قالت وزيرة الخارجية الفلسطينية، فارسين أغابكيان، يوم السبت، إن الاعتراف البريطاني الوشيك بدولة فلسطين يمثل "خطوة شجاعة في وقت عصيب للغاية"، مؤكدة أن هذه الخطوة، رغم تأخرها، تحمل أهمية كبرى.
وفي تصريحات صحفية، أوضحت أغابكيان أن هذا الإعلان، الذي يُتوقع صدوره في الأيام القادمة، من شأنه أن يُلهم المزيد من دول العالم لتحذو حذو بريطانيا. ووصفت الخطوة البريطانية بمقولة "أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً"، مشددة على أن "المملكة المتحدة، بثقلها، قادرة على التأثير على الدول الأخرى للاعتراف، لأن هذا هو الصواب".
وأضافت الوزيرة أن بريطانيا دعمت وجود وازدهار الاحتلال لفترة طويلة، "ولكنني أعتقد أن بريطانيا اليوم تنظر إلى الأمر بموضوعية، من حيث حقوق الشعب، ومن حيث الامتثال للقانون الدولي، ومن حيث مستقبل هذه المنطقة للفلسطينيين والقائمين بالاحتلال على حد سواء".
وفي سياق متصل، عبرت أغابكيان عن "غضبها الشديد" من موقف البيت الأبيض بسبب "دعمه الثابت" للاحتلال، وقالت: "أتوقع من البيت الأبيض والولايات المتحدة الالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، وعدم اتباع معايير مزدوجة".
تأتي هذه التصريحات في وقت تستعد فيه كل من بريطانيا، وفرنسا، وكندا، وأستراليا، ودول أخرى، للاعتراف رسمياً بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، في خطوة يعارضها المسؤولون الأمريكيون الذين يرون أن "الاعتراف رسمياً بفلسطين كدولة سيجعل السلام أقل احتمالاً".
0 تعليق