محافظات – "الأيام": جرّفت قوات الاحتلال، أمس، أراضي وأحرقت منزلاً وأخطرت بهدم آخر وحوّلت ثالثاً إلى مركز تحقيق ميداني، وذلك خلال عمليات اقتحام في محافظات عدة، في وقت واصل فيه المستوطنون المسلحون اعتداءاتهم وأقدموا في سياقها على تصوير الأهالي بشكل استفزازي واقتحام منازل بالقوة والاعتداء على قاطنيها.
ففي قرية المغير، شمال شرقي رام الله، أحرقت قوات الاحتلال منزلاً وحولت آخر إلى ثكنة عسكرية.
وأفادت مصادر متعددة بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المغير وأحرقت أجزاء من منزل يعود للمواطن المغترب جمال عبد الله النعسان، بعد إلقاء قنابل الصوت والغاز داخله.
وأشارت إلى أنها حولت منزل المواطن وفيق سليم أبو عليا إلى مركز تحقيق، وقامت باستجواب ما يقارب الـ30 مواطناً، بعد حملة دهم عشوائية، قبل أن تخلي سبيلهم.
وفي قرية حوسان، غرب بيت لحم، جرفت قوات الاحتلال أراضي زراعية.
وأكد مجلس قروي حوسان أن قوات الاحتلال جرفت أراضي في منطقة المنازل قرب المدخل الغربي للقرية، تقدر مساحتها بنحو 300 دونم.
وفي بلدة القبيبة، شمال غربي القدس، أخطرت بهدم منزل.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة القبيبة شمال غربي القدس المحتلة، وألصقت أمر مصادرة وهدم على منزل عائلة المواطن ناجي عمرو، والد الشهيد مثنّى عمرو (20 عاماً) الذي استشهد مع شاب آخر في عملية إطلاق نار في القدس المحتلة.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، اقتحم مستوطنون أطراف قرية سنجل، شمال رام الله.
وقال شهود عيان إن عدداً من المستوطنين اقتحموا أطراف بلدة سنجل، ونفذوا جولات استفزازية بمحاذاة بيوت المواطنين في إطار الاعتداءات المتكررة على القرية لفرض مزيد من السيطرة على أراضيها.
وفي تجمع شكارة، جنوب نابلس، اعتدى مستوطنون على الأهالي.
وأكدت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة أن مجموعة من المستوطنين المسلحين اقتحمت تجمع شكارة الواقع شرق بلدة دوما وأقدمت على تصوير الأهالي بشكل استفزازي، واقتحام منازل بالقوة، والاعتداء على قاطنيها.
وأشارت إلى أن الاعتداء تطور إلى احتكاك ومواجهات مباشرة مع نشطاء سلام حاولوا حماية السكان والتصدي للمستوطنين.
وشددت على أن هذه الاعتداءات الممنهجة تهدف إلى التضييق على سكان التجمعات البدوية والريفية وإجبارهم على ترك أراضيهم قسراً، مؤكدة أن استمرار هذه الممارسات دون مساءلة يشكل تهديداً خطيراً على صمود الأهالي في أرضهم.
0 تعليق