Published On 23/9/202523/9/2025
|آخر تحديث: 08:59 (توقيت مكة)آخر تحديث: 08:59 (توقيت مكة)
"من ميدان الحرب إلى ميدان الحوار".. كانت هذه العبارة من أبرز ما لفت انتباه جمهور منصات التواصل الاجتماعي خلال اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع والجنرال ديفيد بتريوس، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، في جلسة أقيمت ضمن مؤتمر جامعة "كونكورديا" السنوي حول الأمن والديمقراطية، يوم أمس الاثنين في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووصف رواد العالم الافتراضي الحوار بين الشرع وبتريوس بأنه يحمل مفارقة كبيرة، خاصة أن وكالة الـ"سي آي إيه" كانت في وقت سابق قد رصدت 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الشرع.
ومع ذلك، حين اجتمع بتريوس بالرئيس الشرع، استقبله باللغة العربية وقال له: "السلام عليكم سيدي الرئيس".
بتريوس يخاطب الشرع بالعربية "تشرفنا سيدي الرئيس". ولمن لايعرف فقد كان بتريوس قائدا للقوات الأميركية في العراق، حينما كان الشرع (الجولاني) معتقلا لدى الأميركيين هناك.
قضى (الجولاني) سنوات سجنه قبل تولي بتريوس ولم يخرج الا بعد رحيل الأخير عن العراق، ولذلك فليس هناك رمزية قتال…— لقاء مكي (@liqaa_maki) September 22, 2025
وقد وصف مغردون هذا اللقاء بالعجيب، إذ أشاروا إلى أن بتريوس خاطب الشرع بالعربية قائلا: "تشرفنا سيدي الرئيس". ولمن لا يعرفه، فقد كان بتريوس قائدا للقوات الأميركية في العراق حينما كان الشرع (الجولاني) معتقلا لدى الأميركيين هناك.
ويضيف المتابعون أن الشرع قضى سنوات سجنه قبل تولي بتريوس القيادة، ولم يفرج عنه إلا بعد رحيل الأخير عن العراق، ولهذا لا توجد رمزية مواجهة مباشرة بينهما، لكن المفارقة القوية تظل حاضرة بين مقاتلين من معسكرين متصارعين، بين جنرال وبين مسلح مطارد، واليوم يقف الجنرال السابق ليحيي المطارد الذي أصبح رئيسا.
"السلام عليكم سيادة الرئيس"
هكذا بدأ الجنرال الأميركي المتقاعد ديفيد بيتريوس حواره مع رئيس الجمهورية العربية السورية الرئيس أحمد الشرع في الولايات المتحدة اليوم الإثنين.
والشرع يرد "التقينا في ميدان الحرب والآن نلتقي في ميدان الحوار".
???? انتبه
بتريوس كان قائد المنطقة الأميركية… pic.twitter.com/mhNOMIMhOn— مصطفى كامل (@mustafakamilm) September 22, 2025
إعلان
وأشار ناشطون إلى أن الحوار بين الرئيس الشرع والجنرال ديفيد بتريوس كان مليئا بالمفارقات، وقد عبر الطرفان عن ذلك بتبادل الضحك خلال النقاش، فقد اختبر كل منهما الآخر كعدو في الميدان، واليوم يجلسان في نيويورك يناقشان نتائج اختبار الأعداء، ويرون الشرع رئيسا لسوريا التي تخرج من عزلتها، لا كمطارد من الولايات المتحدة. هذه المفارقات تتناقض بشكل صارخ مع منطق السياسة التقليدي، لكنها تعكس غرابة وتعقيد المنطقة.
حوار الرئيس الشرع مع الجنرال ديفيد بترايوس، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، كان مليئاً بالمفارقات التي عبّرا عنها بتبادل الضحك خلال النقاش. كلاهما اختبر الآخر كعدو في الميدان، واليوم يجلسان في نيويورك لمناقشة نتائج اختبار الأعداء ورؤية الشرع كرئيس لسوريا، التي…
— محمود علوش – Mahmoud Allouch (@mahmoudallouch) September 22, 2025
ورأى ناشطون أن الرئيس أحمد الشرع قدم في مقابلته مع بتريوس مقاربة بالغة الوضوح لرؤيته بشأن الصراع العربي الإسرائيلي من منظور الإدارة السورية الجديدة.
وعلق آخرون على اللقاء بين الشرع وبتريوس بأنه في كليات العلوم السياسية يجب تأليف كتاب مختصر ومهم جداً للباحثين الأكاديميين الأكثر عمقاً، يتضمن صفحة واحدة فقط تحمل صورة الرئيس أحمد الشرع إلى جانب ديفيد بتريوس بعنوان "هذه هي السياسة".
لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع ديفيد بتريوس سيُكسب الشرع نقاط مهمة لدى العواصم الغربية. أسلوبه الهادئ وثقافته الواسعة وثقته بنفسه ورؤيته الواضحة .. إضافة إلى خلفيته العسكرية تجعل من هذا الحوار رسالة قوة وواقعية في آن واحد، وتضعه في موقع لاعب إقليمي يُحسن التفاوض على طاولة… https://t.co/F8j9ggx4Lv
— مرام السبيعي ???????? Maram Alsubaii (@Alsubaii_Maram) September 22, 2025
وأكد آخرون أن لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع بتريوس سيكسب الشرع نقاطا مهمة لدى العواصم الغربية، فأسلوبه الهادئ، وثقافته الواسعة، وثقته بنفسه، ورؤيته الواضحة، بالإضافة إلى خلفيته العسكرية، تجعل من هذا الحوار رسالة قوة وواقعية في آن واحد، وتضعه في موقع اللاعب الإقليمي القادر على التفاوض على طاولة الكبار.
مدير شركة بغدادي كابيتال بيهس بغدادي يقدم الرئيس السوري أحمد الشرع:
-يشرفني أن أقف هنا لتقديم البطل الذي حرر سوريا.
-الرجل الذي أعاد الفخر أن تكون سوريًا لكل السوريين.
-الرجل الذي سيقود السوريين إلى عصر جديد.
-السيد الرئيس أعدت الحرية لكل السوريين. pic.twitter.com/1IABAAPNaw— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) September 22, 2025
0 تعليق