المملكة تلهم العالم باستدامتها البيئية - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
سجلت المملكة العربية السعودية، عامًا استثنائيًا فريدا في دعم وتجسيد الاستدامة البيئية، والتي ترسم مستقبل زاهر ألهمت فيه العالم بالاستدامة البيئية في مختلف المجالات، في وقت رسمت خارطة طريق نحو التحول الوطني لأراضي المملكة، وتحقيق إنجازات بارزة محليًا وإقليميًا وعالميًا.

تألق فريد

تألقت المملكة خلال عام 2024، بحضور واستضافة أهم الملتقيات البيئية الدولية، وإنجاز العديد من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية لتنمية واستدامة الموارد الحيوية، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي والبيئي، وفق أفضل الممارسات العالمية للتنمية المستدامة.

ويأتي ذلك التزامًا من المملكة بمواصلة العمل المشترك لمكافحة تدهور الأراضي، والتصحر والجفاف، وتكثيف جهود التشجير، وحماية الموائل الطبيعية، وتعزيز التنوّع الأحيائي، وخفض الانبعاثات الكربونية للحد من آثار التغير المناخي، وإيجاد حلول لاستدامة النظم البيئية وتحديات شح موارد المياه للأجيال القادمة.

أرقام محققة

حققت البلاد أرقاما استثنائية كبيرة، حيث سجلت الطاقة الإنتاجية من المياه العذبة يوميا خلال العام الماضي، أكثر من 16 مليون م³ من المياه العذبة يوميًا، وأكثر من 42 ألف ترخيص مصدر للاتجار بالأحياء الفطرية ومنتجاتها، وأكثر من 18% نسبة المساحات المحمية المسجلة من إجمالي مساحة المملكة في 2024، وأكثر من 298 ألف هكتار من الغطاء النباتي المعاد تأهيله، وبلغت نسبة دقة التوقع والإنذار المبكر للأخطار الجوية 85%.

أمن مائي

تواصل المملكة العمل على تعزيز مستقبل الأمن المائي، إيمانًا بأنه الأساس في الحياة والتنمية، حيث وضعته رؤية المملكة 2030، على خارطة أهدافها الاستراتيجية المُسندة إلى برنامج التحول الوطني، ونظرًا لكون المملكة من أكثر الدول ندرة في الموارد المائية، فإنها تحشد جهودًا استثنائية لمواجهة تحديات المياه وتحويلها إلى فرص مثمرة، بدعم الابتكار واستثمار التقنية، والبحث عن حلول مستدامة للمياه.

مساهمات التحول

تمثلت أبرز مساهمات التحول الوطني لتعزيز الأمن المائي في: تعزيز المصادر من المياه المحلاة، وزيادة مشاريع النقل والربط، وزيادة السعة لخزن المياه الاستراتيجي، وزيادة سقيا البادية والمناطق النائية، وزيادة تغطية خدمات الصرف الصحي، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، والاستثمار في تحلية المياه والخزن الاستراتيجي.

تحول إستراتيجي

شهد شهر مايو من عام 2024، نقلة جوهرية في رحلة الأمن المائي المستدام للمملكة، بعد أن قادتها المؤسسة العامة لتحلية المياه طوال 50 عامًا بكل تميّز، وتمثلت هذه النقلة التاريخية في موافقة مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على تحول المؤسسة إلى هيئة باسم الهيئة السعودية للمياه، وتكليفها بالإشراف على تنفيذ التوجهات الاستراتيجية لقطاع المياه، وتخطيط وإدارة الأمن المائي للمملكة العربية السعودية، ويشمل هذا التحول استمرار الهيئة بتشغيل أصول إنتاج المياه المُحلاة، عبر ذراعها التشغيلي المرحلي «تحلية المياه» تمهيدًا لنقلها إلى شركة حلول المياه المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، بناء على قرار مجلس الوزراء رقم (652)، وسجلت المملكة أعلى طاقة إنتاجية في العالم للمياه المحلاة من خلال رفع القدرة الإنتاجية للهيئة السعودية للمياه، مما أسهم في تحقيق أرقام قياسية على مستوى العالم، وتسجيل براءات اختراع متميزة، ومكنت مبادرات البرنامج قطاع المياه في المملكة من تحقيق الصدارة في خفض استهلاك الطاقة، وتوظيف الابتكار والبحث العلمي في القطاع، وتجاوزت كميات التوزيع اليومية على مستوى المملكة 9.8 ملايين م³، وبلغت الطاقة الإنتاجية اليومية من المياه المحلاة من مياه البحر والسدود والآبار الجوفية 16 مليون م3، والسعة الإجمالية للخزن 27 مليون م3، وسعة تنقية المياه يوميًا 19 مليون م³، وتبلغ أطوال شبكات توزيع المياه 135 ألف كم، و43 منظومة إنتاج لتحلية مياه البحر، منها 30 منظومة للقطاع العام، و13 منظومة للقطاع الخاص.

