Published On 22/9/202522/9/2025
|آخر تحديث: 14:03 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:03 (توقيت مكة)
نددت "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها -اليوم الاثنين- بقرار المملكة المتحدة وفرنسا وأستراليا الاعتراف بدولة فلسطين، وقالت إن ذلك "يكافئ الإرهاب" في حين وصف كبير مراسلي "يسرائيل هيوم" للشؤون الدبلوماسية هذه الخطوة بأنها "غير مقبولة ومهينة".
وترى هذه الصحيفة أن الفلسطينيين لم يظهروا أي قدرة أو استعداد لإدارة كيان سلمي يمكنه التعايش بجانب إسرائيل، وحذرت من أنهم سيرون أن "الإرهاب يجدي نفعا" وأنه يمكنهم الحصول على دولة "عبر الهمجية والإرهاب الوحشي".
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listوكانت كل من بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال أعلنت أمس رسميا بدولة فلسطين، مما أثار غضبا وتنديدا داخل إسرائيل حيث توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية) بالرد على هذه الخطوة بعد عودته من زيارته للولايات المتحدة.
خطوة مريرة
وحسب افتتاحية "جيروزاليم بوست" فإن استعداد دول العالم للاعتراف بدولة "وهمية" خطأ فادح يذيق إسرائيل مرارة تنغّص عليها احتفالات عيد رأس السنة العبرية (روش هاشانا) المخطط لها اليوم.
" frameborder="0">
وتابعت الصحيفة أن منح العالم فرصة جديدة للفلسطينيين يعني تكرار أخطاء اتفاق أوسلو (عام 1993) حين رد الفلسطينيون على عرض السلام "السخي" -وفق وصف الافتتاحية- بالانتفاضة الثانية، وحوّلوا غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي إلى منصة هجمات كان آخرها هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
"بإمكان أستراليا وكندا وبريطانيا قول ما يشاؤون، لن تقوم دولة فلسطينية بدون رضا إسرائيل"
وحذرت من أن قرار الدول الأوروبية يبعث رسالة للفلسطينيين مفادها أنه لا داعي للتنازل أو التفاوض، فما يؤتي بنتيجة هو تنفيذ عمليات "عنيفة وإرهابية" بحق إسرائيل، ثم "البكاء واتهام إسرائيل بـالإبادة الجماعية" وأخيرا "الجلوس وانتظار اعتراف الغرب".
إعلان
وأكدت الصحيفة أن "الاعتراف الدولي لن يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية إذا كانت إسرائيل تعارض ذلك" مضيفة أن إسرائيل لن تسحب قواتها ما لم يحدث "تغيير جذري في المجتمع الفلسطيني" يقر بحق إسرائيل في الوجود إلى جانبهم.
ودعت العالم لمطالبة الفلسطينيين بالتخلي عن "التطرف" -وفق وصفها- ليس فقط في غزة حيث تحكم حركة حماس، بل أيضا في يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية المحتلة).
وفي خلاصة موقفها، قالت جيروزاليم بوست إنه بإمكان "أستراليا وكندا وبريطانيا قول ما يشاؤون، لن تقوم دولة فلسطينية بدون رضاء إسرائيل".
" frameborder="0">
فشل دبلوماسي
ومن جانبه، يرى أريئيل كهانا مراسل "يسرائيل هيوم" أن هذه الخطوة "مهينة" ولكنها "لا تعد تهديدا إستراتيجيا" مشيرا إلى أن الاعترافات "لن تغيّر شيئًا عمليا" إذ اعترفت أكثر من 146 دولة بدولة فلسطين منذ عقد دون أثر ملموس على الصراع.
وأرجع المراسل التطور الأخير إلى الفشل الدبلوماسي لحكومة نتنياهو وعلى قيادة الجيش لاستمرارهم بهذه الحرب.
ورغم وصفه للخطوة بأنها "مستفزة وخاطئة" دعا المراسل الإسرائيلي إلى ردّ "عقلاني لا عاطفي" مقترحا "إجراءات محددة تعاقب من أضر بإسرائيل دون الإضرار بمصالحها الاقتصادية" مثل إغلاق قنصليات لندن وباريس ومنع دخول ممثل أستراليا إلى رام الله.
كما حذر المراسل من أن التهديد الحقيقي يكمن في نية الاتحاد الأوروبي تجميد اتفاقياته التجارية مع إسرائيل، وهو ما قد يضر بالاقتصاد ويضعف القدرة على تمويل القطاع العسكري.
0 تعليق