لوموند: الاعتراف بدولة فلسطين ضرورة لتفادي حرب لا نهاية لها - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أكدت صحيفة لوموند الفرنسية في افتتاحيتها، اليوم السبت، أنها تؤيد بشدة مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون للاعتراف بدولة فلسطين، ووصفتها بأنها مبادرة متسقة مع مبادئ فرنسا.

وتابعت أن فرنسا لطالما أيدت حل الدولتين، وذكرت أنه الأفق الذي جاء في خطة تقسيم فلسطين أيام الانتداب البريطاني التي صُوت عليها في نوفمبر/تشرين الثاني 1947.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وأوضحت أن الاعتراف بدولة فلسطين يعني الاعتراف بوجود شعب فلسطيني، وهو أمر لا يمكن لأحد أن ينكره.

وزادت أن تلك الأراضي التي تتألف من قطاع غزة والضفة الغربية، احتلتها إسرائيل واستوطنتها بالقوة، مبرزة أن عدم قبول هذا الاحتلال هو مبدأ أساسي آخر من مبادئ القانون الدولي لا يجوز أن يكون له أي استثناء.

" frameborder="0">

دولة فلسطين

وشرحت أن هذا الاعتراف يعد أيضا اعترافا بإسرائيل من قِبل الدول التي رفضت ذلك حتى الآن، وقبولا نهائيا بالدولة العبرية من قِبل الفلسطينيين أنفسهم، وهو ضمانة لا غنى عنها لأمنها.

وبخصوص حجة الرافضين للاعتراف بدولة فلسطين بأن الوقت غير مناسب إذ سيعتبر انتصارا لحركة حماس المسؤولة، حسب زعمهم، عما جرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قالت لوموند إن تلك الحجة لا يمكن قبولها إلا إذا غض الجميع الطرف عما يحدث الآن في غزة والضفة الغربية، مبرزة أن الرئيس ماكرون يعرف أن فرنسا لا يمكن أن تنتظر أكثر للانضمام إلى الغالبية الساحقة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وشددت على أن إسرائيل لا تكتفي فقط بالتأكيد في كل مناسبة على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية أبدا، بل هي تبذل قصارى جهدها لمنع ذلك.

الحل الإسرائيلي للقضية الفلسطينية لم يكن أبدا أكثر وضوحا مثل الآن، فهي تعمل على تدمير غزة، وتسعى لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، وسجنهم في ما يشبه "البانتوستانات" كما في عهد الفصل العنصري بجنوب أفريقيا

وتابعت أن الحل الإسرائيلي للقضية الفلسطينية لم يكن أبدا أكثر وضوحا مثل الآن، فهي تعمل على تدمير غزة، لتهجير أكبر عدد ممكن من سكانها، إلى جانب سعيها المستمر لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، وسجنهم في ما يشبه "البانتوستانات" كما في عهد الفصل العنصري بجنوب أفريقيا، حيث يتعرضون لضغوط عسكرية واقتصادية وإنسانية تهدف لجعل رحيلهم أمرا لا مفر منه.

إعلان

وأوضحت أن مبادرة فرنسا مصحوبة بدعوة إلى نزع السلاح وإبعاد نهائي لحركة حماس عن الحكم.

وأوضحت الصحيفة أن الاعتراف بدولة فلسطين لن يكفي لتحقيق السلام، وشددت في المقابل على أن التخلي عن هذه الخطوة يعني التعجيل بتدمير حل الدولتين، ما يعني حربا لا نهاية لها.

" frameborder="0">

10 دول

وكان ماكرون قد أكد، في منشور على منصة إكس، أن الاعتراف بدولة فلسطين جزء من خطة سلام شاملة تضمن الأمن والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين.

وصرح مستشار للرئيس ماكرون قبل يومين بأن "10 دول قررت، الاعتراف بدولة فلسطين" ستشارك في مؤتمر يعقد في نيويورك الاثنين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وهذه الدول هي فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا وبلجيكا ولوكسمبورغ والبرتغال ومالطا وأندورا وسان مارينو، بحسب المصدر ذاته.

" frameborder="0">

وأعلنت وزارة الخارجية البرتغالية، مساء الجمعة، أن لشبونة ستعترف رسميا يوم غد الأحد بدولة فلسطين، وذلك قبيل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأثار اعتزام فرنسا وغيرها الاعتراف بدولة فلسطينية في ظل الحرب على غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، تنديدا شديدا من قِبل إسرائيل التي ترى في هذه الخطوة "مكافأة" لحماس.

وحذرت الرئاسة الفرنسية، الجمعة، من أن ضم إسرائيل للضفة الغربية المحتلة خط أحمر، وفي مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية، قال الرئيس الفرنسي إن بناء المستوطنات بالضفة دليل على أن الهدف ليس تفكيك حركة حماس، بل القضاء على حل الدولتين.

وكان موقع بوليتيكو الأميركي نقل مؤخرا عن مسؤولين أوروبيين أن إسرائيل تبلور خيارات متعددة للرد على اعتراف فرنسا ودول أخرى بدولة فلسطين، قد تشمل تسريع ضم الضفة الغربية وإغلاق القنصلية الفرنسية بالقدس المحتلة، و"التعدي على أراض فرنسية في إسرائيل مثل مزار إليونا المسيحي".

0 تعليق