توسع كبير

سجلت شبكة خدمات المياه توسعًا غير مسبوق، حيث استفاد 25.938.115 مستفيدًا من إيصال خدمات المياه، و55.000 م3 / يوم معدل زيادة سعة محطات التنقية، و2.410.205 م خطوط وشبكات مياه تم تنفيذها، و272.800 م3 / يوم مقدار زيادة سعة الخزانات، وزيادة في تغطية خدمات الصرف الصحي، حيث استفاد 21.106.295 مستفيدًا من إيصال خدمات الصرف الصحي، و526.992 م3/ يوم سعة محطات الرفع

748.647 م خطوط وشبكات الصرف الصحي تم تنفيذها.

أرقام قياسية

حققت المنظومة أرقام قياسية ممثلة في: أكبر سعة تحلية مياه في العالم بنحو 4 مليارات م3 سنويًا، حصلت معها على شهادات جينيس، وأكبر شبكة خزانات لتخزين مياه الشرب بسعة + 8.9 ملايين م3، وأقل استهلاك طاقة لمحطة تحلية المياه 2.271 كيلو واط / م3، وأكبر محطة متنقلة بسعة 50.000 م3، وأكبر مرفق لتخزين مياه الشرب في الرياض بسعة + 4.7 ملايين م3، وأكبر وحدة تحلية بتقنية التقطير في الشعيبة بسعة 91.200 م3 يوميا، وأكبر موقع من حيث سعات الإنتاج 2.9 مليون م3 يوميا، وأكبر خزان لتخزين مياه الشرب في الرياض بسعة 3 ملايين م3، وأكبر شبكة لأنابيب نقل المياه بطول + 14 ألف كلم وسعة + 19 مليون م3 يوميا.

براءات اختراع

حصلت الهيئة السعودية للمياه من خلال ذراعها معهد ابتكارات تقنية المياه والأبحاث المتقدمة «وتيرا»، على براءات اختراع متقدمة في صناعة المياه خلال عام 2024 أبرزها: إنتاج الطاقة النظيمة من مياه الرجيع الملحي، حيث يتيح هذا الاختراع توليد الطاقة بكفاءة عالية دون الحاجة إلى مضخات خارجية، مما يقلل من الانبعاثات الكربونية ويزيد استدامة عمليات تحلية المياه، وحماية مأخذ المياه من الأجسام والكائنات البحرية، عبارة عن نظام للكشف عن الكائنات البحرية على الماء في مداخل المياه لمنظومة الإنتاج، ويشمل النظام على قناة نقل للغازات قادرة على تشكيل فقاعات مصممة لمنع دخول أي جسم أو كائن بحري إلى مدخل المنظومات البحرية، وتسجيل جهاز تحكم لجمع عينات مياه البحر، ونظام ذكي لجمع عينات مياه البحر من أعماق مختلفة دون الحاجة إلى التدخل البشري، لتحقيق أعلى معايير السلامة والاستدامة، وتوفير الوقت والتكاليف التشغيلية، ونظام عسيل كيميائي لوحدات cartridge filter في عمليات صناعة التحلية، وذلك للمساهمة في زيادة العمر الافتراضي للفلاتر والتقليل من التكاليف التشغيلية.

