Published On 16/9/202516/9/2025
|آخر تحديث: 11:08 (توقيت مكة)آخر تحديث: 11:08 (توقيت مكة)
شهدت مدينة غزة ليلة من أكثر لياليها دموية منذ 700 يوم من الحرب، بعدما تعرضت لأقوى موجة من الغارات الإسرائيلية المتواصلة طوال الليل، حولت سماءها إلى كتلة من النار والدخان.
ووصف سكان غزة ما جرى بأنه "الليلة الأكثر حدة وكثافة منذ بداية الحرب"، حيث واصلت طائرات الاحتلال قصف الأحياء السكنية بعنف غير مسبوق، في وقت تُرك فيه أهالي المدينة يواجهون الموت والدمار وحدهم.
الإعلام الإسرائيلي يتحدّث عن بدء موجات مكثّفة من القصف على #غزة، ستتصاعد في الأيام المُقبلة بكثافة، بهدف دفع عدد أكبر من الناس للنزوح من المدينة، نظرًا لعدم الرضا عن مستوى النزوح.
يتحدّثون بوضوح وأمام الإعلام وكلّ العالم، عن عملية تهجير قسري، وعملية قصف هدفها نزوح الناس إجبارًا…
— Meqdad Jameel (@Almeqdad) September 15, 2025
على منصات التواصل الاجتماعي، اجتاح الغضب صفحات النشطاء الفلسطينيين والعرب، الذين اعتبروا ما يحدث "إبادة جماعية ممنهجة" بحق البشر والشجر على مرأى العالم وصمته.
وقال مغردون إن الاحتلال يتعمد تكثيف القصف لدفع مزيد من الناس للنزوح القسري من المدينة، مما يشكل "تهجيرا جماعيا بالقوة وتحت النار".
قصف هستيري !!
هذه الليالي هي الأصعب منذ 700 يوم
في أصعب الأوقات لم يبقى مع غزة إلا القليل. pic.twitter.com/3EizciXU24
— معين الكحلوت ???????? , من غزة ???? (@Moin_Awad) September 16, 2025
وعبر نشطاء عن هول المشهد بعبارات مؤثرة، إذ كتب أحدهم "كأنه يوم الحشر، كأنها القيامة، الجميع يركض وسط الظلام الدامس هربا من الموت، صورة للتاريخ شاهدة على الإبادة الأكبر في العصر الحديث".
كانّه يوم الحشر، كانّها القيامة
الجميع يركض وسط الظلام الدامس هرباً من الموت
صورة للتاريخ شاهدة على الإبادة الأكبر في العصر الحديث. pic.twitter.com/Snrxruvub2
— MO (@Abu_Salah9) September 16, 2025
إعلان
وأضاف آخر "غزة تقصف، غزة تباد، مدينة كاملة تمحى من الوجود، وأهلها يقتلون ويهجرون، ولا نرى سوى رماد يتصاعد وصوت صمت يتواطأ".
عاجل؛:????????????????#غزة تعيش الآن هجوما اسرائيليا إجراميا غير مسبوق،وأهلها المحاصرون يصفونه بأنه يشبه أهوال يوم القيامة والقناة 12 الإسرائيلية تقول: الغارات الجوية الجارية الآن في مدينة غزة شديدة وذات تأثير كبير،، والقصف يشمل اغلب مناطقها ، pic.twitter.com/2jxtfyJXfl
— SAMI MATTAR (@samismatar1) September 15, 2025
وفي الوقت ذاته، تحدث مدونون عن قصف غير مسبوق استخدمت فيه إسرائيل قنابل شديدة الانفجار استهدفت منازل مأهولة بالسكان والنازحين داخل مربعات سكنية مكتظة، مما أسفر عن مجازر طالت عائلات بأكملها، معظم ضحاياها من الأطفال والنساء.
غزة تُقصف .. غزة تُباد
مدينة كاملة تُمحى من الوجود، وأهلها يُقتلون ويُهجَّرون، ولا نرى سوى رماد يتصاعد وصوت صمتٍ يتواطأ ..
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) September 15, 2025
كما وثقوا استخدام الطائرات الحربية والمروحية والمسيرة والمدفعية الثقيلة، إلى جانب عمليات نسف نفذتها مجنزرات محملة بأطنان من المتفجرات، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمفقودين تحت الأنقاض.
وتساءل مدونون: إلى متى هذا الصمت العالمي والدولي عما يحدث في غزة منذ عامين؟ متى سيتحرك العالم قبل أن تموت غزة كلها؟
وشبه سكان المدينة ما جرى بأهوال يوم القيامة، في حين وصفت وسائل إعلام إسرائيلية الغارات الجارية بأنها "شديدة وذات تأثير كبير"، مؤكدة أن القصف شمل معظم مناطق مدينة غزة.
القصف لا يتوقف..الآن
الروبوتات المفخخة تجوب الشوارع..
الصواريخ تمزق السماء..والأرضوالمجازر لا تقف عند حد
انشروا.. لا تتجاهلوا..فلن نسامحكم pic.twitter.com/MDmFWO6SS9
— د.تامر – غَـ????ـزْةَ ???????? (@lml1859628) September 16, 2025
في السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الثلاثاء إن غزة "تحترق" محذرا من أن بلاده "لن تتراجع"، يأتي ذلك في حين يكثف جيش الاحتلال قصفه على القطاع.
وزعم كاتس أن الجيش الإسرائيلي "يضرب البنى التحتية للإرهاب بقبضة من حديد، ويقاتل الجنود بشجاعة لتهيئة الظروف أمام إطلاق سراح الأسرى وهزيمة حماس. لن نتوقف ولن نتراجع حتى ننجز مهمتنا".
يشار إلى إسرائيل ترتكب بدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت 64 ألفا و905 شهداء، و164 ألفا و926 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 425 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.
0 تعليق