أحمد فَرس، لاعب كرة قدم مغربي محترف في ستينيات وسبعينيات القرن الـ20، وُلد في ديسمبر/كانون الأول 1946 وتوفي في يوليو/تموز 2025. لُقب بـ"مول الكرة" و"مول البالون" (أي مالك الكرة)، وكان أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في تاريخ كرة القدم المغربية. حمل قميص "أسود الأطلس" من عام 1965 حتى 1979، وارتدى شارة القيادة 8 سنوات متتالية.
حمل أول كأس أفريقية للمغرب، ونال العديد من الألقاب الاستثنائية التي توجت مسيرته الكروية. وكان مثالا في الانضباط داخل الملعب، إذ لم يتلقَ سوى ورقة حمراء واحدة طوال مسيرته، وتأكد لاحقا أنه لم يكن يستحقها، واعتذر له الحكم بعد نحو 30 عاما من الحادثة.
عشق منذ الصغر
عشق كرة القدم منذ صغره، وكان أول رياضي عربي يفوز بالكرة الذهبية الأفريقية، وأصبح "ذو القدم اليسرى السحرية" نجما أفريقيا، حتى إن رئيس دولة بوركينا فاسو، بليز كومباوري، قال إنه كان حريصا على متابعة جميع مبارياته عندما كان طالبا في الرباط في تلك الفترة، وإن تطلب منه ذلك الغياب عن الدروس.
ومن أبرز لاعبي خط الهجوم في جيله، وظل اسمه مرتبطا أكثر من 48 عاما بكأس الأمم الأفريقية لعام 1976، التي فاز بها قائدا للمنتخب المغربي، ونال أيضا جائزة أفضل لاعب في البطولة.
كما أسهم في تأهل المغرب لأول مرة إلى كأس العالم 1970، وكان هدافا في المنافسات الأفريقية، وفي الألعاب الأولمبية لعام 1970 في ميونخ.
بدأ مسيرته الكروية مع نادي شباب المحمدية، وظل وفيا له 15 موسما كرويا (1982/1965)، ورفض عروضا من أندية عالمية كبرى مثل ريال مدريد الإسباني وكوزموس الأميركي.
إنجازاته الخالدة جعلت الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) يختاره في استفتاء عام 2006 من بين أفضل 200 لاعب في تاريخ كرة القدم الأفريقية في الـ50 عاما الماضية.

المولد والنشأة
وُلد أحمد فَرس في السابع من ديسمبر/كانون الأول عام 1946 في قرية الصيادين، التي كانت تُسمى "فضالة" اختصارا لعبارة "فضل من الله"، ثم أطلق عليها الملك محمد الخامس اسم "المحمدية" في 25 يونيو/حزيران 1960.
إعلان
والمحمدية هي مدينة ساحلية صغيرة تُلقب بـ"مدينة الزهور"، تقع بين العاصمة الرباط (على بُعد حوالي 70 كيلومترا) ومدينة الدار البيضاء غربا (أقل من 20 كيلومترا).
كانت فرحة الأسرة بالمولود أحمد عارمة، فقد توفي قبله 3 من إخوته فور ولادتهم. أرضعته جدته لأبيه وتولت رعايته، ونشأ محاطا بالكثير من الحب والاهتمام من أفراد عائلته.
لقب في طفولته بالأعسر لإتقانه اللعب بقدمه اليسرى، ورغم أن جدته كرهت هذا اللقب ونبهت الأطفال على عدم مناداته به، إلا أنه أصبح فيما بعد اللقب الذي عرفه به الجميع في ملاعب كرة القدم.
يصفه من يعرفونه بأنه "هادئ ومتحفظ"، وكان يفضل البقاء بعيدا عن الأضواء، ويُفضل الحديث بصيغة الجمع، وينسب كل الإنجازات إلى العمل الجماعي.
نشأ في أسرة فقيرة في حي "لابيطا" بمنطقة "العالية"، ورغم الظروف الصعبة، كان والده حريصا على أن يوفر له كل ما يحتاج.
ورغم شهرته فيما بعد، ظل معروفا بتواضعه الكبير ورفضه مظاهر الحياة الحديثة مثل السيارة أو الهاتف المحمول.
" frameborder="0">
الدراسة والتكوين العلمي
تلقى تعليمه في المدارس الحكومية بمسقط رأسه بمدينة المحمدية، وكان من زملائه آنذاك أحمد حرزني، الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان.
