نشطاء ينظمون "يوم الشمس" خلال أسبوع المناخ بنيويورك - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

اجتمع مئات من دعاة حماية البيئة بمدينة نيويورك لدعم الطاقة الشمسية وغيرها من أشكال الطاقة المتجددة، وذلك ضمن  فعاليات "يوم عمل وطني" أُطلق عليه اسم يوم الشمس، الذي أسسه الناشط البيئي المخضرم بيل ماكيبن، ومنسق يوم الأرض الأول دينيس هايز.

وقال ماكيبن في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، وهو يقف بجانب دعاة حماية البيئة وناشطي العمل المناخي "من المحزن حقا أن نرى الشمس تُهدر هدرا هائلًا. كل يوم تُهدر طاقة السماء في حين نحفر في أعماق الأرض بحثا عن جرعة أخرى من المواد التي تُدمر هذا الكوكب".

اقرأ أيضا

list of 4 items end of list

وانضم إلى ماكيبن في المؤتمر الصحفي ناشطون آخرون، بالإضافة إلى مسؤولين من نيويورك وولاية فيرمونت مسقط رأسه. وقال أنطونيو ديلغادو نائب حاكم نيويورك "لدينا القدرة هنا على حماية أطفالنا وحماية مستقبلنا".

وأُقيمت الفعالية في حديقة ستايفسانت سكوير بعد احتفال استمرّ طوال فترة ما بعد الظهر بالطاقة النظيفة، تخللته عروض للألواح الشمسية، ودروسٌ مُناسبة للأطفال حول تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وحلقات نقاش. وشارك في إحدى الحلقات النقاشية كل من ماكيبن ومراقب مدينة نيويورك براد لاندر.

في أنحاء أخرى من البلاد، نظّم ناشطون أكثر من 500 فعالية لتسليط الضوء على الطرق الإبداعية التي يتبعها الأميركيون للتخلي عن الطاقة الأحفورية.

وفي ولاية فرجينيا، تسلّق متطوعون أسطح المنازل لتركيب ألواح شمسية على منازل بأسعار معقولة بنتها منظمة "هابيتات فور هيومانيتي".

كما تجمعت في ولاية نورث كارولينا عائلات في مزرعة تعمل بألواح شمسية. وأقام المنظمون في ميشيغان معرضا للسيارات الكهربائية، كما نظمت العائلات حملة لتنظيف الشاطئ في مكان قريب.

Groups of climate activists walk through the street of New York City for the ‘Make Billionaires Pay’ march on 20 September. Photograph: Emily Cotler/ZUMA Press Wire/Shutterstock
نشطاء البيئة والمناخ خلال مسيرة "اجعلوا المليارديرات يدفعون الثمن" في مدينة نيويورك (شترستوك)

تحدي الوقود الأحفوري

شهدت مصادر الطاقة المتجددة نموًا غير مسبوق في السنوات الأخيرة. ففي العام الماضي، مثّلت أكثر من 90% من إجمالي نمو الطاقة عالميًا، وفقًا لأحد التحليلات. ولأول مرة، ولّد الوقود الأحفوري أقل من نصف احتياجات الولايات المتحدة من الطاقة في مارس/آذار الماضي.

إعلان

ومع ذلك، جاء يوم التحرك وسط هجمات غير مسبوقة من إدارة الرئيس دونالد ترامب على حماية المناخ والتحول نحو الطاقة المتجددة. فمنذ يناير/كانون الثاني الماضي، ألغت إدارته منحًا للطاقة الشمسية، وأطلقت نهجًا حكوميا شاملًا لإيقاف تشغيل طاقة الرياح، وأوقفت وأخّرت مشاريع طاقة الرياح، وأطلقت أكثر من 150 إجراء آخر مناهضًا للبيئة والطاقة المتجددة.

وقال السيناتور بيتر ويلش من ولاية فيرمونت إن "هذه الخطط لا تهدد المناخ فحسب، بل تهدد أيضا جيوب الأميركيين، وما يفعله ترامب يُدمّر هذه الإمكانات الاقتصادية. سيُعاني المستهلكون بشدة".

وجاءت تظاهرة "يوم الشمس" قبل أسبوع المناخ في مدينة نيويورك، وهو حدث سنوي يجمع مسؤولين حكوميين وشركات ونشطاء في مجموعة واسعة من الفعاليات المعنية بالمناخ. كما جاءت بعد يوم واحد من مسيرة "اجعلوا المليارديرات يدفعون الثمن"، التي شارك فيها 25 ألف شخص في شوارع مدينة نيويورك.

وقالت ريناتا بومارول من منظمة "المدافعون عن المناخ" غير الربحية المعنية بالعدالة البيئية، في بيان لها حول احتجاج يوم السبت "تسبب المليارديرات في فوضى المناخ، وقادوا صعود الاستبداد، وما زالوا يستغلون معاناتنا. لكنهم نسوا أمرًا واحدا: عددنا أكبر منهم".

ولم يتردد المشاركون في مسيرة يوم الأحد في تسمية شركات الوقود الأحفوري كسبب رئيسي في الاحتباس الحراري، إلا أنهم ركزوا بشكل كبير على الحلول الرامية إلى معالجة أزمة المناخ بدلا من التركيز على الجهات الفاعلة التي تقف وراءها.

ويعقد أسبوع المناخ سنويا في نيويورك بالتوازي مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 2009، وسيضم هذا العام أكثر من ألف فعالية ما بين عروض تقديمية وجلسات نقاشية وحفلات شبكات الأعمال، تنظمها منظمات بيئية وشركات ومؤسسات خيرية.

0 تعليق