Published On 17/9/202517/9/2025
|آخر تحديث: 23:08 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:08 (توقيت مكة)
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن تأخر رد المقاومة على الهجوم البري الإسرائيلي شمال غزة يعود لبطء تقدم قوات الاحتلال، واصفا حركة هذه القوات بالمحدودة جدا.
فبالرغم من مرور أكثر من 36 ساعة، فإن الاحتلال يدفع بفرق عسكرية أرضية تتحرك ببطء شديد وفي مناطق "محدودة جدا" للقضاء على أي شكل من أشكال الحياة، وبحسب الدويري فإنه لا وجود لقوات المقاومة الفلسطينية في هذه المناطق، لذلك لم تجر أي اشتباكات بين الطرفين.
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اليوم الأربعاء أن قواته تواصل تعميق العملية البرية في مدينة غزة، وشنت طائراته غارات عنيفة شملت أهدافا بينها مستشفيات، وارتكبت مجازر بحق المدنيين، في وقت استمر فيه تدفق آلاف النازحين الهاربين من القصف نحو وسط وجنوب القطاع.
وأكد الدويري -في تحليل للمشهد العسكري- أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثف كل جهدها لتحقيق هدفها الرئيسي وهو تهجير كافة الفلسطينيين قسريا من شمال القطاع من محور نتساريم إلى أقصى نقطة بالشمال، بعد تحويل كل هذه المساحة لمناطق غير صالحة للعيش، ما يهيئ المنطقة لاستقبال مستوطنات إسرائيلية لتحل محل بيوت الفلسطينيين المدمرة.
وتقدر المسافة من محور نتساريم حتى أقصى شمال قطاع غزة عند بيت حانون وبيت لاهيا، بنحو 10 إلى 12 كيلومترًا فقط، أي أن المسافة قصيرة نسبيا، لكن السيطرة عليها تعني عمليا عزل مدينة غزة وشمال القطاع عن وسطه وجنوبه.
وأوضح الدويري أن عمليات التهجير -التي تجبر أكثر من مليون فلسطيني مدني على النزوح- لن تتم إلا من خلال عمليات عسكرية جوا وبرا، بحيث تنفذ قوات الاحتلال قصفا جويا وآخر مدفعيا لتدمير المربعات السكنية، بخلاف المناورات العسكرية الأرضية "المحدودة التي تتحرك ببطء داخل المناطق الخاوية من السكان".
أما بخصوص إعلان الجيش الإسرائيلي اليوم استهداف 150 هدفا خلال 48 ساعة"، فأكد الخبير العسكري أن هذه الأهداف هي أهداف مدنية بحتة عبارة عن أبراج ومناطق سكنية كانت تضم مئات العائلات التي اضطر ساكنوها للنزوح قسريا فرارا من الموت.
إعلان
وقد تكثفت الغارات الإسرائيلية مع بدء الهجوم البري قبل 3 أيام، وشملت مناطق واسعة في غزة، أجبرت مئات الآلاف من سكان المدينة على النزوح قسرا.
0 تعليق