Published On 17/9/202517/9/2025
|آخر تحديث: 20:14 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:14 (توقيت مكة)
انطلقت صباح اليوم الأربعاء في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول فعاليات النسخة الـ13 من مهرجان "تكنوفيست" للطيران والفضاء، الذي يعدّ الأضخم من نوعه في تركيا والمنطقة، بمشاركة آلاف المبتكرين والمهتمين بالتكنولوجيا من مختلف دول العالم.

ويشهد الحدث هذا العام مسابقات ضمن 58 فئة رئيسية و137 فئة فرعية، تغطي مجالات الطيران والفضاء والتقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة، إلى جانب عروض جوية وترفيهية وورش تعليمية للأطفال والشباب، قبل أن تُختتم فعالياته الأحد المقبل.

مشاركة سورية لافتة
الحدث هذا العام اكتسب بعدا جديدا مع الإعلان عن مشاركة سوريا لأول مرة عبر وفد رسمي من وزارة الاقتصاد والصناعة، ووُصفت الخطوة بأنها "مفاجئة" و"رمزية"، إذ تأتي في ظل مساعٍ سورية للانفتاح على مسارات التعاون التكنولوجي والاقتصادي مع دول المنطقة.

وأكد الدكتور ياسر عليوي رئيس هيئة الجودة والمواصفات السورية أن مشاركة سوريا في المهرجان تحمل أبعادا سياسية وعلمية في آن واحد، فهي محاولة لإبراز حضور دمشق في فضاءات الابتكار بعد سنوات من العزلة، كما تمثل نافذة للاطلاع على تجارب رائدة في الصناعات المتقدمة، خصوصا أن "تكنوفيست" يشكل منصة لعرض مشاريع الطائرات المسيّرة والأقمار الصناعية والروبوتات، بدعم مباشر من مؤسسات حكومية تركية.

ومنذ انطلاق نسخته الأولى عام 2018، تحول "تكنوفيست" إلى واجهة رئيسية لطموح أنقرة في أن تصبح قوة إقليمية في الصناعات التكنولوجية.

وحسب القائمين عليه، فإن المهرجان لا يقتصر على كونه حدثا احتفاليا، بل يشكل مساحة عملية لاكتشاف المواهب الشابة، وتبني ابتكاراتها عبر دعم مؤسسات الدولة والشركات الكبرى.

ويرى خبراء أن دخول أطراف إقليمية جديدة، مثل سوريا هذا العام، يفتح الباب أمام توسيع دائرة الاستفادة من المهرجان كمنصة تعاون عابر للحدود، وربما يتيح لاحقا مشاريع مشتركة في مجالات الفضاء والذكاء الاصطناعي والتقنيات الدفاعية.

وقد تم بالفعل توقيع 14 بروتوكول تعاون بين أنقرة ودمشق مطلع شهر أغسطس/آب الماضي في مجالات متعددة، تشمل الصناعة والطاقة والنقل والتحول الرقمي.
إعلان
وهذه التطورات تعطي مؤشرا إلى أن الشراكة السورية-التركية تتجه نحو مرحلة جديدة من التعاون البناء. ومن المرجّح أن تُترجم الاتفاقيات إلى مشاريع ملموسة في الأعوام المقبلة، مما يُعزز فرص دمج سوريا في تحولات اقتصادية وتقنية إقليمية.
0 تعليق