسألة وقت، وأن هناك شعوراً متزايداً في الشارع والدوائر المصرية بأن المواجهة مع إسرائيل أصبحت وشيكة.

وفي هذا السياق، أشارت صحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية إلى أن العلاقات الإسرائيلية-المصرية وصلت إلى أدنى مستوياتها على الصعيد الدبلوماسي، وأن “اتفاقيات إبراهيم” التي كانت تحمل في بدايتها آمالاً بسلام دافئ ومليء بالتعاون، تتحول تدريجياً إلى سلام بارد ومتجمد.

كما تصدرت عناوين الصحف الإسرائيلية في الأيام الأخيرة الحديث عن تعاظم القوة العسكرية المصرية، واستعدادها القتالي من خلال التدريبات والمناورات الضخمة التي تجريها مع قوى عظمى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين.

وتصاعد التوتر بين القاهرة وتل أبيب بشكل ملحوظ بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع قناة “أبو علي إكسبريس” على تليجرام، حين تحدث عن استعداد إسرائيل لفتح معبر رفح من الجانب الغزي لإخراج سكان القطاع إلى مصر، وهو ما أثار غضباً رسمياً وشعبياً عارماً في مصر، حيث يُنظر إلى فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة باعتبارها خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.

وردت وزارة الخارجية المصرية رسمياً على تصريحات نتنياهو، مؤكدة أن مصر لن تكون شريكاً بأي شكل في تهجير الشعب الفلسطيني، فيما توالت ردود الفعل الحادة من المعلقين والإعلاميين المصريين، وصولاً إلى مواقف دول مثل الأردن والإمارات العربية المتحدة التي أعربت عن رفضها لهذه التصريحات. ولفتت التقارير الإسرائيلية إلى أن الشعب المصري لم يتغير موقفه تجاه إسرائيل منذ عام 1948، وأن اتفاقية السلام لم تُحدث تحولاً جوهرياً في هذا الموقف، بينما تتغير القيادة السياسية وفقاً للظروف، خاصة بعد الحرب والتجويع في غزة، حيث أصبح الموقف المصري أكثر وضوحاً وصلابة.

كما أشارت التقارير إلى أن إسرائيل لم تتمكن حتى اليوم من تعيين سفير لها في القاهرة، وأن مصر ترفض ذلك رفضاً قاطعاً، بل إنها نشرت عشرات الآلاف من الجنود في سيناء دون تنسيق مسبق مع الجانب الإسرائيلي، في خطوة تُقرأ كرسالة سيادية وعسكرية واضحة. حتى اتفاقية الغاز بين البلدين، والتي تُقدر قيمتها بنحو 35 مليار دولار، وصفتها الصحيفة بأنها “رمزية في معظمها”، في إشارة إلى هشاشة التعاون الاقتصادي في ظل التدهور السياسي والأمني المتصاعد.

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية

0 تعليق