خدمة ضيوف الرحمن

سجلت منظومة المياه أرقام مليونية في خدمة ضيوف الرحمن، حيث بلغ إجمالي المياه العذبة التي تم ضخها في موسم الحج 5 مليارات لتر، وهو رقم قياسي جديد عن الأعوام السابقة، و3.6 ملايين م3 قدرات الإنتاج اليومي من المياه المحلاة في المشاعر المقدسة، و1.3 مليون م3 قدرات النقل اليومي من المياه المحلاة، عبر خطوط نقل تتجاوز أطوالها 700 كم متر، و750 ألف م3 معدل الضخ اليومي في شبكات توزيع المياه، ويصل إلى 1 مليون م3 في يومي عرفة والعيد، وأسهمت الهيئة السعودية للمياه وكوادر منظومة المياه في إنجاح موسم الحج 1445هـ وتمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، وتم تنفيذ 250 جولة ميدانية يوميا لمتابعة الجودة والأداء لتدفق المياه.

وفورات مالية

حققت الهيئة السعودية للمياه وفرا ماليًا بقيمة 2.9 مليار ريال خلال عام 2023، بفضل مبادراتها لخفض تكاليف الإنتاج، وتعزيز

كفاءة الإنفاق، حيث اعتمدت الهيئة على توظيف النتائج البحثية، وتحسين الكفاءة والفاعلية التشغيلية، وزيادة كفاءة الأصول، وتحسين الإنفاقات التشغيلية، للمساهمة في تعزيز استدامة سلسلة إمداد المياه في المملكة.

إشادة دولية

أشاد البنك الدولي بمنظومة إنتاج الشعيبة ( 5)، واصفا إياها كأحد أبرز مشاريع التحلية في منطقة الخليج. وتُعد المنظومة الأكبر على مستوى المملكة من حيث القدرة الإنتاجية، حيث تصل طاقتها إلى 664 ألف متر مكعب يوميا، كما تتميز بتحقيقها أقل معدل استهلاك للطاقة في المملكة، بواقع 2.34 كيلوواط ساعة لكل متر مكعب.

تنوع أحيائي

إلى ذلك، تمثل الحياة الفطرية ركيزة التوازن البيئي وميزان الاستدامة، وترسم مستقبل العطاء، حيث نجحت الاستدامة البيئية في إثراء التنوع الأحيائي، وحماية الثروة الحيوانية، وإعادة توطين آلاف الكائنات المهددة بالانقراض، وذلك ضمن برامج الإكثار بإشراف المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، وبالتعاون مع المحميات الملكية، ومحميات المشاريع الكبرى والمتنزهات الوطنية، حيث تم توطين آلاف الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، لاستعادة التوازن في النظم البيئية، وسجلت عدد الكائنات الفطرية التي تم إطلاقها، وإعادة توطينها في العام الماضي 709 كائنات، مقابل 964 كائنًا في عام 2023، و921 كائنًا في 2022، و521 كائنًا في 2021، و342 كائن في 2020.

استعادة الفهد

بعد أكثر من 4 عقود من انقطاع نسل الفهد الصياد، في براري شبه الجزيرة العربية، نجح المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في إكثاره مجددًًا ضمن برامج الإكثار التي يعمل عليها، وأعلن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد، حيث عثر فريق من المركز على 17 مومياء وبواقي عظمية للفهد الصياد داخل أحد الكهوف في «رفحاء» شمال المملكة، يعود بعضها إلى ما يقارب 4 آلاف عام، وأكَّد ذلك الاكتشاف عمق الامتداد التاريخي لاستيطان هذا الكائن، وكونه من مكونات الحياة الفطرية والأنظمة البيئية الأصيلة للمنطقة. وعمل فريق المركز والباحثين على دراسة هذه المومياوات المحنطة، واستخلاص المادة الوراثية منها، لمقارنتها بالسلالات الموجودة حاليًا، واستهداف أقرب السلالات، وجدَّد هذا النجاح الأمل لدى الباحثين والعلماء في إمكانية تحقيق نجاحات مماثلة، لجهود توطين الكائنات المهددة بالانقراض، إلى جانب الإعلان عن تسجيل أول حالة ولادة لأنثى الوشق لاثنين من المواليد بمركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف، ضمن برنامج إكثار الوشق الذي تم إطلاقه عام 2022، بنواة من 16 فردًا، لتعزيز وإثراء التنوّع الأحيائي وحماية النظم البيئية للمملكة، وعودة النعام ذو الرقبة الحمراء بعد غياب أكثر من 100 عام، عن شمال المملكة، وذلك ضمن جهود توطين وحماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.

