Published On 19/9/202519/9/2025
|آخر تحديث: 19:43 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:43 (توقيت مكة)
تشهد ملاوي حالة من الترقب والاحتقان السياسي عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء الماضي، إذ لم تعلن اللجنة الانتخابية بعد النتائج الرسمية.
وقد سارع كل من الرئيس المنتهية ولايته لازاروس تشاكويرا ومنافسه الرئيس الأسبق بيتر موثاريكا إلى إعلان فوزهما، في خطوة أثارت جدلا واسعا وأشعلت المخاوف من اضطرابات جديدة.
إعلان مزدوج يربك المشهد
أكد الرئيس تشاكويرا، زعيم حزب المؤتمر في ملاوي، أن صناديق الاقتراع منحته ولاية جديدة، في حين أعلن خصمه موثاريكا (85 عاما)، زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي، أنه استعاد ثقة الناخبين.
هذا التناقض دفع اللجنة الانتخابية إلى التحذير من "تصريحات غير مسؤولة"، مؤكدة أن النتائج الرسمية لا يمكن إعلانها إلا في غضون 7 أيام من يوم الاقتراع، وفق ما ينص عليه القانون.
من ناحيتها، شددت رئيسة اللجنة، القاضية أنابيل متاليمانجا، على أن أكثر من 99% من الأصوات قد جرى فرزها، لكنها دعت الأحزاب إلى التزام الهدوء وانتظار الإعلان الرسمي، محذرة من أن أي محاولة لتجاوز القانون قد تهدد استقرار البلاد.

أزمة اقتصادية تضغط على الناخبين
تأتي هذه الانتخابات في وقت تواجه فيه ملاوي أزمة اقتصادية خانقة، مع تضخم متسارع وارتفاع أسعار المواد الأساسية، ما جعل الاستحقاق الرئاسي محط أنظار المواطنين الباحثين عن حلول عاجلة.
ورغم مشاركة 17 مرشحا في السباق، يرى محللون أن المنافسة الحقيقية انحصرت بين تشاكويرا (70 عاما) وموثاريكا، الذي خسر السلطة عام 2020 بعد إلغاء نتائج انتخابات 2019 المثيرة للجدل.

ذاكرة سياسية مثقلة
ما زالت تجربة إلغاء نتائج 2019 حاضرة في أذهان الملاويين، وهو ما يضاعف حساسية المشهد الحالي.
فبينما يسعى تشاكويرا إلى تثبيت شرعيته عبر ولاية ثانية، يراهن موثاريكا على عودته إلى السلطة بعد 5 سنوات من الإقصاء.
إعلان
ومع استمرار حالة الشد والجذب بين المعسكرين، يبقى السؤال الأبرز: هل ستنجح المؤسسات الدستورية في فرض احترام القانون وتهدئة الشارع، أم أن البلاد مقبلة على أزمة سياسية جديدة تزيد من معاناة المواطنين الاقتصادية؟
0 تعليق