اتهامات أميركية وإسرائيلية للموظفين الأمميين بعدم الحياد بشأن غزة - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أظهرت وثائق أن الولايات المتحدة وإسرائيل بعثتا برسائل شكوى إلى كبار مسؤولي الأمم المتحدة تطعن في حياد موظفيها بشأن الحرب في قطاع غزة، في الوقت الذي تظاهر فيه مئات من موظفي المنظمة الدولية خارج مقرها الأوروبي.

وحمل الموظفون خلال المظاهرة التي نظمت اليوم الخميس في جنيف لافتات كتب عليها "السلام لغزة"، و"لست هدفا"، ووضعوا أكثر من 370 وردة بيضاء بجانب لوحة تذكارية في جنيف تمثيلا لكل عامل إغاثة تابع للأمم المتحدة قتل في الحرب المتواصلة منذ قرابة عامين.

وقالت رئيسة مجلس موظفي المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين ناتالي مينيت خلال الاحتجاج "اليوم يتجمع موظفو الأمم المتحدة ليقولوا كفى، وإنه ينبغي ألا يمر قتل زملائنا في غزة دون عقاب، وليقولوا أوقفوا كل جرائم القتل هذه".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، انضم ألف من موظفي الأمم المتحدة إلى اجتماع عبر الإنترنت مع المقررة الأممية الخاصة فرانشيسكا ألبانيزي، التي أدى انتقادها لإسرائيل إلى فرض عقوبات أميركية عليها.

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، قتل 543 من موظفي الإغاثة في قطاع غزة، منهم 373 من موظفي المنظمة الدولية وفرقها منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما يجعل عدد القتلى غير مسبوق في تاريخ الأمم المتحدة الممتد خلال 80 عاما.

شكوى أميركية إسرائيلية

وقد اشتكى كل من المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في جنيف دانيال ميرون، وتريسا فينرتي القائمة بالأعمال للبعثة الأميركية، إلى المديرة العامة لمكتب المنظمة في جنيف تاتيانا فالوفايا بشأن اجتماع الموظفين الأمميين مع ألبانيزي.

وذكرت فينرتي في رسالة إلكترونية بتاريخ 16 سبتمبر/أيلول أن الأمر سيُثار أيضا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

إعلان

وكتبت الدبلوماسية الأميركية في رسالتها "إذا شارك موظفون في الأمم المتحدة خلال يوم عمل لهم بالأمم المتحدة، مستخدمين البريد الإلكتروني للأمم المتحدة وأنظمة الحاسوب التابعة لها على هواتف ذكية مقدمة من الأمم المتحدة، في هذا الاجتماع عبر تيمز، فلا مفر من اتهام الأمم المتحدة بمعاداة إسرائيل بشكل ممنهج وخاص، وبالتالي، بمعاداة السامية".

وقبل مظاهرة اليوم، بعث السفير الأميركي دانيال ميرون رسالة إلى المديرة العامة لمكتب المنظمة في جنيف تاتيانا فالوفايا يستنكر فيها لقاء الموظفين الأممين مع المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي.

وقال ميرون، في رسالته المؤرخة في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري، إن موظفي الأمم المتحدة ليسوا ناشطين أو يضطلعون بدور سياسي.، ودعا لاتخاذ إجراءات عقابية ضدهم تشمل إيقافهم عن العمل.

وتسلط الرسائل الإسرائيلية والأميركية الضوء على التوتر المتزايد بين الأمم المتحدة وأكبر ممول لها، الولايات المتحدة، التي انسحبت بالفعل من مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية قائلة إنه يتبنى موقفا معاديا لإسرائيل.

ونفت سيفيرين ديبوس، وهي من منظمي هذه الاحتجاجات، أن يكون الغرض منها سياسيا، كما أكد عضو في نقابة للموظفين أن الاجتماع مع ألبانيزي يتعلق بعمل الأمم المتحدة.

من جانبها، قالت يسرا أحمد الموظفة بالأمم المتحدة، والتي شاركت في مظاهرة اليوم بجنيف إن الأمر لا يتعلق بالحياد، وإنها غاضبة من عدم تطبيق قواعد الأمم المتحدة والقانون الإنساني.

وأظهرت مذكرة سرية اطلعت عليها وكالة رويترز أن ممثلين لموظفي الأمم المتحدة تسلموا مذكرة إدارية في 17 سبتمبر/أيلول تطلب منهم التزام الحياد بشأن الصراع في غزة.

وبموجب معايير السلوك الخاصة بالخدمة المدنية الدولية التي اعتمدتها الأمم المتحدة، يُنصح الموظفون بعدم الانحياز إلى جانب أي طرف أو التعبير عن قناعاتهم علنا في المسائل المثيرة للجدل.

0 تعليق