بعد حصوله على الثانوية العامة من ثانوية "البريركات" -التي أصبحت فيما بعد مدرسة إعدادية تحمل اسم ابن ياسين- غير مساره إلى احتراف كرة القدم.
الحياة المهنية
بدأ حياته المهنية موظفا في إدارة بلدية المحمدية، ثم انتقل إلى شركة سامير لتكرير النفط، وتولى الإشراف على ملعبها الرياضي.
وكان وزير الشباب والرياضة آنذاك، بدر الدين السنوسي قد استجاب لطلبه بالحصول على هذه الوظيفة أثناء تهنئته في مستودع الملابس بعد تسجيله هدفي تأهل المنتخب المغربي إلى أولمبياد ميونيخ 1972.
بعد فوزه مع أسود الأطلس بكأس أفريقيا 1976، انتقل للعمل بالبنك العقاري والسياحي، بناء على طلب عثمان السليماني، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (الاتحاد المغربي لكرة القدم)، الذي كان كذلك مديرا عاما للبنك آنذاك.
وفي عام 2006 أحيل على المعاش براتب لا يتجاوز 7 آلاف درهم ( حوالي 780 دولارا أميركيا).
في عام 1993 أسس مدرسة "أشبال الأطلس" في المحمدية، وحققت نجاحا ملحوظا بتخريج أكثر من 600 طفل من مختلف الفئات العمرية، كما أصبحت المدرسة لاحقا تشارك في البطولات الجهوية بفئاتها السنّية.

الموهبة الأعسر لنادي المحمدية
بدأ مسيرته الرياضية في ملاعب المدرسة، حيث مارس العديد من الرياضات مثل كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة والوثب الطويل، لكن شغفه الحقيقي كان في كرة القدم، التي كان يمارسها يوميا في شوارع وأزقة مدينة المحمدية.
ورغم حرص والده على تعليمه، فهو لم يعارض اختياره لكرة القدم. لعب في فرق الأحياء والمدارس، وشارك في مباريات شوارع حي "ديور القراعي" بكرة مخيطة ومصنوعة من الجوارب والقماش البالي.
لم يكن راضيا على مستواه فقرر الالتحاق بمركز للشباب لتطوير مهاراته، وهناك اكتشفه المسؤولون وأطلقوا عليه لقب "الجوهرة الجديدة"، وضموه إلى فريق شباب المحمدية.
إعلان
انضم إلى فئة الناشئين في منتصف الموسم، وقرَّر مسؤولو النادي تسجيله باسم لاعب آخر كان يشبهه، ليُكمل الموسم باللعب تحت هذا الاسم المستعار، قبل أن يُنادى عليه باسمه الحقيقي في الموسم التالي.
كان الناشئ الصغير يخصص وقته للتدريب صباحا قبل المدرسة ثم يعود إليه في فترة ما بعد الظهر، وهذا ساعده على تطوير مهاراته البدنية والفنية.
ما بين سن الـ17 والـ18، تمت ترقيته إلى الفريق الأول للنادي، ولعب أول مباراة له في موسم 1964-1965 ضد نادي حسنية أغادير، وانتهت بفوز شباب المحمدية 2-1.
وكان النادي قد صعد حديثا إلى الدرجة الأولى من الدوري المغربي في 1961، أي قبل الظهور الأول لأحمد فرس بـ4 سنوات.
" frameborder="0">
تأسس النادي في 1948 تحت اسم "سبورتينغ كلوب شباب المحمدية"، ثم أصبح "الفتح المحمدي" في عام 1950، قبل أن يستقر اسمه على "شباب المحمدية" في 1960.
من مركز تدريب النادي، بدأ فرس مسيرته الحقيقية، وانتقل من جناح أيسر إلى مهاجم بارع بفضل تقنياته العالية وقدرته التهديفية، وشكل ثنائيا هجوميا مميزا مع الجناح السريع حسن عسيلة، ولفت الأنظار بقدراته الاستثنائية.
في عام 1972 تُوِّج مع النادي بأول كأس للعرش، ثم أضاف كأس المغرب العربي للأندية الفائزة بالكؤوس في 1973، وكأس محمد الخامس (بطولة ودية بمشاركة أندية أوروبية وأفريقية) في 1975، وكأس الصحراء في 1976. كما حصل على لقب هداف الدوري المغربي في مناسبتين.
