أصدرت وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام، اليوم الثلاثاء، تحذيراً شديد اللهجة من خطورة إساءة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي (AI) في تعديل ودمج الصور ومقاطع الفيديو. وأكدت الوحدة أن هذه الممارسات، التي تهدف إلى الاحتيال أو الإساءة للأشخاص، تشكل جريمة يعاقب عليها القانون، وأن مرتكبيها سيتعرضون للمساءلة القانونية.
تلاعب بالمحتوى للاحتيال وانتهاك الخصوصية
وأوضح بيان الوحدة أن بعض الأشخاص يعمدون إلى استغلال التقنيات الحديثة، مثل "التزييف العميق" (Deepfake)، لتعديل أو دمج الصور والصوت ومقاطع الفيديو، والتلاعب بالمحتوى بطرق تؤدي إلى إيقاع الضرر والإساءة لأفراد ومؤسسات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار البيان إلى أن الدوافع وراء هذه الأفعال تتنوع بين الاحتيال المالي والنصب، أو دوافع أخرى مرتبطة بسلوكيات نفسية تهدف إلى انتهاك الخصوصية والتشهير.
القانون بالمرصاد: المساءلة هي المصير
وشددت وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية على أن القانون الأردني، وخصوصاً قانون الجرائم الإلكترونية، يتصدى لهذه الممارسات بحزم.
وأهابت الوحدة بالجميع "بعدم القيام بالاستخدام الخاطئ لأدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي من حيث إجراء تركيب أو تعديل أو معالجة صور أو مقاطع فيديو بشكل ينتهك الخصوصية وغير صحيح، لعدم التعرض للمساءلة القانونية".
كن مسؤولاً: نصائح لحماية نفسك والآخرين
وفي ختام بيانها، وجهت الوحدة رسالة توعوية للمواطنين، أكدت فيها على أهمية المسؤولية الرقمية. وقالت: "لا تكن سبباً في نشر الصور، الفيديوهات، أو المعلومات الخاطئة والمضللة، وكن مسؤولاً في استخدام التكنولوجيا".
وينصح خبراء أمن المعلومات بضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي بخطورة هذه التقنيات، وتنمية مهارات التفكير النقدي لدى مستخدمي الإنترنت للتمييز بين المحتوى الحقيقي والمحتوى المزيف، والإبلاغ الفوري عن أي محتوى مشبوه.
0 تعليق