Published On 19/9/202519/9/2025
|آخر تحديث: 19:51 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:51 (توقيت مكة)
امتنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن المصادقة على مساعدة عسكرية بقيمة 400 مليون دولار لتايوان، في حين أكدت مصادر لرويترز أن ممثل تايبيه في وانشطن عقد لقاء خاصا مع عدد من مستشاري ترامب للمخابرات.
وسيشكل مثل هذا القرار تغييرا كبيرا في السياسة الأميركية تجاه تايوان، غير أن مسؤولا في البيت الأبيض أوضح لصحيفة واشنطن بوست أن القرار غير نهائي إلى الآن.
ووضع تايوان هو من أكبر القضايا الخلافية بين الصين والولايات المتحدة، الداعم العسكري الرئيسي للأرخبيل. وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها وتتوعد باستعادتها ولو بالقوة.
واعترفت واشنطن بسلطات بكين على حساب تايبيه منذ عام 1979 لكن الكونغرس يفرض بموازاة ذلك تزويد تايوان بالأسلحة بغية ردع أي محاولة صينية لضمها.
وصادقت واشنطن في عهد الرئيس السابق جو بايدن على مساعدات عسكرية بقيمة أكثر من ملياري دولار لتايوان.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن ترامب "لا يؤيد إرسال أسلحة دون مقابل مالي، وهو خيار يعلنه كذلك بشأن أوكرانيا".
" frameborder="0">
وذكرت واشنطن بوست أن مسؤولين أميركيين وتايوانيين في مجال الدفاع التقوا في أغسطس/آب الماضي في أنكوريج بولاية ألاسكا، وبحثوا اتفاقا لبيع أسلحة "قد تصل قيمته إلى مليارات الدولارات بالإجمال"، ويشمل مسيّرات وصواريخ وأجهزة كشف لمراقبة سواحل تايوان.
وتبدي تايوان منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي مخاوف حيال متانة علاقتها مع الولايات المتحدة وتصميم واشنطن على الدفاع عنها في حال تعرضها لهجوم صيني.
وبمواجهة الضغط العسكري الصيني المتزايد في السنوات الأخيرة، تزيد تايوان إنفاقها الدفاعي وتدفعها الولايات المتحدة إلى تكثيف جهودها بهذا الصدد.
لقاء خاص
من جانب آخر، ذكرت رويترز أن ألكسندر يوي كبير ممثلي تايوان في الولايات المتحدة التقى بشكل خاص في واشنطن هذا الشهر مع مجموعة من مستشاري المخابرات يقول مسؤولون إنها أصبحت ركيزة أساسية في البيت الأبيض في عهد الرئيس ترامب.
إعلان
ووصف مصدران مطلعان الاجتماع مع يوي بأنه كان أحد أهم الاتصالات التايوانية الأميركية حتى الآن خلال فترة ولاية ترامب الثانية التي بدأت مطلع العام الجاري.
وكان الاجتماع حساسا بشكل غير عادي بالنسبة للمجموعة التي كانت مغمورة سابقا، وهي مجلس الرئيس الاستشاري للمخابرات، والتي تضم أعضاء يعملون خارج الحكومة الاتحادية ولم تلعب أي دور كبير في صنع السياسات من قبل.
" frameborder="0">
وقلل مسؤول في البيت الأبيض من أهمية اللقاء، قائلا إنه لم يكن اجتماعا رسميا معتمدا من قِبل مجلس الرئيس الاستشاري للمخابرات، بل كان مجرد محادثة غير رسمية بين بعض أعضاء المجلس ودبلوماسي أجنبي تم تنظيمها من قِبل جهة اتصال مشتركة.
ومع ذلك، قال عدد من مسؤولي الأمن القومي لرويترز إنهم يرون في هذا المجلس، المكلف بتقديم المشورة للرئيس بشأن فعالية أجهزة المخابرات، مصدرا للتأثير في البيت الأبيض في عهد ترامب، خاصة مع تهميش مسؤولي الأمن القومي في جميع أنحاء الحكومة بسبب الإقالات الجماعية.
ولا تقيم تايوان علاقات رسمية مع الولايات المتحدة، وتعتبر الاجتماعات بين المسؤولين الأميركيين والتايوانيين قضية دبلوماسية حساسة.
0 تعليق