
ماركوس ليوناردو لاعب الهلال
أعاد الهلال، مهاجمه البرازيلي ماركوس ليوناردو، إلى قائمته المحلية، لتُتاح أمامه المشاركة في بطولة دوري روشن السعودي، بعد مرور الجولات الثلاث الأولى دون نكهته الخاصة.
وتسببت إصابة الظهير البرتغالي جواو كانسيلو، في مباراة الدحيل القطري ضمن دوري أبطال آسيا للنخبة، في تفكير الهلاليين عن جدوى إدخال الهداف البرازيلي ليوناردو، للقائمة المحلية، مع إحلال الظهير البرتغالي، منها. وذلك ما حدث بالفعل.
ويبتعد الهلال بفارق 4 نقاط عن المتصدر، بعد الجولات الثلاث الأولى، وذلك ما لم يحدث قط قبل ذلك، في التوقيت نفسه.
وخلال الأوقات الهلالية الصعبة، الأخيرة، ظهر ماركوس ليوناردو، في المرة الأولى لطمأنة الهلاليين حين وقعت إصابة الفتاك الصربي ألكساندر ميتروفيتش، في يناير الماضي، وقت اعتلائه صدارة هدافي الدوري برصيد 12 هدفًا في 13 مباراة، فوصل ليوناردو للرصيد نفسه، من أول 9 مباريات في غياب ميتروفيتش.
وفي المرة الثانية، حين حصل على ثقة الهلاليين الكاملة في كأس العالم للأندية 2025، أواخر يونيو (حزيران) ومطلع يوليو (تموز) الماضيين، فكان على قدرها، وحصل على إشادة الاتحاد الدولي (فيفا) في نهاية البطولة، بتصنيفه ضمن أفضل 5 لاعبين صاعدين في المونديال.
وأصبحت مشاركة ليوناردو المولود في الثاني من مايو (أيار) 2003، في الدوري 2025-2026 محل الشك، لأنه لم يعد في السن الذي يؤهله للمشاركة في قائمة اللاعبين الأجانب تحت 21 عامًا، وكان من الصعب تقييده في قائمة الـ 8 أجانب، مع رغبة ناديه بالتعاقد مع الفرنسي الدولي ثيو هيرنانديز، والمهاجم الأوروغوياني دارين نونيز.
ومن أجل الثنائي الجديد في الهلال، كان لابد لاثنين آخرين التنحي من القائمة، فغادر ميتروفيتش إلى الريان القطري، أما ليوناردو فخرج من قيد الأسماء المحلية، واكتفى الفريق ببقية أجانبه الست في الموسم الماضي، إضافة للمواليد كايو سيزار، مع إضافة لاعبين مواليد آخرين، هما التركي يوسف أكتشيشيك والحارس الفرنسي ماتيو باتوييه (واحد منهم سيكون مع الفريق تحت 21 عامًا).
قد يبدو للوهلة الأولى أن ليوناردو جاهز ليسحق شباك المنافسين، ويفعل ما فعله في المرتين السابقتين، حين عاد من الصف الخلفي، ليكون أحد نجوم الصف الأول.
مهلًا، فقد سبق توظيف ليوناردو في بعض الأحيان في الوسط الهجومي خلف المهاجم الصريح، لكنه يثبت فعاليته الكبرى عند اللعب مهاجمًا صريحًا في مركز رأس الحربة. وماذا يعني ذلك؟
إن الضغط الذي سيواجهه الإيطالي سيموني إنزاغي، ليس بالأمر الهين للحصول على النسخة الأفضل من ليوناردو، مع وجود داروين نونيز في القائمة الأساسية أيضًا.
إن استثمار وجودهما معًا في الفريق يعتمد على طريقة اللعب الحالية للمدرب، وما نتوقعه من إنزاغي، أو ما سيفاجؤنا به.
ومن المتوقع من إنزاغي للحصول على أفضل دور تهديفي من ليوناردو، أن يعيد نونيز إلى الخلف قليلًا، لمنحه أدوار أكبر في المساعدة ببناء الهجمات، مستغلاً قدرته على الاحتفاظ بالكرة والربط مع لاعبي خط الوسط. مع ما يتوقع من انعكاس وجوده خارج المنطقة في سحب مدافعي المنافسين، وبالتالي خلق مساحات أفضل لزميله ليوناردو.
تبدو هذه الخطة أفضل طريقة لخلق شراكة هجومية ثنائية، يكون فيها نونيز المحرك الحقيقي للخط الهجومي، بينما يحتفظ ليوناردو بخصائصه هدّافًا يسجل من أقل الفرص.
ولقد كان من السهل رؤية جذوة ليوناردو التهديفية تنطفئ، حين كان يلعب متراجعًا خلف ميتروفيتش. ومن الملفت أنهما لم يسبق لهما التسجيل في مباراة دورية واحدة، إلا في تلك التي خسرها الهلال 3-2 من الخليج.
وقد يعود ليوناردو، ذلك الشاب الذي حصل على إشادة دولية من فيفا، فيصبح أفضل من مر على الهلال في الأوقات الصعبة، حين يرفعه من المركز السابع إلى حيث اعتادت جماهيره أن تراه.
وقد لا يعود، فتذهب أهدافه الغزيرة في الموسم الماضي، ومعدل تسجيلها المثالي للغاية، إلى النسيان.
0 تعليق