الرئيس: دولة فلسطين هي الجهة الوحيدة المؤهلة لحكم قطاع غزة - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رام الله - وفا: أعرب الرئيس محمود عباس، باسم دولة فلسطين، عن بالغ التقدير للرئاسة المشتركة، وللأمم المتحدة، ولكل الدول المشاركة، على ما صدر عن مؤتمر تموز من إعلان نيويورك التاريخي الذي أقرّته الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، إيذاناً ببدء خطوات لا رجعة عنها لإنهاء الكارثة الإنسانية وإنهاء الاحتلال، وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وسلام وحسن جوار.
وقال الرئيس، في كلمته، أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، إن إعلان نيويورك التاريخي الذي أقرّته الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، أكد أنّ الحرب على شعبنا يجب أن تتوقف فوراً وبشكل مستدام، وأن جرائم الحصار والتجويع والتدمير لا يمكن أن تكون وسيلة لتحقيق الأمن.
وأشاد الرئيس بدور الوساطة المصرية القطرية الأميركية التي تسعى لوقف الحرب، مثمناً مواقف كل من مصر والأردن من رفض التهجير الذي يرفضه المجتمع الدولي معنا.
وأكد أن دولة فلسطين هي الجهة الوحيدة المؤهلة لتحّمل المسؤولية الكاملة عن الحكم والأمن في غزة عبر لجنة إدارية مؤقتة مرتبطة بالحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية وبدعم عربي ودولي.
كما أكد الرئيس أنه لن يكون لحماس دورٌ في الحكم، وعليها وغيرها من الفصائل تسليم السلاح للسلطة الفلسطينية، لأننا نريد دولة واحدة غير مسلحة، وقانوناً واحداً، وقوات أمن شرعية واحدة.
وقال إن دولة فلسطين تواصل أجندة إصلاح شاملة تعزز الحوكمة والشفافية وفرض سيادة القانون، مؤكداً التزامنا بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال عام بعد انتهاء الحرب، وبصياغة دستور مؤقت خلال ثلاثة أشهر لضمان الانتقال من السلطة إلى الدولة، بما يضمن عدم مشاركة أي أحزاب أو أفراد لا يلتزمون بالبرنامج السياسي والالتزامات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والشرعية الدولية، وبمراقبة دولية.
وثمن الرئيس مواقف الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، ودعا من لم يعترف بعد إلى القيام بذلك، كما طالب بدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وفي هذا الصدد، شكر الرئيس كلاً من فرنسا، وبريطانيا، وكندا، وأستراليا، وبلجيكا، والبرتغال، ولوكسمبورغ، ومالطا، وسان مارينو، وأندورا، مستذكراً بكل الاحترام والعرفان الدول الـ 149 التي اعترفت بدولة فلسطين في وقت مبكر وشاركتنا نضالنا الطويل، والتي كان آخرها إسبانيا، وأيرلندا، والنرويج، وسلوفينيا، وأرمينيا، وجميع الدول التي ذكرها فخامة الرئيس ماكرون.
كما أشاد بالدور الكبير لرئاسة المؤتمر، المملكة العربية السعودية وفرنسا، وكذلك بريطانيا في حشد المزيد من الاعترافات الدولية، والشكر موصول لجميع الدول المشاركة في المؤتمر على دورها المهم بإصدار إعلان نيويورك والذهاب لإجراءات لا رجعة فيها نحو السلام المستند لحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية.

 

0 تعليق