شهدت المدن الإيطالية الكبرى، الاثنين، موجة من الإضرابات والمظاهرات الحاشدة التي شلت قطاعات حيوية، تلبيةً لدعوة النقابات العمالية إلى يوم تعبئة وطني "للتنديد بالإبادة الجماعية في غزة"، والمطالبة بفرض عقوبات فورية على الاحتلال، والضغط على الحكومة الإيطالية للاعتراف بدولة فلسطين.
وتأتي هذه التحركات الشعبية في يوم دبلوماسي حاسم، من المقرر أن تعترف فيه فرنسا ودول أوروبية أخرى بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، لتلحق بركب بريطانيا وأستراليا وكندا التي اتخذت الخطوة ذاتها الأحد.
وفي المقابل، لا يزال الموقف الرسمي الإيطالي "متريثاً".
وفي العاصمة روما، تظاهر مئات من طلاب المدارس الثانوية أمام محطة "تيرميني" الرئيسية، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية وهتفوا "فلسطين حرة"، بينما تعطلت حركة العديد من خطوط الحافلات والمترو. وامتدت الاحتجاجات لتشمل مدناً رئيسية أخرى من شمال البلاد إلى جنوبها، مثل ميلانو وتورينو وفلورنسا ونابولي وباليرمو.
وكان لافتاً إغلاق عمال الموانئ للأرصفة في مدينتي جنوة وليفورنو الساحليتين، في خطوة تصعيدية تهدف إلى تعطيل حركة التجارة.
وتأتي هذه الضغوط الشعبية في مواجهة الموقف الحذر الذي تتبناه حكومة رئيسة الوزراء اليمينية، جورجيا ميلوني، المقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
ورغم تعبيرها المتكرر عن "قلقها" إزاء هجمات الاحتلال، ترفض حكومتها الاعتراف بدولة فلسطين "في الوقت الحالي"، وتتردد في الموافقة على حزمة العقوبات التجارية التي اقترحها الاتحاد الأوروبي، مما يضعها في عزلة متزايدة عن شركائها الأوروبيين.
0 تعليق