ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد خلال تعاملات يوم الاثنين، مدعومة بتزايد رهانات المستثمرين على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سيقدم على المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام.
وتترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات تضخم رئيسية وكلمة لرئيس الفيدرالي جيروم باول قد تحمل إشارات جديدة حول مسار السياسة النقدية.
الأسعار في الوقت الفعلي
وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.9% ليصل إلى 3716.27 دولار للأونصة، بعد أن سجل في وقت سابق من الجلسة قمة تاريخية جديدة عند 3719.65 دولار.
كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 1.2% لتصل إلى 3751.20 دولار.
الأسواق تترقب المزيد من التيسير النقدي
تتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع إلى كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم غد الثلاثاء، بالإضافة إلى بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي التي تصدر يوم الجمعة، والتي تُعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك "يو.بي.إس"، إنه يتوقع "أن يصل الذهب إلى مستويات قياسية جديدة هذا الأسبوع مع احتمال أن يشير مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى مزيد من التيسير النقدي".
وتعكس الأسواق هذه التوقعات بوضوح، حيث تُظهر أداة "فيد ووتش" التابعة لـ "سي.إم.إي" أن احتمالية خفض الفائدة في أكتوبر تبلغ 93%، وفي ديسمبر 81%.
تحول في العوامل الداعمة
وأشار ستونوفو إلى "تحول في العوامل الداعمة للذهب"، موضحاً أنه بالإضافة إلى الطلب القوي من البنوك المركزية والأسواق الآسيوية، بدأ المستثمرون الغربيون في زيادة مشترياتهم من الذهب، مدعومين بتوقعات انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية.
وقد ارتفع الذهب، الذي يستفيد من انخفاض الفائدة لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته، بأكثر من 40% منذ بداية العام.
المعادن الأخرى تلحق بالركب
وفي سياق متصل، لحقت المعادن النفيسة الأخرى بركب الصعود، حيث ارتفعت الفضة بنسبة 1.3% لتسجل 43.64 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى لها في 14 عاماً. كما ارتفع البلاتين والبلاديوم بأكثر من 1.1%.
0 تعليق