حماية الثروة الحيوانية

يقوم المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها «وقاء»، على المراقبة المستمرة والملاحظة الدقيقة، لتوزع

وانتشار الأمراض، والعوامل المسببة لها للمكافحة الفعالة، والإنذار المبكر من خلال شبكة متكاملة تربط مراكز الترصد للأمراض في الإدارات والمحافظات مع المركز الرئيسي، للترصد بالاستخدام الأمثل للكفاءات، واستخدام التقنية الحديثة، وسجل المركز 1.3 مليون رأس من الماشية تم فحصها قبل دخولها العاصمة المقدسة خلال موسم الحج، ومشاركة 83 خيلًا في بطولة كأس السعودية 2024، وتنفيذ 405 جولات رقابية ميدانية للإبل المشاركة في مهرجان الإبل، و1.6 مليون رأس من المواشي تم تحصينها ضد حمى الوادي المتصدع، و 50 جهازًا يرصد الحيوانات المرقمة، و8.2 ملايين رأس من المواشي تم تحصينه ضد الحمى القلاعية.

تعزيز المحميات

سجلت نسبة المناطق المحمية والمسجلة من إجمالي مساحة المملكة خلال 6 سنوات تغيرا ملحوظا، ففي عام 2019 بلغت نسبة المناطق المحمية 4.77%، مقابل 15.69% في 2020، و16.12% في 2021، و16.86% في 2022، و18.80% في 2023، و2024.

زيادة الغطاء النباتي

سجل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر زيادة في مساحات الغطاء النباتي المعاد تأهيله في المملكة، حيث تم زراعة أكثر من 95 مليون شجرة تمت زراعتها ضمن مبادرة السعودية الخضراء، وأكثر من 298 ألف هكتار من الغطاء النباتي تمت إعادة تأهيله بنهاية 2024، وسجلت مساحة الغطاء النباتي المعاد تأهيله 35.447 هكتارا في 2020، و60.65 هكتارا في 2021، و93.950 هكتارا في 2022، و192.458 هكتارا في 2023، و298.002 هكتار في 2024.

62% انخفاض

سجَّل المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية انخفاضًا ملحوظًا في معدلات العواصف الرملية والأتربة المُثارة، مقارنة بفترات مماثلة في الأعوام الماضية، بفضل الله ثم جهود المركز الوطني للأرصاد ومنظومة وزارة البيئة والمياه والزراعة في تكثيف أعمال التشجير، والتوسع في المحميات، وتأهيل المساحات الزراعية، وبرنامج استمطار السحب وجهود المحميات الملكية، حيث سجلت 62% انخفاضًا في العواصف الغبارية والرملية، ويسهم الأثر المتوقع للتحذير المبكر من الغبار في الحد من أضرار الأتربة المثارة على المصابين بمشكلات تنفسية، وتقليص تضرر المحاصيل الزراعية، والثروة الحيوانية، والتخفيف من تأثر البنية التحتية للمباني والطرقات ومصادر الطاقة، والتخفيف من وقوع الحوادث المرورية بسبب انعدام الرؤية الأفقية، وبلغت نسبة دقة التوقع والإنذار المبكر للأخطار الجوية (العواصف الرملية والسيول) قبل 3 أيام 69.65% في 2020، و71.7% في 2021، و76.96% في 2022، و81.14% في 2023، و84.89% في 2024.

