في ذروة التوتر.. مادورو عرض على ترامب حواراً مباشراً لنفي الأكاذيب - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
دعوة مادورو للحوار جاءت بعد أيام من تنفيذ الولايات المتحدة ضربة عسكرية استهدفت قارباً فنزويلياً وقتلت 11 شخصاً

في خطوة دبلوماسية لافتة أتت في خضم تصعيد عسكري وسياسي، عرض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد عرض إجراء محادثات مباشرة مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، وذلك عبر رسالة وجهها إليه مباشرة، ونشرتها كراكاس في وقت لاحق.

وجاءت هذه الدعوة للحوار بعد أيام من تنفيذ الولايات المتحدة ضربة عسكرية استهدفت قارباً فنزويلياً، مما أسفر عن مقتل 11 شخصاً قالت واشنطن إنهم من تجار المخدرات.


وفي الرسالة التي حملت تاريخ السادس من ايلول /سبتمبر 2020، نفى مادورو بشكل قاطع المزاعم الأمريكية بأن بلاده تمثل مركزاً رئيسياً لتهريب المخدرات.

وأوضح أن 5% فقط من المخدرات المنتجة في كولومبيا تمر عبر فنزويلا، وأن سلطات بلاده نجحت في إحباط وتدمير 70% من تلك الكميات.

وخاطب مادورو ترمب في رسالته قائلاً: "سيدي الرئيس، آمل أن نتمكن معاً من دحض الأكاذيب التي لوثت علاقاتنا"، مقترحاً أن تكون القضايا الخلافية مطروحة "لحوار مباشر وصريح مع مبعوثكم الخاص ريتشارد جرينيل لتجاوز الضوضاء الإعلامية والأخبار الزائفة".

سياق متوتر وحشد عسكري

أتت الرسالة في سياق شديد التوتر، حيث كانت إدارة ترمب قد عرضت مكافأة قدرها 50 مليون دولار مقابل معلومات تقود لاعتقال مادورو.

وفي المقابل، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في منطقة الكاريبي بنشر سفن حربية ومقاتلات متطورة من طراز "إف-35" في بورتوريكو، ضمن ما أسمته "الحرب على كارتيلات المخدرات".

هذا الانتشار العسكري وصفته كراكاس بأنه "تهديد عسكري مباشر"، وردت عليه بإطلاق مناورات عسكرية في جزيرة "لا أورخيلا" الاستراتيجية. وندد مادورو بما اعتبره "خطة إمبريالية لتغيير النظام وسرقة نفط البلاد"، بينما وصف وزير دفاعه ما يحدث بأنه "حرب غير معلنة".

ورغم مبادرة الحوار، ظل رد البيت الأبيض في ذلك الوقت متحفظاً، حيث لم يصدر أي تعليق رسمي على الرسالة، واستمرت حالة التوتر بين البلدين قائمة.

0 تعليق