عاجل

تقنية "سلاغنغ" الكورية صيحة جمالية تجتاح منصات العناية بالبشرة - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

وسط عشرات الصيحات التي تظهر في عالم العناية بالبشرة، برز روتين "تغليف البشرة" أو ما يُعرف بـSlugging Skin ليحقق انتشارا واسعا، بعدما حظي بتأييد عدد من أطباء الجلدية وخبراء التجميل الذين أكدوا فوائده، وإن كان بشروط محددة.

يقوم هذا الروتين على وضع طبقة عازلة من الفازلين أو منتجات مشابهة من الهلام البترولي على الوجه كخطوة أخيرة في روتين العناية الليلي، وذلك بعد استخدام المرطبات والسيرومات، بهدف حبس الرطوبة داخل الجلد، ومساعدة البشرة على امتصاص العناصر الفعالة بعمق.

وقد زاد انتشاره مع تداول مقاطع وصور لصُنّاع المحتوى وهم يستعرضون نتائج التجربة قبل وبعد، ما جعله يتحول بسرعة إلى ترند عالمي يُسوَّق على أنه حل سحري لمشكلات البشرة.

مصطلح "السلاغنغ" مشتق من الكلمة الإنجليزية Slug وتعني "البزاقة"، في إشارة إلى الطبقة اللامعة واللزجة التي يتركها الفازلين على سطح البشرة، وتُعد هذه التقنية خيارا فعالا للتعامل مع العديد من مشكلات البشرة، خصوصا البشرة الجافة، كما ينصح بها للأشخاص الذين يعيشون في بيئات باردة أو جافة، حيث تفقد البشرة رطوبتها بسرعة.

مميزات السلاغنغ

يعمل الفازلين، المصنوع من مزيج من الزيوت المعدنية، كمادة عازلة للرطوبة، لكنه ليس مرطبا بحد ذاته. فهو يكون طبقة تحافظ على رطوبة البشرة وتمنع فقدانها خلال الليل، مما يعزز فاعلية المستحضرات المرطبة الموضوعة تحته، ويساعد على تهدئة حالات الجفاف الشديد، وتقليل مظهر التجاعيد، ودعم إصلاح حاجز البشرة المتضرر.

وتزداد فعاليته خصوصا في أجواء الشتاء الباردة، بينما تقل نسبيا في الصيف أو المناخات الحارة، وإلى جانب ذلك، يتميز الفازلين بانخفاض تكلفته مقارنة بكثير من مستحضرات العناية الأخرى.

وعلى عكس العديد من الصيحات الحديثة، فإن تقنية الـ"سلاغنغ" ليست جديدة، بل هي ممارسة مجرَّبة منذ عقود، ويوصي بها عدد كبير من أطباء الجلدية.

إعلان

ورغم هذه الفوائد، يحذر خبراء الجلدية من استخدام الـ"سلاغنغ" في بعض الحالات، أبرزها:

إذا كانت البشرة دهنية أو معرّضة لحب الشباب، إذ قد يؤدي تراكم الدهون إلى زيادة البثور. في حال وجود عدوى جلدية أو جرح مفتوح، لأنه قد يفاقم الحالة. عند الإصابة بأمراض جلدية مثل الصدفية أو الإكزيما. إذا كنت تخضعين لعلاج دوائي لحب الشباب أو لمشكلات جلدية أخرى، حيث تجب استشارة الطبيب قبل الاستخدام.

وكغيره من منتجات العناية، إذا تسبب الفازلين بظهور طفح جلدي أو تهيّج، يُنصح بالتوقف عن استخدامه فورا، وإذا لم تتحسن البشرة خلال يومين، فإن مراجعة الطبيب تصبح ضرورية.

هل الفازلين مرطب آمن للبشرة؟
كغيره من منتجات العناية إذا تسبب الفازلين بظهور طفح جلدي أو تهيّج يُنصح بالتوقف عن استخدامه فورا (شترستوك)

كيفية تطبيق السلاغنغ على البشرة:

عند اتباع روتين السلاغنغ، احرصي أولا على اختيار نوع نقي وعالي الجودة من الفازلين أو البتروليوم جيلي، على أن يكون خاليا قدر الإمكان من المواد المضافة التي قد تضر البشرة، ولتفادي اتساخ غطاء الوسادة، يُفضل وضع منشفة ناعمة فوقها قبل النوم.

خطوات السلاغنغ:

تنظيف البشرة جيدا: استخدمي منظفا مناسبا، فهذه التقنية تقوم بعزل البشرة طوال الليل، ما يعني أن أي بكتيريا أو ملوثات متبقية ستظل محبوسة تحت طبقة الفازلين.

تطبيق المستحضرات الليلية: ضعي مرطباتك أو السيرومات المعتادة، لكن تجنبي المنتجات التي تحتوي على أحماض ألفا هيدروكسي (AHA) أو بيتا هيدروكسي (BHA) أو الريتينويدات، لأنها قد تسبب تهيجا عند احتجازها تحت طبقة الفازلين.

توزيع الفازلين: ضعي كمية صغيرة من الفازلين أو بدائله وافرديها برفق على بشرتك.

حماية الشعر أثناء النوم: يمكنك ارتداء بونيه أو طاقية لتفادي التصاق الشعر ببشرتك.

غسل الوجه في الصباح: عند الاستيقاظ، اغسلي بشرتك جيدا للتخلص من طبقة الفازلين وما قد تراكم معها من خلايا ميتة أو زيوت.

يمكن اعتماد هذه التقنية خلال النوم، أو حتى لبضع ساعات خلال النهار شرط الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة.

بين الفازلين والمنتجات الباهظة

وكغيرها من الصيحات الجمالية الناجحة، سارعت شركات التجميل إلى إطلاق منتجات خاصة بالسلاغنغ في عبوات أنيقة وبأسعار مرتفعة، إلا أن الفكرة الأساسية تقوم ببساطة على مادة الفازلين وبدائله التقليدية زهيدة الثمن والمتوفرة منذ عقود، لذلك، يُنصح بعدم الانجراف وراء المنتجات الباهظة التي لا تختلف كثيرا عن الفازلين العادي.

0 تعليق