أصدرت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في المملكة العربية السعودية مجموعة من الضوابط الجديدة والشاملة، بهدف ضبط المحتوى المنشور عبر كافة المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتستهدف الإجراءات، التي تشمل عقوبات رادعة للمخالفين، مكافحة السلوكيات السلبية مثل التنمر وإثارة النعرات، ووضع معايير واضحة للمظهر العام والملابس في المحتوى المصور، وذلك لتعزيز بيئة إعلامية مسؤولة تحافظ على القيم والهوية الوطنية.
في إطار سعيها لرفع جودة المحتوى الرقمي والحفاظ على النسيج الاجتماعي، فرضت الهيئة حزمة من القواعد الصارمة التي تتناول عدة جوانب، أبرزها:
1. حماية الأفراد والأسرة:
شددت الضوابط على منع التنمر والسخرية بكافة أشكالها، وحظرت بشكل قاطع استغلال الخلافات الأسرية وتحويلها إلى مادة إعلامية.
وفي خطوة لافتة لحماية الخصوصية، منعت التعليمات إدراج الأطفال أو العاملات المنزليات في المحتوى اليومي للمؤثرين والناشرين، سواء كان ذلك في سياق إيجابي أو سلبي.
2. المصداقية واللغة الراقية:
أكدت الهيئة على ضرورة محاربة المعلومات المغلوطة، ورفض استخدام اللغة السوقية أو التفاخر بالممتلكات والثراء. كما تضمنت القواعد منعاً صريحاً لإثارة أي نعرات قبلية أو طائفية أو عنصرية من شأنها تهديد الوحدة الوطنية.
3. ضوابط المظهر والملابس:
لم تقتصر القواعد على المحتوى المكتوب أو المسموع، بل امتدت لتشمل المظهر في المواد المصورة.
حيث تم منع ارتداء الملابس الكاشفة (للصدر أو الكتفين أو الساقين)، وكذلك الملابس الضيقة التي تصف تفاصيل الجسد أو الشفافة، مؤكدةً على ضرورة أن يتماشى المظهر مع الذوق العام والقيم المجتمعية.
عقوبات للمخالفين
وأعلنت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام أنها ستبدأ بتطبيق العقوبات النظامية بحق كل من يخالف هذه التعليمات، مؤكدة أن الهدف ليس التضييق، وإنما "خلق بيئة إعلامية صحية وواعية تعكس الهوية السعودية الأصيلة وتقدّم محتوى يرتقي بالذوق العام".
0 تعليق