من أبرز ذكرياته تلك التي جمعته مع الملك الراحل الحسن الثاني في نهائي كأس العرش 1979، ورغم خسارة الكأس، نودي عليه للصعود إلى المنصة حيث كان يجلس الملك فعانقه وهمس في أذنه "يا فرس لو لعبتم مثل ربع الساعة الأخير لربحتم.. نسمع عنكم كل الخير".
بلغ إرث فرس ذروته في 1980 عندما تُوِّج بلقب الدوري المغربي لأول مرة في تاريخ النادي، بعد أن سجل هدفين في مرمى الرجاء الرياضي في مباراة انتهت بفوز فريقه 2-1.
وقد عززت هذه التتويجات مكانته وأصبح اللاعب الأكثر تتويجا وأفضل هداف في تاريخ النادي، في وقت كانت المكافآت لا تتجاوز 20 أو 25 درهما (ما يعادل 2 و2.78 دولار)، أما منحة الفوز باللقب، فتتراوح بين 1500 و2500 درهم (ما يعادل 150 و278 دولارا).

أيقونة المحمدية ونجم الجيل الذهبي
من عام 1965 حتى اعتزاله في 1982، ظل أحمد فرس المعروف بلقب "مول الكورة" وفيا لقميص نادي شباب المحمدية، ولعب له مدة 17 عاما، رافضا عروضا مغرية من أندية أوروبية وخليجية.
من أبرز هذه العروض، كان عرض ريال مدريد الإسباني بمبلغ 150 ألف دولار في 1972، كما تلقى عروضا أخرى من أندية مثل باستيا الفرنسي وكوزموس الأميركي.
بدأ مسيرته الدولية مع منتخب المغرب في سن الـ19، وفي 1965 شارك في أول مباراة له مع منتخب الشباب في مباراة ودية ضد الجزائر انتهت بالتعادل (2-2).
في 1966، استدعاه المدرب إلى المنتخب الأول لأول مباراة دولية ضد منتخب سويسرا في مدينة بازل، ورغم الخسارة (6-4)، فقد قدم أداء جيدا، وكان المركز الهجومي الأساسي للمنتخب في ذلك الوقت من نصيب اللاعب عثمان جرير، وهذا جعل فرس ينتظر فرصته.
في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 1967، سجل هدفه الدولي الأول ضد منتخب تونس في تصفيات أولمبياد 1968، وساهم في تأهل المغرب، لكن الفريق انسحب من المنافسة بسبب مشاركة إسرائيل.
أصبح عنصرا أساسيا في التشكيلة، وقاد المنتخب إلى التأهل التاريخي لكأس العالم 1970 في المكسيك، بعد منافسة قوية مع منتخبات تونس وغانا ونيجيريا، ومع ذلك كاد يغيب عن أول مشاركة للمغرب بسبب المرض، لكن الاتحاد المغربية أصر على ضمه إلى بعثة المنتخب.
" frameborder="0">
ورغم التعادل مع منتخب بلغاريا (1-1)، سجل حضورا قويا، ووضع بذلك أولى لبنات مجده الكروي. وفي عام 1971 أصبح قائدا للمنتخب، وبرز اسمه في أولمبياد ميونخ 1972 بعد تسجيله 3 أهداف أمام منتخبات قوية مثل ألمانيا الغربية والاتحاد السوفياتي.
إعلان
كما كان ضمن كتيبة أسود الأطلس في أول مشاركة للمغرب في كأس أمم أفريقيا عام 1972 في الكاميرون، وسجل هدفا في كل مباراة لعبها المنتخب ضد كل من السودان والكونغو وزائير (أصبحت تسمى الكونغو الديمقراطية فيما بعد).
في عام 1974 شارك مع المنتخب في دوري "القنيطرة" في سوريا، وكان حينها قد لعب بحذاء استعاره من زميله عبد المجيد شان، وفي كل مباراة كان يسجل هدفا ويتمزق الحذاء، فيُصلحه عند الإسكافي.
وتكرر هذا الأمر7 مرات، وفي النهاية فاز المنتخب المغربي باللقب، وتُوّج فرس هدافا. وأصبح الحذاء "فأل خير" كما ذكر صديقه وكاتب سيرته عبد العزيز بلبودالي.
