الرئيس الفرنسي: حان وقت الاعتراف بدولة فلسطين ووقف حرب غزة
في خطاب شامل ومتوازن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وضع الرئيس الفرنسي، مساء الاثنين، رؤية بلاده لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، حيث أدان بشدة "وحشية" حركة حماس، وعبر عن تعاطفه مع الإسرائيليين، لكنه انتقد في الوقت ذاته التكلفة البشرية المدمرة للحرب في غزة، معلناً أن الوقت قد حان للاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من الحل.
إدانة للإرهاب وانتقاد لسير العمليات
بدأ الرئيس الفرنسي كلمته بالتأكيد على الموقف من هجوم السابع من أكتوبر، قائلاً: "وحشية حماس ومن تعاون معها في 7 أكتوبر 2023 أذهلت إسرائيل والعالم". وأضاف: "نعرب عن تعاطفنا مع الإسرائيليين ونطالب بالإفراج غير المشروط عن الرهائن المحتجزين لدى حماس".
ولكنه سرعان ما انتقد مسار الحرب، مشيراً إلى التناقض بين الأهداف المعلنة والنتائج على الأرض. وقال: "إسرائيل تواصل عملياتها في غزة بهدف معلن هو تدمير حماس، ولكن حياة آلاف الغزيين لا تزال تدمر".
الاعتراف بفلسطين كحل
وفي قلب خطابه، قدم الرئيس الفرنسي الاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة لا مفر منها لكسر حلقة العنف. وقال بحسم: "لم يعد بوسعنا الانتظار للاعتراف بالدولة الفلسطينية"، معتبراً أن "وعد إقامة دولة عربية في فلسطين لم يتحقق بعد".
وحمّل الرئيس الفرنسي المجتمع الدولي جزءاً من المسؤولية عن الوضع الراهن، قائلاً: "نتحمل مسؤولية جماعية لفشلنا حتى الآن في بناء سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط".
وشدد على أن الموقف المبدئي هو الحل، مختتماً بالقول: "لا مجال للضعف أمام الإرهابيين، والتمسك بالقيم الإنسانية هو شرط الخلاص". ويمثل هذا الموقف الفرنسي محاولة لرسم مسار جديد يجمع بين تأمين إسرائيل وحقوق الفلسطينيين، ويضع باريس في قلب الجهود الدبلوماسية الأوروبية المتصاعدة.
0 تعليق