عاجل

وزراء خارجية إيران والترويكا الأوروبية يبحثون منع العقوبات على طهران - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

تعقد إيران مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا اجتماعًا على مستوى وزراء الخارجية -اليوم الثلاثاء- في نيويورك لبحث الملف النووي لطهران.

وقال مسؤولان إيرانيان كبيران ودبلوماسيان غربيان لرويترز إن إيران والقوى الأوروبية منخرطة في محادثات اللحظة الأخيرة لمنع معاودة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، غير أنهم حذروا من أن "فرص النجاح لا تزال ضئيلة".

وأطلقت الدول الثلاثة المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، في 28 أغسطس/آب عملية مدتها 30 يوما لمعاودة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، متهمة طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بهدف منعها من صنع سلاح نووي، في حين اعتبرت روسيا والصين، في رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن، أن خطوة الأوروبيين غير قانونية وغير منطقية.

وتقول طهران منذ فترة طويلة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.

وأضافت المصادر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، سيلتقي بنظرائه، البريطانية يفيت كوبر والفرنسي جان نويل بَارو والألماني يوهان فادفول، إضافة إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضحت المصادر أن المباحثات تتناول آلية سناب باك التي قد تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات أممية على إيران.

وقال مسؤول إيراني رفيع المستوى "تواصلت إيران مع مسؤولي الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي، ومع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي وطرحت أفكار مختلفة وخضعت للنقاش".

وطالب عراقجي في تصريح للتلفزيون الإيراني القوى الأوروبية بالاختيار بين "التعاون أو المواجهة" مضيفا "اختبروا إيران مرارا وأدركوا أننا لا نستجيب للغة الضغط والتهديد، أتمنى أن نجد حلا دبلوماسيا في الأيام المقبلة، وإلا ستتخذ طهران الإجراءات المناسبة".

إعلان

وفي مسعى لمنح فرصة للسبل الدبلوماسية، عرضت الدول الأوروبية الثلاث تأجيل إعادة فرض العقوبات لمدة تصل إلى 6 أشهر إذا سمحت إيران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول مواقعها النووية وعالجت المخاوف بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب واستأنفت المحادثات مع الولايات المتحدة.

فرص ضئيلة

لكن مع اقتراب موعد إعادة فرض العقوبات، قال دبلوماسيان أوروبيان إن القادة الإيرانيين لم يلبوا حتى الآن الشروط التي وضعتها الترويكا الأوروبية.

وأضاف أحد الدبلوماسيين "الكرة الآن في ملعب إيران، الأمر متروك لها لاتخاذ خطوات ملموسة بسرعة خلال الأيام المقبلة لتفادي إعادة فرض العقوبات، وإذا لم تفعل، فسيُعاد فرض تلك العقوبات".

وقال دبلوماسي أوروبي آخر إن "فرص التوصل إلى اتفاق ضئيلة"، مضيفا أن "الحد الأدنى من الإجراءات هو أن يقدم الإيرانيون تقريرا خاصا ويسمحوا بزيارة رمزية للمفتشين لبعض المواقع النووية، ولكن حتى في هذه الحالة، قد لا يكون ذلك مقبولا، ومن المرجح أيضا أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض الفيتو".

وسيعاد فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع دول الترويكا الأوروبية بشأن تمديد المهلة بحلول 27 سبتمبر/أيلول.

ويعاني الاقتصاد الإيراني بالفعل من عقوبات مفروضة عليه منذ عام 2018 بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الأولى من اتفاق عام 2015.

وكان  المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قد أعلن موافقته على اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف عمليات التفتيش كان قد تم

التوقيع عليه بين طهران والوكالة  في التاسع من الشهر الجاري بالقاهرة .

وفي يونيو/حزيران الماضي وعلى مدى 12 يوما، استهدفت إسرائيل منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا، منهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان وعلماء نوويون بارزون، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلّفت دمارا غير مسبوق في مدن إسرائيلية عدة.

0 تعليق