198 جمعية

سجل قطاع الجمعيات التعاونية نموًا متواصلًا، حيث بلغ عدد الجمعيات في مختلف مناطق المملكة بنهاية الربع الأول من العام الحالي 198 جمعية، تتمثل في 111جمعية في قطاع الزراعة، و42 جمعية في قطاع الثروة الحيوانية، و16 جمعية في قطاع الثروة السمكية، و29 جمعية في قطاع البيئة؛ مما يعكس دورها المحوري في دعم التنمية الريفية، وتعزيز الأمن الغذائي، وفق رؤية السعودية 2030، جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته الوزارة بمدينة الرياض، تزامنًا مع السنة الدولية للتعاونيات التي أطلقتها الأمم المتحدة لهذا العام، بحضور الوكيل المساعد للمنشآت والخدمات الزراعية بالوزارة المهندس محمد العبد اللطيف، وعددٍ من المختصين والخبراء والمهتمين بالمجال التعاوني والزراعي، إلى جانب ممثلي الجمعيات التعاونية من مختلف مناطق المملكة.

جمعيات جديدة

أوضحت وزراة البيئة والزراعة والمياه، أن هذا العام شهد تسجيل 16 جمعية تعاونية جديدة في القطاعات الزراعية والحيوانية والسمكية، مما يعكس اهتمام الوزارة بتمكين هذا النموذج الاقتصادي وتوسيع أثره، مشيرة إلى أن هذه الجمعيات توزعت على مناطق المملكة، حيث تصدرت منطقة الرياض بـ32 جمعية، وحلت منطقة مكة المكرمة وعسير ثانيًا بـ25 جمعية لكل منهما، وجاءت المنطقة الشرقية ثالثًا بـ21 جمعية، والقصيم رابعًا بـ19، وجازان خامسًا بـ17، وتساوت حائل والمدينة المنورة سادسًا بـ12 جمعية لكل منهما، والباحة سابعًا بـ10 جمعيات، والجوف ثامنًا بـ7 جمعيات، و6 جمعيات في كلٍ من نجران، وتبوك، والحدود الشمالية تاسعًا.

13 دليلا

كشفت الوزارة أنه تم إعداد 13 دليلًا إرشاديًا لإدارة الأعمال التعاونية الزراعية، وتم تطويرها لتتوافق مع الاحتياجات المحلية، مما تسهم في بناء نماذج تعاون ناجحة ومستدامة، وعززت الوزارة من الحضور الإقليمي والدولي للجمعيات التعاونية الزراعية عبر مشاركات متعددة، من أبرزها: المشاركة في المؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة FAO والرابطة الدولية للزراعة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، حول التنمية التعاونية الاستراتيجية، والمشاركة في ملتقى القطاع التعاوني الذي نظمته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في منطقة القصيم، التعاون مع المنظمة الدولية للتعاونيات ICA لنشر لمحة شاملة حول واقع التعاونيات الزراعية في المملكة وتطويرها.

دعم الجمعيات

أكدت الوزارة أن دعم الجمعيات التعاونية الزراعية يمثل ركيزة أساسية في استراتيجيتها، لدورها في رفع كفاءة الإنتاج الزراعي، وتمكين المجتمعات الريفية، وتعزيز الأمن الغذائي، مؤكدة استمرارها في تقديم التمكين الفني والمؤسسي لتوسيع أثر هذه الجمعيات بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة.

عام استثنائي

تحظى منظومة الأرصاد في المملكة بدعم سخي ومتواصل من القيادة الرشيدة، إيمانا بأهميتها في تعزيز الاستدامة البيئية، وحماية الأرواح والممتلكات، ورفع جاهزية المملكة لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة، حيث يواصل المركز الوطني للأرصاد مسيرته في تطوير خدمات الطقس والمناخ، وفق أفضل الممارسات العالمية، بما ينسجم مع رؤية ومستهدفات المملكة.

وشهد العام الماضي، تحقيق إنجازات نوعية ممثلة في: توسيع نطاق خدمات الأرصاد، وتعزيز دقة التنبؤات والإنذارات المبكرة، وتنفيذ مشاريع إستراتيجية طموحة مثل؛ تطوير أنظمة النماذج العددية، وإطلاق منظومات متعددة لمراقبة الظواهر الجوية، إلى جانب برنامج استمطار السحب الذي يعزز الأمن المائي، ويدعم جهود الاستدامة البيئية، وتعزيز القدرات الوطنية والإقليمية في مجال الأرصاد وحماية المجتمع من تأثيراتها.


0 تعليق