هجوم على حكومة ستارمر بسبب فيديو لمصادرة الشرطة هاتف مراهقة.. ما حقيقته؟ - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع عبر منصات التواصل، يزعم أن الشرطة البريطانية طلبت من فتاة مراهقة تسليم هاتفها لمجرد مشاهدتها منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويظهر الفيديو شرطيتين تتحدثان مع والدة الفتاة أمام باب المنزل قبل دخولهما، حيث قالت إحداهما إنهن يحتجن إلى الهاتف وإلا "سيُصعّدن الأمر"، في حين بدت الأم محتجة على وجودهن.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وأثار الفيديو موجة من الجدل والانتقادات، إذ حظي بملايين المشاهدات في ساعات قليلة، وانتشر ضمن سياقات تحريضية ضد الشرطة وحكومة كير ستارمر بشكل عام.

واعتبر ناشطون الفيديو دليلا على القمع في بريطانيا، حيث علّق الناشط اليميني المتطرف، تومي روبنسون عبر منصة "إكس"، قائلا: "نظام ستارمر يرسل ما يبدو أنهم شرطة شريعة لتهديد سيدة باعتقال ابنتها إذا لم تسلّم هاتفها، جريمة الطفلة؟ مجرد مشاهدة منشور. هذه هي إنجلترا 2025".

تحريض

إحدى الشرطيتين كانت ترتدي الحجاب، مما دفع حسابات عديدة إلى استغلال ذلك في سياقات تحريضية ضد المسلمين بشكل واضح.

كما أعادت المدونة اليهودية "نيكي روث" المعروفة بمنشوراتها المناهضة للمسلمين، نشر الفيديو، قائلة: "قد يظن المرء في البداية أنهنّ يطبقن الشريعة الإسلامية… لكن لا، ليس هذه المرة. إنما جئن لمصادرة هاتف فتاة صغيرة لمجرد أنها شاهدت منشورا على الإنترنت. هذه بريطانيا 2025. اللعنة على كير ستارمر".

إعلان

أيضا شاركت الناشطة اليمينية "دونا لويس"، الفيديو عبر منصة "إكس" ليحصد نحو 9 ملايين مشاهدة، واصفة الشرطة البريطانية بـ"الغستابو" في إشارة إلى جهاز الشرطة السرية في ألمانيا النازية.

الحقيقة

لكن مع اتساع الجدل وتزايد تداول الفيديو في سياقات مختلفة، أصدرت شرطة "وست ميدلاندز" بيانا مساء أمس الأحد، واصفة الادعاء بأن التحقيق جرى مع طفلة لمجرد مشاهدة منشور على وسائل التواصل الاجتماعي هو "غير صحيح تماما".

وأكدت الشرطة أن الفيديو "مفبرك ومضلل بدرجة كبيرة"، وأنه لم يتم التوجه للعائلة بالطريقة التي صُوِّرت في المقطع، مضيفة "نحن نحقق بعد تلقي شكوى من أحد الأشخاص تفيد بإنشاء حساب مزيف باسمه، استُخدم لإرسال رسائل غير لائقة ومسيئة بشكل جسيم، الجريمة التي يتم التحقيق فيها هي جريمة اتصالات خبيثة، تتعلق بإرسال رسائل مثيرة للضيق والقلق، وقد تسببت في أذى حقيقي للضحية".

وتابعت "حاول ضباطنا عدة مرات التحدث مع المشتبه بها، وهي فتاة مراهقة في منزلها بمنطقة والسال هذا الشهر، وفي 13 سبتمبر/أيلول تحدثنا مع والدتها وأوضحنا أننا بحاجة للتحدث إلى ابنتها ومصادرة هاتفها المحمول كجزء من التحقيق. وفي اليوم التالي، حضرت الفتاة طواعية إلى مركز الشرطة لإجراء مقابلة، وما زال التحقيق مستمرا".

وختمت الشرطة توضيحها بالقول: "نحن على علم بمقطع قصير ومفبرك بشكل كبير يُظهر جزءًا من زيارة 13 سبتمبر/أيلول،  هذا المقطع مضلل".

 

0 تعليق