خبير اقتصادي: المركز المالي لليبيا قوي لكن سوء الإدارة وتغوّل السوق الموازي يفاقمان الأزمة
ليبيا – قال الخبير الاقتصادي محمد درميش، إن تدهور الوضع الاقتصادي في ليبيا سببه سوء الإدارة وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، مؤكدًا أن المركز المالي للدولة ما يزال جيدًا جدًا وأن الاقتصاد الليبي بطبيعته قوي، لكنه يحتاج إلى إدارة الموارد بكفاءة.
تأثير سعر الصرف وغياب أدوات الدولة
درميش أوضح في حديثه لوكالة “سبوتنيك” أن تذبذب سعر صرف الدولار انعكس مباشرة على حياة المواطن، في ظل غياب أدوات الدولة وتغوّل السوق الموازي الخاضع لاحتكار قلة من التجار والسماسرة، ما جعل حياة المواطنين رهينة لممارساتهم.
دعوة لاستراتيجية اقتصادية متكاملة
وشدد على ضرورة تفعيل أدوات الدولة في السياسة التجارية والمالية والنقدية ضمن منظومة متكاملة، مع وضع استراتيجية واضحة لإدارة الأزمة، وضبط التجارة والإنفاق، وتنفيذ المشاريع التنموية، وحماية المستهلك، إضافة إلى تنويع مصادر الدخل القومي والقضاء على الاحتكار والفقر وتحسين المستوى المعيشي.
فرصة للإصلاح رغم الانقسام السياسي
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الظروف الحالية أفضل مما كانت عليه فترة الانقسام بين عامي 2015 و2020، في ظل وجود بنك مركزي موحد قادر على التنسيق مع أدوات السياسة الاقتصادية في الشرق والغرب، معتبراً أن اللحظة تمثل فرصة حقيقية لوضع أسس إصلاح اقتصادي شامل إذا ما توفرت الإرادة السياسية والإدارة الرشيدة.
0 تعليق