بعد غياب المغرب عن كأس أفريقيا 1974، عاد بقوة في نسخة 1976 في إثيوبيا، وقاد المنتخب للفوز بأول لقب قاري في تاريخه.
بعد المشاركة في كأس أمم أفريقيا لعام 1978، التي أقصي فيها المنتخب المغربي من دور المجموعات، أعلن فرس اعتزاله اللعب دوليا عن سن 33 عاما.
وكان اختتام مسيرته الدولية في التاسع من ديسمبر/كانون الأول 1979 بعد مباراة انتهت بخسارة ثقيلة أمام الجزائر في تصفيات أولمبياد موسكو 1980، فاختتم مشواره الدولي كما بدأه في مواجهة الجزائر.

هداف تاريخي
منذ بداية مسيرته مع أسود الأطلس، كان أحمد فرس قائد الهجوم الذي تألق في السبعينيات من القرن الـ20، وحقق العديد من الإنجازات التي جعلته واحدا من أبرز نجوم كرة القدم المغربية والأفريقية.
وقد حطم العديد من الأرقام القياسية التي صمدت فترات طويلة، وأصبح رمزا لجيل ذهبي مثل قدم كرة القدم المغربية تمثيلا مميزا.
وكانت له قدرة استثنائية على هز شباك الخصوم، ما أكسبه لقب الهداف التاريخي للمنتخب المغربي بتسجيله 36 هدفا في 94 مباراة دولية. وكانت دورة الألعاب الأولمبية 1968 إحدى المحطات البارزة في مسيرته، إذ أعلن عن نفسه هدافا للمنتخب المغربي.
وكان أبرز إنجاز له في تلك الدورة هدف الفوز الحاسم على غانا في المباراة التي انتهت 2-1. كما سجل هدفين آخرين وأكد تألقه على الساحة الدولية.
في 1970 سجل هدفين ساعدا في تأهل المغرب لأولمبياد 1972 في ميونخ. وواصل تألقه بتسجيل 3 أهداف في تلك الدورة، مسجلا أول "هاتريك" له مع المنتخب الوطني في مرمى ماليزيا.
إلى جانب تألقه في الألعاب الأولمبية، سجل أيضا 7 أهداف في دوري القنيطرة في سوريا، وكان هداف البطولة، كما سجل في ألعاب البحر الأبيض المتوسط في إزمير عام 1971.
" frameborder="0">
وفي نسخة 1976 في إثيوبيا، التي توج فيها أسود الأطلس باللقب، سجل 3 أهداف أخرى، وأصبح هداف المغرب في تاريخ مشاركاته في بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وعلى الصعيد المحلي، فاز بلقب الهداف مع فريق شباب المحمدية عامي 1969 و1973 برصيد 16 هدفا في كل مرة، وكان واحدا من أفضل المهاجمين في تاريخ الدوري المغربي.
اعتبر كثيرون واحدا من اللاعبين الذين صنعوا سمعة كرة القدم المغربية بعد الاستقلال. ووصفه اللاعب الدولي والمدرب المغربي السابق العربي بن مبارك بأنه "الرجل العظيم في كرة القدم"، بينما وصفه رشيد مخلوفي، لاعب ومدرب كرة القدم الجزائري بأنه كان "أفضل مهاجم في المغرب العربي".
قائد "جيل فريد"
في عام 1976 شارك المنتخب المغربي في ثاني ظهور له في كأس الأمم الأفريقية، وهي النسخة العاشرة التي نُظَّمت في إثيوبيا بين 29 فبراير/شباط و14 مارس/آذار.
في تلك البطولة حقق أسود الأطلس بقيادة المدرب الروماني فيرجيل مارداريسكو، والمدير الفني آنذاك المهدي بلمجوب اللقب القاري لأول مرة في تاريخ البلاد.

بدأ المغرب البطولة في مجموعة قوية تضم نيجيريا والسودان وزائير، وكانت الفرق الأربعة تقيم في الفندق نفسه، وكانت ترافقهم دبابات الجيش بسبب الوضع السياسي آنذاك.
قبل المباراة الأولى أصيب أحمد فرس بحمى التيفوئيد، فطلب منه الطبيب الراحة في غرفته، ويروي عن ذلك قائلا "كنت طريح الفراش ولم أستطع تناول السوائل إلا بعد عدة أيام".
