بعد يوم واحد من قرارها التاريخي بالاعتراف بدولة فلسطين، تستعد المملكة المتحدة، الإثنين، لقيادة حراك دبلوماسي مكثف خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بهدف حشد دعم دولي لـ "إطار عمل للسلام" في الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن تهيمن مسألة الاعتراف بفلسطين وتداعياتها على نقاشات قادة العالم هذا الأسبوع.
خلفية: يوم تاريخي للدبلوماسية
يأتي هذا التحرك البريطاني في أعقاب إعلان رئيس الوزراء، كير ستارمر، يوم أمس الأحد، اعتراف بلاده رسمياً بدولة فلسطين، في خطوة منسقة مع كل من كندا وأستراليا والبرتغال، فيما يُتوقع أن تعلن فرنسا عن خطوة مماثلة اليوم.
وقد برر ستارمر القرار بأنه يهدف إلى "إحياء أمل السلام للفلسطينيين والإسرائيليين"، والحفاظ على إمكانية تحقيق حل الدولتين.
كوبر تقود الجهود في نيويورك
ووفقاً لوكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا"، فإن وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، ستقود هذه الجهود في نيويورك.
وقالت كوبر إنها ستستخدم القمة لمعالجة "معاناة المدنيين في غزة التي دمرتها الحرب"، وستسعى لتقوية "الإجماع الدولي على مسارنا للسلام في الشرق الأوسط".
ويُعتقد أن "إطار العمل" الذي ستطرحه بريطانيا سيشمل دعوات لوقف إطلاق نار دائم، ووضع آلية دولية لإعادة إعمار غزة، والعودة إلى مسار سياسي جاد يفضي إلى إنهاء الاحتلال.
زخم دبلوماسي غير مسبوق
ويشير توقيت هذا الحراك الدبلوماسي، الذي يأتي من قوى غربية وازنة، إلى تحول كبير في مقاربة المجتمع الدولي للصراع.
فلم يعد الاعتراف بدولة فلسطين هو الخطوة النهائية في عملية السلام، بل أصبح يُنظر إليه كخطوة استباقية وضرورية لإنقاذ هذه العملية من الانهيار الكامل، في وجه سياسات الاحتلال المستمرة التي تقوض حل الدولتين.
0 تعليق