ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي حسام الفنيش إن التحركات الأمريكية الأخيرة ليست بروتوكولًا دبلوماسيًا عاديًا، بل جزء من مسار شامل لإعادة رسم النفوذ الأمريكي في ليبيا، ويعكس اهتمام واشنطن بموازنة القوة في شمال إفريقيا وضمان استقرار تدفق الموارد المالية والنفطية.
محور أمني لضبط التوازن
أوضح الفنيش، في تصريحات خاصة لموقع «العين الإخبارية»، أن الملف الأمني يشكّل محورًا رئيسيًا لهذه التحركات، مع سعي الولايات المتحدة لمنع تحوّل طرابلس إلى ساحة نفوذ خارجي، وإعادة ضبط التوازن بين الأطراف المسلحة وتثبيت قنوات تواصل فعّالة مع الأجهزة الأمنية.
بعد اقتصادي مباشر
بيّن أن البعد الاقتصادي يظهر بوضوح من خلال الملفات النفطية والأصول الليبية المجمدة في الولايات المتحدة، التي تصل قيمتها إلى نحو سبعين مليار دولار، وتشكل عنصرًا استراتيجيًا مباشرًا للجانب الأمريكي.
عودة ليبيا إلى دائرة الاهتمام
أشار إلى أن هذه التحركات تعيد إدخال ليبيا في دائرة الاهتمام الاستراتيجي الدولي والأمريكي بعد سنوات من التهميش.
ترتيب موازين النفوذ داخليًا
لفت إلى أنها تعيد ترتيب موازين النفوذ داخل طرابلس، وربط الشرق بالغرب عبر تسويات اقتصادية وتجارية برعاية أمريكية، وتنسج شبكة نفوذ رسمية وغير رسمية تجمع بين الدبلوماسية والمصالح التجارية والتحالفات، بما يمنح واشنطن قدرة أكبر على إدارة الملف بسرعة ومرونة.
0 تعليق