ومع ذلك جاء المدير الرياضي في صباح يوم المباراة وقال له "ستقود الفريق ضد السودان، ولن يلاحظ أحد أنك مريض، ولعب فرس جميع مباريات المغرب وكان أحد العوامل الأساسية في نجاح الفريق.
في الدور الأول، فاز المغرب على زائير 1-0 ونيجيريا 2-1، وتعادل مع السودان 2-2، وفي الجولة الأخيرة انتصر على مصر 2-1، وسجل فرس هدفا في الدقيقة 23، وقدم تمريرة الهدف الثاني للاعب عبد العالي الزهراوي.
إعلان
ثم عاد المنتخب لملاقاة نيجيريا مرة أخرى في مباراة حاسمة، وحقق فوزا جديدا 2-1، بفضل هدف فرس في الدقيقة 82.
وفي آخر مباراة نهائية في المجموعة، تعادل المغرب مع غينيا 1-1 وحقق الفوز بالكأس الأفريقية.
" frameborder="0">
أفضل لاعب أفريقي
في عام 1975 أصبح أحمد فرس أول لاعب عربي يفوز بالكرة الذهبية الأفريقية التي كانت تمنحها صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية.
وعن هذا الإنجاز قال "تم ترشيحي لنيل الكرة الذهبية 3 سنوات متتالية، وبشهادة جميع المتابعين وخبراء الرياضة، كنت الأحق بها، لم يكن الهدف من أدائي هو الفوز بها، بل بذلت أقصى ما لدي، وكانت تلك الجائزة بمثابة تتويج لمجهودي".
كانت الإنجازات التي أهلته لنيل هذه الجائزة المرموقة، إلى جانب أدائه المميز مع ناديه، تشمل قيادته منتخب بلاده في 3 نسخ من كأس الأمم الأفريقية، إضافة إلى مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية في ميونخ وكأس العالم في المكسيك.
تجربة التدريب
لعب فرس لنادي شباب المحمدية نحو عقدين قبل أن يقرر اعتزال اللعب عام 1982 ويتحول إلى عالم التدريب. وقضى موسمين مدربا ثم توجه نحو العمل الجمعوي، وكرّس وقته لتدريب الشباب في مدرسة "أشبال الأطلس".
كما خاض تجربة قصيرة في رئاسة نادي شباب المحمدية، واستقال من هذا المنصب وواصل مسيرته في عالم الرياضة بتواضع بعيدا عن الأضواء.
ورغم اعتزاله الملاعب ظل محافظا على لياقته البدنية، وكان يحرص على الركض بشكل يومي، ولم يُعرف يوما بتفاخره أو حتى بالحديث عن مآثره في الملعب.
شارك في مباريات كانت تنظمها جمعية قدماء لاعبي شباب المحمدية، وفيما بعد جمعية صداقة ورياضة، كما كان يشارك في كل المباريات الودية والتكريمية.
" frameborder="0">
الألقاب
تكريم في حفل سحب قرعة كأس أمم أفريقيا "المغرب 2025″، في 27 يناير/كانون الثاني 2025، بالرباط، تقديرا لمسيرته الاستثنائية وإنجازاته التي أسهمت في بناء تاريخ كرة القدم المغربية والأفريقية. وحضر الحفل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إيفانتينو. تكريم من الاتحاد العربى للثقافة الرياضية في أبريل/نيسان 2024 في العاصمة المصرية القاهرة، ضمن حفل خصص لتكريم نجوم الرياضة العربية. كان عضوا في لجنة دعم وترويج ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2010. اختاره الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عام 2006، واحدا من أفضل 200 لاعب كرة قدم أفريقي في النصف الثاني من القرن الـ20. جائزة الكرة الذهبية الأفريقية من "مجلة فرانس فوتبول" الفرنسية عام 1975. جائزة أفضل لاعب في كأس الأمم الأفريقية عام 1976.الوفاة
توفي أحمد فرس عن عمر ناهز 78 عاما في 16 يوليو/تموز 2025، بعد أكثر من سنتين من تشخصيه بمرض السرطان في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
دفن أسطورة المنتخب المغربي في مقبرة سيدي محمد المليح في المحمدية.
المصدر: الجزيرة + الصحافة الفرنسية + الصحافة المغربية
0 تعليق