ترمب يتجه للأمم المتحدة بخطاب القوة الأحادية.. وإفشال الاعتراف بدولة فلسطين على رأس أولوياته - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
إعلام أمريكي: إدارة ترمب ترى أن واشنطن قادرة على ممارسة نفوذها العالمي بشكل أكثر فاعلية خارج الأطر التقليدية للأمم المتحدة

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإلقاء خطاب مرتقب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء المقبل، من المتوقع أن يروج فيه لما يصفه مساعدوه بـ "نفوذ الولايات المتحدة الأحادي على الساحة الدولية".

ويأتي هذا التوجه في وقت تعمل فيه إدارته بشكل حثيث خلف الكواليس على تحقيق هدفها الرئيسي في هذه الدورة: إفشال المساعي الدولية المتنامية للاعتراف بدولة فلسطينية، في مواجهة دبلوماسية مباشرة مع أقرب حلفائها الأوروبيين.

علاقة عدائية مع الأمم المتحدة ونهج "مدمر"

وفقاً لتقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن إدارة ترمب في ولايتها الثانية ترى أن واشنطن قادرة على ممارسة نفوذها العالمي بشكل أكثر فاعلية خارج الأطر التقليدية للأمم المتحدة. وقد تجلى هذا النهج في خطوات عملية، شملت خفض المساهمة الأمريكية في ميزانية المنظمة، وترك منصب سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة شاغراً لثمانية أشهر، والانحياز إلى جانب روسيا في تصويت بمجلس الأمن ضد حلفاء قدامى.

وينقل التقرير عن ريتشارد جوان، من مجموعة الأزمات الدولية، وصفه لنهج إدارة ترمب تجاه الأمم المتحدة بأنه "مدمر، وأحياناً انتقامي"، ومضيفاً أن الإدارة تبدو "غير مبالية" بتضرر سمعة الولايات المتحدة.

في المقابل، يبرر المسؤولون الأمريكيون موقفهم بأن الأمم المتحدة تعاني من "سوء إدارة مالية" وأصبحت "معادية بشكل متزايد لإسرائيل"، وأن الولايات المتحدة قادرة على خدمة مصالحها بشكل أفضل خارج هذه الأطر.

المواجهة الدبلوماسية: إفشال الاعتراف بفلسطين

ويتمثل الهدف الأبرز لترمب وفريقه في نيويورك في "إفشال المساعي الدولية الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطينية". وتأتي هذه الجهود في وقت تستعد فيه دول وازنة مثل فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا للإعلان بشكل مشترك عن اعترافها بدولة فلسطين، يوم الإثنين المقبل، خلال الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة.

وتصف "وول ستريت جورنال" هذه الخطوة بأنها "مؤشر واضح على تراجع النفوذ الأمريكي"، وتحدٍ مباشر لرغبات ترمب وحليفه الأبرز في الشرق الأوسط، كيان الاحتلال.

لقاءات مرتقبة.. من الشرع إلى زيلينسكي

وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة، يعمل البيت الأبيض على تنسيق لقاءات ثنائية هامة للرئيس ترمب، من بينها لقاءات محتملة مع الرئيس السوري أحمد الشرع، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

كما قد يعقد ترمب أول لقاء له في ولايته الثانية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية بعد أيام فقط من مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين مايك والتز، مستشار ترمب السابق، سفيراً لواشنطن لدى الأمم المتحدة.

0 تعليق