عاجل

برج إيفل يتزين بحمامة السلام.. ورؤساء بلديات فرنسيون يتحدون الحكومة ويرفعون علم فلسطين - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تعلن فرنسا رسمياً اعترافها بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

في مشهد يعكس تعقيدات الموقف الفرنسي، أضاء برج إيفل في باريس، مساء أمس الأحد، أنواره برسالة سلام، بينما يستعد عدد من رؤساء البلديات الفرنسية، يوم الإثنين، لتحدي تعليمات الحكومة ورفع العلم الفلسطيني على مبانيهم الرسمية.

وتأتي هذه التحركات الرمزية المتناقضة في توقيت تاريخي، حيث من المتوقع أن تعلن فرنسا رسمياً اعترافها بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.


خلفية: فرنسا على أعتاب الاعتراف بالدولة الفلسطينية

يأتي هذا الحراك في فرنسا كجزء من زخم دبلوماسي أوروبي غير مسبوق.

فبعد اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا ودول أخرى بدولة فلسطين يوم أمس، من المتوقع أن تنضم فرنسا رسمياً إلى هذه القائمة اليوم الإثنين، في خطوة ستغير بشكل كبير موازين القوى الدبلوماسية في أوروبا والشرق الأوسط.

"باريس تحلم بالسلام".. رسالة رمزية من برج إيفل

في رسالة تهدف إلى التأكيد على التوازن، أُضيء برج إيفل، أبرز معالم فرنسا، باللون الأبيض، وعُرض على شاشة ضخمة عليه علما فلسطين وكيان الاحتلال، تفصل بينهما حمامة ترمز للسلام.

وتعكس هذه اللفتة الموقف الرسمي للحكومة المركزية، التي تسعى لإدارة هذا التحول الدبلوماسي الكبير بحذر، وتجنب تأجيج التوترات الداخلية في بلد يضم أكبر جالية يهودية ومسلمة في أوروبا.

عصيان رمزي: رؤساء بلديات يتحدون تعليمات وزارة الداخلية

على النقيض من الرسالة الحكومية الحذرة، قرر عدد من رؤساء البلديات، المنتمين غالباً إلى الحزب الاشتراكي، المضي قدماً في خطوة أكثر جرأة.

فبناءً على دعوة من زعيم الحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، يعتزم هؤلاء رفع العلم الفلسطيني على مباني بلدياتهم اليوم، في خطوة تضامنية مباشرة مع الشعب الفلسطيني.

وقال ماثيو هانوتين، رئيس بلدية سان دوني، إحدى ضواحي باريس الكبرى، إنه سيرفع العلم الفلسطيني.

كما أكدت جوانا رولاند، رئيسة بلدية مدينة نانت، أنها ستفعل ذلك "دون تردد"، معتبرة أنها لفتة رمزية منطقية تتماشى مع اعتراف فرنسا المرتقب بالدولة الفلسطينية.

ويأتي هذا التحرك في تحدٍ مباشر لتعليمات وزارة الداخلية الفرنسية، التي كانت قد أرسلت مذكرة تطلب فيها من المسؤولين المحليين معارضة رفع الأعلام الفلسطينية على المباني العامة، خوفاً من "نقل صراع دولي قائم إلى الأراضي الوطنية".

0 تعليق