بعد 7 سنوات من الجهود المعقدة.. المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون يقدم استقالته - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بيدرسون: أعتقد أن الوحدة في متناول اليد، والنجاح ضد كل الصعاب ممكن من خلال المفاوضات الحقيقية والتسويات الجريئة

في خطوة مفاجئة تعكس حجم التعقيدات التي تلف الملف السوري، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، الدبلوماسي النرويجي غير بيدرسون، مساء الخميس، 18 سبتمبر 2025، استقالته من منصبه، وذلك خلال إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن الدولي، ليسدل الستار على مهمة شاقة استمرت قرابة سبع سنوات.


أكد غير بيدرسون (69 عامًا) في كلمته أمام مجلس الأمن أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بنيته التنحي، معربًا عن امتنانه العميق للشعب السوري.

وتأتي هذه الاستقالة في وقت حرج، حيث لا تزال الجهود المبذولة لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254، الهادف لإيجاد حل سياسي شامل، تواجه طريقًا مسدودًا.

وشدد المبعوث المستقيل على أن السلطات الحالية في دمشق ورثت "حطامًا أعمق من النسيج الاجتماعي المتهالك والمؤسسات المتدهورة والاقتصاد المفرغ"، مؤكدًا أن نجاح أي عملية انتقالية مستقبلية يعتمد على الاستقرار السياسي، والشمولية، وحشد دعم دولي واسع.

ورغم اعترافه بالتحديات غير المسبوقة، ترك بيدرسون بصيص أمل، قائلاً: "أعتقد أن الوحدة في متناول اليد، والنجاح ضد كل الصعاب ممكن من خلال المفاوضات الحقيقية والتسويات الجريئة".

كما حذر من خطورة التدخلات العسكرية الخارجية، بما في ذلك ضربات الاحتلال، داعيًا إلى احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، ومعالجة المخاوف الأمنية عبر الدبلوماسية لتجنب انزلاق البلاد نحو "موجات جديدة من الصراع".

سبع سنوات من الدبلوماسية المعقدة

تولى بيدرسون منصبه في عام 2018، حاملاً معه إرثًا دبلوماسيًا ثقيلاً، حيث كان عضوًا في الفريق النرويجي المفاوض على اتفاقيات أوسلو عام 1993، وعمل ممثلًا لبلاده لدى السلطة الفلسطينية، ومنسقًا خاصًا للأمم المتحدة في لبنان.

تغلق استقالة بيدرسون فصلًا مهمًا من الدبلوماسية الدولية في سوريا، وتفتح الباب أمام تساؤلات حول هوية خليفته، ومستقبل الدور الأممي في أحد أكثر الصراعات تعقيدًا في العالم.

0 تعليق