Published On 17/9/202517/9/2025
|آخر تحديث: 08:16 (توقيت مكة)آخر تحديث: 08:16 (توقيت مكة)
أفاد تقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) بأن طبقة الأوزون الواقية للأرض تتعافى، حيث بدا ثقب الأوزون في عام 2024 أصغر مما كان عليه في السنوات الأخيرة، وينتظر أن يعود إلى مستويات عام 1980 بحلول منتصف هذا القرن.
أكد تقرير نشرة الأوزون الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي للأوزون في 16 سبتمبر/أيلول، أن هذا التوجه الإيجابي طويل الأمد هو ثمرة جهود دولية منسقة من خلال اتفاقية فيينا عام 1985، وبروتوكول مونتريال عام 1987، اللذين أديا إلى التخلص التدريجي من 99% من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.
اقرأ أيضا
list of 3 items end of listوقد أقرت اتفاقية فيينا باستنفاد الأوزون في الغلاف الجوي العلوي (الستراتوسفير) كمشكلة عالمية، ووفرت إطارا لحشد التعاون الدولي في أبحاث الأوزون، وعمليات الرصد المنهجية، والتقييمات العلمية.
وأصبحت اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال الملحق بها علامة بارزة على نجاح التعاون متعدد الأطراف حسب النشرة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان "إن هذا التعافي إنجاز يُذكرنا بأنه عندما تُصغي الدول إلى تحذيرات العلم، يُمكن تحقيق التقدم".
وبحسب النشرة، فإن ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية كان في عام 2024 أصغر من الثقوب الكبيرة المسجلة بين عامي 2020 و2023.
وفي عام 2023 بلغ الحد الأقصى لعجز كتلة الأوزون 46.1 مليون طن في 29 سبتمبر/أيلول 2024، وهو أقل من متوسط الفترة بين 1990و2020. وكان ظهوره بطيئا نسبيا تلاه انتعاش سريع. وقد حُدد هذا الظهور المتأخر بأنه "مؤشر قوي على التعافي الأولي لثقب الأوزون في القارة القطبية الجنوبية"، وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وفقًا لأحدث تقييم علمي عالمي، صدر في عام 2022، من المتوقع أن تتعافى طبقة الأوزون إلى مستوياتها عام 1980 بحلول عام 2066 فوق القارة القطبية الجنوبية، وبحلول عام 2045 فوق القطب الشمالي، وبحلول عام 2040 في جميع أنحاء العالم إذا استمرت السياسات الحالية.
إعلان
ويعتبر الأوزون شكلا خاصا من الأكسجين، يتكون من 3 ذرات أكسجين مع الصيغة الكيميائية "أو 3" (O₃) وله لون أزرق باهت ورائحة نفاذة، ويوجد في طبقتين رئيسيتين في الغلاف الجوي.
ففي الغلاف الجوي العلوي تتشكل "طبقة الأوزون" الواقية التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ويوجد كذلك في طبقة قريبة من سطح الأرض (التروبوسفير)، حيث يُعتبر ملوثا للهواء وضاراً بالصحة والنظم البيئية.
وفي مايو/أيار 1985، اكتشفت ظاهرة استنفاد الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية في ما عرف بـ"ثقب الأوزون". وقد أصبحت صورة القمر الصناعي لذلك الثقب رمزا عالميا للتهديد البيئي، وهو ما ساعد على تعبئة الدعم الشعبي لبروتوكول مونتريال الذي كان فارقا في تعافي طبقة الأوزون.
وتآكلت طبقة الأوزون أساسا بفعل غازات الدفيئة التي يطلقها البشر، مثل مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs) ومركبات الهالونات التي تحتوي على الكلور والبروم، والتي تستخدم في أجهزة التبريد ومكيفات الهواء، وفي بخاخات العطور والمبيدات الحشرية، وفي إطفاء الحرائق.
كما أن استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية في القطاع الزراعي، يُؤدي إلى إطلاق مواد مثل أكسيد النيتروز، الذي يُعتبر من غازات الدفيئة التي تزيد من تدهور ثقب الأوزون.
وعند انطلاق هذه الغازات إلى طبقة الستراتوسفير، تقوم الأشعة فوق البنفسجية بتفكيكها وإطلاق ذرات الكلور والبروم التي تحفز تفاعلات تدمر جزيئات الأوزون.
0 تعليق