مكافحة الإرهاب في العراق: مقتل أحد أبرز قيادات عصابة داعش الإرهابية بعملية في سوريا - البطريق نيوز

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، اليوم الجمعة، عن نجاح عملية نوعية بالتنسيق مع التحالف الدولي، أسفرت عن مقتل قيادي بارز في عصابة داعش الإرهابية بعملية داخل سوريا، يُعتبر العقل المدبر لعمليات العصابة الخارجية.

في تطور استراتيجي ضمن جهود مكافحة الإرهاب، وجهت القوات العراقية بالتعاون مع حلفائها الدوليين ضربة قاصمة لعصابة داعش، قضت على أحد أبرز قادته المسؤولين عن التخطيط لعمليات خارج سوريا والعراق.

من هو الإرهابي "عبد الرحمن الحلبي"؟

كشف بيان جهاز مكافحة الإرهاب، الذي تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن الإرهابي القتيل هو عمر عبد القادر بسام المكني، الملقب بـ "عبد الرحمن الحلبي". وأوضح البيان أن "الحلبي" كان يشغل منصبًا حساسًا كـمسؤول العمليات والأمن الخارجي في التنظيم، وكان يتولى الإشراف المباشر على ما يُعرف بـ"الولايات البعيدة".

كما تم ربطه بجرائم إرهابية دولية، أبرزها ضلوعه المباشر في تفجير السفارة الإيرانية في لبنان، بالإضافة إلى تخطيطه لمحاولات تنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا والولايات المتحدة، والتي تم إحباطها بفضل جهود استخباراتية دقيقة.

تفاصيل العملية النوعية

وفقًا للبيان الرسمي، تمت العملية فجر يوم الجمعة داخل الأراضي السورية، وجاءت تتويجًا لجهود استخباراتية وقضائية عراقية استمرت لعدة أشهر. وأشار البيان إلى أن المتابعة الدقيقة مكنت قوات الجهاز من تحديد تحركات الهدف ومكان وجوده بدقة، مما سمح لطيران التحالف الدولي بتنفيذ ضربة جوية مركزة أدت إلى "تحييده نهائيًا".

وأكد الجهاز أن العملية نُفذت بتوجيه مباشر من القائد العام للقوات المسلحة العراقية، وبإشراف رئيس الجهاز وإسناد من قيادة العمليات المشتركة.

وصف جهاز مكافحة الإرهاب مقتل "الحلبي" بأنه "خسارة استراتيجية كبرى" للتنظيم الإرهابي. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من العمليات الناجحة التي نُفذت خلال الشهرين الماضيين وأسفرت عن مقتل أكثر من ستة من قيادات الصف الأول في عصابة داعش الإرهابية.

وجدد الجهاز في ختام بيانه عهده للشعب العراقي بمواصلة حماية العراق والمنطقة من خطر الإرهاب، وملاحقة فلول التنظيم "حتى اجتثاثهم بالكامل وتجفيف منابع فكرهم المنحرف".