Published On 19/9/202519/9/2025
|آخر تحديث: 13:53 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:53 (توقيت مكة)
قال الناطق باسم الدفاع المدني في مدينة غزة، محمود بصل لقناة الجزيرة إن الاحتلال الإسرائيلي يضغط بالنار على المواطنين في مدينة غزة لدفعهم للنزوح، رغم أنهم لا يرغبون في ذلك، ووصف ظروف هؤلاء بالقاسية جدا.
وقال إن الاحتلال يستخدم أحزمة نارية مرعبة ومخيفة جدا لإجبار المواطنين على الخروج من مدينة غزة، مؤكدا أن حوالي 20 ألفا نزحوا من المدينة باتجاه جنوب قطاع غزة.
ولفت الناطق باسم الدفاع المدني إلى أنه شاهد بعينه عائلات تعود من المنطقة الوسطى إلى داخل مدينة غزة، لأنها لم تعثر على مكان وعلى مقومات العيش، فلا بنية تحتية ولا مستشفيات.
ونفى مزاعم الاحتلال بأن المنطقة الجنوبية من القطاع هي منطقة إنسانية، فهي لا تختلف عن المنطقة الشمالية من القطاع، وقال بصل للجزيرة إن المواطن الغزي في الجنوب يعيش في ظروف قاسية جدا.
كما أشار إلى معاناة النازحين الذين غادروا مدينة غزة، بسبب الاكتظاظ ورداءة وتهالك المركبات التي يستخدمونها نتيجة عامين من الحرب، وكذلك تهالك الطرق التي ينزحون عبرها.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة سلسلة غارات عنيفة وأحزمة نارية استهدفت حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، مواصلا نسف منازل وبنايات سكنية باستخدام عربات مفخخة وروبوتات شمال غرب مدينة غزة، تزامنا مع القصف المدفعي والغارات الجوية على المنطقة.
وحسب بصل، فإن جيش الاحتلال قام بعملية عسكرية في منطقة حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة دامت 27 يوما، دمر خلالها المدينة ومسح المنطقة الجنوبية منها بشكل كامل، مستخدما الروبوتات أو العربات المفخخة.
وقال إن العملية العسكرية الإسرائيلية انتقلت إلى منطقة الشيخ رضوان، ثم تل الهوى، حيث يستخدم الاحتلال الروبوتات بشكل مكثف، وتنفجر يوميا أكثر من 10 روبوتات متسببة في تدمير البنايات بشكل كامل.
واعتبر أن ما ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي في حي الزيتون يكرره اليوم في تل الهوا.
إعلان
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ في 11 أغسطس/آب هجومه على مدينة غزة انطلاقا من حي الزيتون، في عملية أطلق عليها اسم "عربات جدعون 2″، وشملت نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصفا مدفعيا، وإطلاق نار عشوائيا، ضمن سياسة تهدف لإخلاء المدينة من السكان عبر إجبارهم على النزوح جنوبا.
0 تعليق